الصحافة السودانية: برتوكول مكافحة الزائف".1 "
الصحافة السودانية: برتوكول مكافحة الزائف".1 " الخرطوم: سيف اليزل بابكر الملايين من السودانيين، وبعد ثورتهم الأخيرة، ونجاحها في تشكيل حكومة، ترسي الديمقراطية والحريات والرفاهية، مازالوا يرددون، بعد قراءتهم للصحف اليومية المحلية 40 صحيفة، قبل (الجائحة)، عبارة (يا فداحة المشهد ... نفس العناوين والقصص ... رغم التغيير).
الصحافة السودانية: برتوكول مكافحة الزائف".1 "
الخرطوم: سيف اليزل بابكر
الملايين من السودانيين، وبعد ثورتهم الأخيرة، ونجاحها في تشكيل حكومة، ترسي الديمقراطية والحريات والرفاهية، مازالوا يرددون، بعد قراءتهم للصحف اليومية المحلية 40 صحيفة، قبل (الجائحة)، عبارة (يا فداحة المشهد ... نفس العناوين والقصص ... رغم التغيير).
وفي خضم جائحة كرونا الحالية، تكشف أن قطاع الإعلام في عهد الانقاذ كان معظمه فاسدا، وهناك شواهد وأدلة، حتي أن هناك أوصاف وأبيات شعرية وصفت هذه الحالة، والتي نخشى أن تلازمنا في عهدنا الجديد، في ظل مخاوف من تأني المسؤولين في جز، وكبح هؤلاء.
ومازال السودانيون يتساءلون عن تقاعس صحفهم اليومية الإلكترونية، وهي في أغلبها ورقية، تسببت كورونا في دخولها، الشبكة العنكبوتية، وأذاعاتهم، وفضائياتهم في القيام بدورها الأساسي تجاه المتلقى حتي الأن، ونحن أكملنا أكثر من عام على ثورتنا المجيدة.
فمازالت الأخبار الرئيسية مثلا، في كل الصحف والتلفزيونات والإذاعة، هي اخبار الحكومة، ورغم إنه عرف عالمي، لكن لا يرضاه المواطن في الوقت الحالي، فالجميع يطلب مادة تهمه وتنعشه في حياته اليومية والمعيشية المعقدة، بدلا من النفاق الذي تثبثه وسائل الإعلام.
ويزداد غضب القارئ السوداني عندما يكتشف أن كل الصحف في المكتبة بالقرب من الحي الذي يسكن فيه، تحمل نفس العنوان الذي قرأه أو شاهده أو سمعه بالأمس.
وفيما يري الكثيرون أن الصحف اليومية تولي أخبار الحكومة، الأولوية في التناول والعرض، دون المواطن، الذي يعيش في الشارع عالما آخر (لهث وراء خبز وصفوف للوقود)، ونقص في المواصلات، وارتفاع جنوني في الأسعار.
ولليوم لم تقدم وزارة الثقافة والإعلام أي حلولا لهذه الممارسات الإعلامية التي لا تخدم قضية المتلقى، بل ستعمل على تشتيه في ظل انتشار ظاهرة الأخبار الزائفة، والصحفين الموالون للنظام السابق. يذكر أن اتحاد إذاعات جامعة الدول العربية أهدي وزارة الإعلام بروتكولا إعلاميا لمكافحة الأخبار الزائفة والتي أزدهرت بعد عام من الثورة.