يقظة أحفاد الملوك.

يقظة أحفاد الملوك.

يقظة أحفاد الملوك.

 الحسين مجلي..

نشيد" يقظة شعب" ھو نص لملحمة شعرية قد تكون مدخل مفتاحي لكتابة مشروع وطني شامل يقرا بلادنا جغرافية وثقافة وحضارة تضرب جذورها في اعماق التاريخ .ارض الصلاح والفلاح والإنسان المتحضر  ...يقظة شعب ، ملحمة العشق الوطني وإستلھام الماضي التليد ، والنظر ببصيرة نافذة إلى الارض الإنسان والتاريخ ..

هامَ ذاك النّهرُ يستلهـمُ حُسنا

 فإذا عبْرَ بلادي ما تـمنّى طرِبَ النّيلُ لَدَيْها فتثنَّىَ

 فأروي يا تاريخ للأجيالِ عنـّا "

ملحمة ھذا النشيد تكمن في عبقرية  مفردات شاعرنا الراحل "مرسي صالح  سراج" ھذا  الثائر في مفرداته ، التي نسجت خيوط الماضي البعيد وربطتها بالحاضر في تلك الفترة ، وهو حاضر لازال ماثلاً امامنا تتشابك خيوط اللقاء معه في كل لحظة وتجلت عبقرية ومقدرة الموسيقار  الراحل" محمد وردي" الفائقة التي جعلت النص يرتمي في أحضان اللحن / النهر  الجميل .. مايجعل من هذا النص نصاَ مفتاحيا عند الاستماع له . ويكون المدخل لكتابة مشروع وطني يمكن ان يستكمل ليكتب  كل منا رؤيته  في صفحات مسودة  المشروع الوطني  العريض ومن وجھة نظري المتواضعة اننا في حوجة مأسة من اجل إستكتاب اكبر قدر ممكن من" الكتاب السودانيين " في مختلف المجالات لكتابة رؤي متنوعة عن كيفية بناء  الوطن في مجالات  ( السلام والتنمية والعدالة )..  والحافز للكتابة هذا النشيد وهو نشيد حوى في داخله اسرار وثقافة وتاريخ وإذا نظر كل واحد منا من زاويته لوجدنا مشروعاً وطنياً مكتملاً ومستوفياً لشروط المرحلة ومطلوباتها..

   ... فكل سوداني ثائرٌ  هبَّ من غفوتِهِ ينشدُ العلياءَ  كاندفاع السّيلِ في قوّتِهِ ...  فليس عجباً فكلنا  جندٌ على النّصر يُعين كُلُّنا نفساً ومالاً وبنين لبناء ھذا الوطن ... فنـحنُ في الشِّدَّةِ بأسٌ يتـجلَّىَ وعلى (الوُدِّ نـضُمُّ الشّملَ أهلا ) ... فحوجتنا للم الشمل والتكاتف، والنظر الي الوطن، بكل موارده ،التي يتسابق اليها  الاصدقاء قبل الاعداء للسيطرة عليھا . فلا نجعل من مواردنا وثرواتنا نقمة تاتينا بالحروب والتشريد  ..وبوحدتنا تتحول مواردنا الى  مصدر قوة ومهابة ودولة لديها كلمتها بين الدول  وھي المارد التي" سخرھا اجدادنا الملوك" لبناء اعظم الحضارات الإنسانية ...

ھنا يكمن  التحدي بالسعي لإبراء الجراح  ومعالجة الداء  .وسؤال.مانريد به كتابة مشروعنا يقظة شعب ؟ نريد  بكتابة مشروعنا الوطني رد" كيدَ الكائدين" لتكون وحدةً تزداد قوة ومهابة ، على مَرِّ السّنين 

فنـحنُ أبناء ملوك في الزّمان توّجوا الفونج وزانوا كردفان وممالك في دارفور وفي الشرق يشھد لھا عبر الزمان ،أفسحَ المجدُ لهم خيْرَ مكان 

 خُلُقٌ يسمو وعَزْمٌ لا يلين ... ولكل مافي الماضي من فخر وعز ،..و تبدأ خطواتنا لكتابة مشروعنا الوطني ، مشروع يسمو بقيم الإنتاج، والحفاظ علي الموارد ... ليكتب الجميع كل في مجاله  لنكتب أمنياتنا ورؤيتنا في التنمية والثقافة والاجتماع والتعليم والعدالة  وكل مناحي العلوم ،حتي  يَعْلو ذِكْرُنا في العالمين ..   فنحن أبناء السودان من اقصي الشمال الي اقصي الجنوب ومن اقصي الشرق، الي اقصي الغروب نحن أبناء واحفاد الملوك ..فحري بنا ان نعيد مجدنا القديم  .. وليكن الماضي استلھام لنا بسردية تؤكد للجميع اننا أبناء ملوك سادوا العالم القديم وان الاحفاد.لديهم الإرادة لإعادة  الزمان ورسم إسم بلادهم ونقوش الحضارة في كل بقعة من بقاع المعمورة..

  ٢١ أكتوبر ٢٠٢٤