الخرطوم والقاهرة..استراتيجية الاشقاء.
الخرطوم والقاهرة..استراتيجية الاشقاء.
كليك توبرس _ عامر محمد أحمد حسين..
تاتي زيارة الفريق اول ركن عبدالفتاح عبدالرحمن البرهان إلى شمال الوادي في توقيت يحتم على السودان ومصر ،العمل سوياً لمجابهة تحدبات كثيرة من بينها الحرب الاستعمارية الجنجويدية ،وتداعياتها على امن وادي النيل ،والعالم العربي الكبير من خليجه إلى محيطه. ، مروراً بحرب غزة المدمرة للشعب الفلسطيني ،وحقه في إقامة دولته المستقلة ،وعاصمتها القدس ،وحرب إسرائيل الهمجية ضد الشعب اللبناني، وكيفية التعامل مع إيران في ظل انفتاحها على العالم العربي ..ويرى مراقبون للشان السياسي السوداني "ان زيارة الفريق اول ركن البرهان إلى مصر تحمل مع الدلالة المعنوية اهمية الدعم المصري السياسي ،لصالح الحفاظ على الدولة السودانية الوطنية ومؤسساتها، والوقوف بروح الاشقاء و التاريخ والمصير المشترك و ماتفعله.الحرب في السودان.بالامن القومي والوقوف مع. السودان في محنته المصنوعة بواسطة ادوات في المنطقة، تسعى لتفتيت الجغرافية السودانية، لصالح اطماع اقتصادية، وتوطين عرب الشتات الافريقي، بأعتبارهم المهدد الاول والاخير الديموغرافي للهيمنة الاستعمارية الفرنسية ،وفرنسا اللاعب الخفي في المؤامرة الديموغرافية، لأبتلاع الارض السودانية وخياراتها في ان تدعم، وتنتظر ،وجواب المسالة يرتكز على ان السيطرة على السودان من المليشيات الافريقية من.شانها إضافة دولة للخارطة الاوروبية الاستعمارية ، خارطة النفوذ والسيطرة، على الموارد وتسخير الشعوب، او الفناء التام للعصابات الجنجويدية، وإنهاءالوجود العربي في بلدان السيطرة الفرنسية، وهو وجود من خلال ماظهر في الحرب ضد الشعب والدولة الوطنية السودانية وجود" متخثر _خصم "على العروبة، والإسلام، وعلى القبائل العربية السودانية الدارفورية،والتبرؤ من هذه العصابات، هو بوابة الانتماء للوطن بعيدا عن التعصب العرقي، والقبائلي.
..المصير.
في كتابه " رسالة عن السودان _ صدر بالانجليزية ١٩٤٥ وتمت ترجمته ونشره بالعربية ١٩٥٢م" يقول الرئيس المصري الراحل اللواء محمد نجيب وتحت عنوان لماذا يحرص الانجليز للاستيلاء على السودان "اولاً: للتحكم في حياة مصر عن طريق التحكم في مياه النيل ، فنحن حتى لو تحولنا الى الصناعة فإن مالدينا من وقود.لايكفي فلابد لنا من استخراج القوى الكهربائية من مساقط الخزانات وهي في ذلك خاضعة للتحكم في مياه النيل ." نموذج سد النهضة في عصرنا هذه والتحكم به للإضرار بمستقبل وادي النيل"
ثانياً: السودان بلد بكر غنية بتربتها الخصبة ومراعيها الواسعة كما ان بها ثروة معدنية لايستهان بها كالذهب وغيره ." في الراهن نهب الثروة السودانية بواسطة العصابات الجنجويدية العابرة للحدود وتسخيرها من اجل الاستيلاء على السودان وتهجير اهله _ نموذج فلسطين وعصابات الشتات الصهيوني"
ثالثاً: الانتفاع بتجنيد ابناء جنوب السودان وليجعلوا من ضم الجنوب إلى مايجاوره من مستعمراتهم وجامعة زنجية يستعينون بها على إخضاع الشماليين عند اللزوم" نموذج فصل الجنوب وإقامة دولة مستقلة وتمزيق ميثاق منظمة الوحدة الافريقية_ مشاركة عصابات ومرتزقة من الجنوب في قتل وتشريد ونهب " الاشقاء في السودان الكبير "
خامساً: وحدة وادي النيل تجعل منه قوة هائلة تقع على طريق الامبراطورية ، كما يصبح وادي النيل السلسلة الفقرية للبلاد العربية والإسلامية الممتدة من المحيط الاطلنطي غرباً إلى الملايو والصين شرقاً ومن شمال البحر الابيض المتوسط وآسيا الوسطى شمالاً إلى جنوب افريقيا وجزر الهند الشرقية جنوباً"
سادساً: " لأهمية السودان من الناحية الاستراتيجية اولاً لسيطرته علىالمواصلات الجوية والبحرية خاصة إذا ربط بالسكة حديد بجنوب افريقيا "
اتهامات المتمرد..
ضجت الاسافير، قبل شهر تقريبا حول اتهامات ارسلها قائد التمرد، والمرتزقة ،حميدتي ،ضد الشقيقة مصر.وجدت اتهامات المتمرد استنكاراً واسعاً، من كل قطاعات الشعب السوداني ، واعطت الصورة الكاملة للعالم عن مستوى الفهم وسياسة المتمرد ووجد العالم ان."الاصفار" هي الحصيلة الاخيرة .هذا وفي بيان إستهجن" أحمد السنجك" عضو الهيئة القيادية للحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ورئيسه بالولايات المتحدة الامريكية تطاول قائد مليشيا الدعم السريع الارهابية محمد حمدان دقلو "حميدتي" علي مصر وأكد رفض السودانيين لتلفيق حميدتي لاتهامات كيدية باطلة ضد مصر مشيرا الي أن مصر قد نفت التهمة وخيراً فعلت بالنأي بنفسها عن عناء الدخول في متاهات الحوار مع الأموات!!
وأكد السنجك ان الانتصارات المتتالية للجيش السوداني علي المليشيا واقتراب ساعة النصر، تتطلب بالتوازي الاستعداد لبدء عملية سياسية مستقبلية ينبغي أن تشمل كافة الأطراف الوطنية الفاعلة على الساحة السودانية، ودعا مصر لعقد الجولة الثانية من مؤتمر القوي السياسية المدنية السودانية بالقاهرة ،منبهاً الي أهمية تفادي أخطاء الجولة الأولي،متطلعًا إلى المشاركة الفعالة من جانب كافة القوى السياسية المدنية السودانية، والشركاء الإقليميين والدوليين المعنيين.
المصير المشترك..
اشاد "حاتم السر علي" مستشار رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل، بزيارة الفريق عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني إلى مصر، معتبرًا أن لقاء البرهان مع الرئيس عبدالفتاح السيسي يأتي هذه المرة في لحظة تاريخية ودقيقة، تعكس مستوى التنسيق العالي والإرادة السياسية المشتركة بين السودان ومصر، في سبيل مواجهة التحديات الراهنة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.وأضاف المرشح الرئاسي السابق إن هذه الزيارة تحمل بشائر مهمة لشعبي البلدين، بما يخدم التقدم والسلام والازدهار المشترك والاتجاه نحو التعاون الاستراتيجي بين السودان ومصر وشدد الاستاذ حاتم السر "على أن السودانيين المقيمين في مصر يتطلعون الي ان يكون لقاء الرئيسين المصري والسوداني منطلقًا لنقلة نوعية كبيرة في توسيع مجالات التعاون المشترك وتوحيد الرؤى حول القضايا الهامة،وعلي وجه الخصوص يتطلعون الى خروج لقاء قيادة البلدين بمزيد من التسهيلات والحريات لصالح مواطني السودان، خاصة في مجالات الاقامة والحركة والعلاج والتعليم والعمل .وأشاد مستشار رئيس الحزب الاتحادي الاصل بموقف مصر الثابت إلى جانب السودان في أحلك الظروف، ومؤكدًا أن العلاقة بين الشعبين هي علاقة متجذرة لا تنفصم، وأن المصالح المشتركة والتحديات الواحدة تتطلب مزيدًا من التضامن والتعاون المستمرين بين البلدين الشقيقين."