السودان يسمح لشركات أجنبية بالعمل في التأمين.  

السودان يسمح لشركات أجنبية بالعمل في التأمين.  

الخرطوم: كليك توبرس - سيف اليزل بابكر

أوصى المؤتمر القومي للتأمين الذي اختتم أعماله عصر  أمس الخميس بالخرطوم، بالسماح للشركات الأجنبية بمزولة أعمال التأمين التجاري، كما أوصى بفك احتكار شركة شيكان للتأمين لسوق التأمين على الأجهزة والمؤسات الحكومية في الدولة، الممتد منذ عدة سنوات خلال العهد البائد، خلت فيها البلاد من عدالة في سوق التأمين.
وتقرر طرح أمر فك احتكار شيكان للتأمين على المؤسسات والأجهزة الحكومية، على أول طاولة تجمع المنظمين للمؤتمر، الذي شهد حضورا واسعا وكبيرا من العاملي في قطاع التأمين والخبراء والعلماء والشركات والمختصين في الإعلام التأميني.
وتحدثت في الحفل الإفتتاحي لمؤتمر صناعة التأمين في السودان الذي كان بعنوان  (الواقع و المستقبل)، وتحت شعار (الريادة والتطور)  وزيرة المالية و التخطيط الإقتصادي الدكتور هبة محمد على.   
وقالت هبة إن معظم المؤسسات الحكومية خارج قطاع التأمين وهناك شركة واحدة تحتكر سوق التأمين، مما يتطلب وقف هذا التصرف، مبينة أن المؤتمر الحالي تكفل المشاركون به من ايجاد الحلول الناجعة لسوق التأمين في السودان، الذي لا يدخل للخزينة العامة منه سوى مبلغ ضئيل، في وقت تبلغ فيه نسبة الممتلكات الحكومية خارج قطاع التأمين 60% ، مشيرة الى ان مساهمة قطاع التأمين لا تتجاوز الواحد بالمائة.

 من جهته، أوضح غازي محجوب خوجلي مدير فرع شركة الشرق الأوسط (س) المحدودة في شارع الستين في الخرطوم وهو ضمن المشاركون في المؤتمر في حديث لـ (كليك تو برس) أن المؤتمر دعا إلى التحول من نظام التأمين التكافلي الإسلامي إلى التجاري عبر نافذتين، تجارية وتكافلية اسلامية، وأن يسمح للشركات العاملة في السوق حسب اختيارات الشراكات.
 وحول فك احتكار شيكان قال غازي محجوب خوجلي إن (السوق  الآن مفتوح واي شركة تأمين، يمكن أن  تتقدم في شكل عطاءات، مشيرا إلى أن هناك توصيات بالسماح للشركات العالمية بدخول السوق السوداني.
واعتبر خبراء في شركات تأمين تحدثو لـ (كليك برس)، أن دخول شركات التأمينا لعالمية إلى السوق السوداني الذي يضم نحو 14 شركة منها شركتان تسيطران على السوق بجانب شيكان، أن دخول الشركات الأجنبية على السوق السوداني، يمكن أن يعد  أمرا خطيرا على الشركات السودانية ذات المقدرة المتواضعة في مجال التأمين، بدليل  أن وزيرة المالية الدكتور هبة محمد قالت أن مساهمة هذا القطاع لا تتعدي واحد في المائة في وقت يعرف عن سوق التأمين في العالم وفي السودان.

وأضاف الخبراء أن عالم التأمين، عالم واسع ويشهد  تطورات متلاحقة  وتشتد فيه المنافسات والمجازفات، بغية الاستفادة من الفرص المتاحة في سوق التأمين في السودان، والذي يعد الأكبر في منطقة إفريقيا، لكنه قطاع محروم من التوعية من قبل الأجهزة المختصة والجهاز القومي للرقابة واتحاد شركات التامين، وفقا للخبراء.
وكانت الدكتورة هبة محمد على وزير المالية و التخطيط الإقتصادي  قد أكدت على اهمية إلغاء إحتكار تامين ممتلكات الدولة لشركة شيكان وذلك بهدف توسيع قطاع التأمين وزيادة المشاركة والحصص بين شركات التأمين. وقالت أن هذا المؤنمر سيحسم هذا الخلاف ويتوصل إلى قانون مرن يسمح للكل بممارسة العمل الشريف التنافسي في سوق التأمين. 
 وقالت خلال مخاطبتها امس الأول بفندق السلام روتانا الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر صناعة التأمين في السودان الواقع والمستقبل ان معظم المؤسسات الحكومية خارج قطاع التأمين، موضحة ان 60 % من الممتلكات الحكومية خارج القطاع وأن مساهمة قطاع التأمين لا تتجاوز الواحد بالمائة في ميزانية البلاد.
ومن جانبه استعرض الامين العام لشركات التكافل والتامين الاسلامي الدكتور محمد عبدالله الحاج القضايا الخاصة بالتامين التجاري والتامين الاسلامي
وبين الأمين العام  ان المؤتمر يعد من اولى المؤتمرات التي تتم فيها مراجعة القوانين واللوائح التي كانت سالبه في العهد البائد كما دعا بان تكون مخرجات المؤتمر تلبي احتياجات الوطن والمواطن.