ماذا يحدث في سوريا..

ماذا يحدث في سوريا..
ماذا يحدث في سوريا..

 

ماذا يحدث في سوريا..

كليك توبرس _ عامر محمد أحمد حسين..

إنتهت حرب إسرائيل ضد الشعب اللبناني، باتفاق وقف إطلاق نار، مع ضمانات امريكية مفتوحة الاحتمالات ،حول كيفية التعامل الإسرائيلي مع مرحلة مابعد حرب الإبادة في جنوب لبنان .و استمرار التصفية العرقية ، والتهجير القسري ، والتجويع ف،ي غزة.سيناريوهات مابعد المجازر  تعتمد تفاهمات دولية ،وإقليمية حول كيفية تقسيم النفوذ في الوطن العربي ،واقتسام الموارد بين دول لاتجمعها مع العالم العربي الجغرافية او التاريخ غير تاريخ محاط بالدم، والقتل والاستغلال، ولا الثقافة او الدين وهي حالة ثانية من حالات الاستعمار المتشكل بالشركات العابرة للقارات ،والاساطيل العسكرية، والعولمة الثقافية..انتهى مشروع الوحدة العربية بواسطة حكومات شمولية، وديكتاتوريات، صنعت الفساد، ورواده واصبحت جيوش الفساد والاستبداد اداة من ادوات الاستعمار، إن كانت تدري او لاتدري.  تاخير الوعي, وتحجير العقول, وتثبيت الزمن بحيث يتحول الماضي إلى الزمن الجميل ,والحاضر  إلى القبيح, والمستقبل عتمة ,وخنوع ,وخضوع, وظلام وتطرف, وظلامية, هكذا يخطط الاستعمار الغربي وراس الحربة دولة الكيان البربري الهمجي الصهيوني، تبتز اسرائيل  الغرب الاوروبي، لمعرفتها التامة بانها تقوم بادواره القذرة، وان تشتيت وتمزيق الجغرافية العربي،ة ومنع.النهضة العربية هي الهدف المنشود، لبقاء الهيمنة والسيطرة الغربية على العالم العربي. تنقسم الرؤية الغربية حول العالم العربي إلى اهداف آنية وبعيدة المدى ، مثال الحروب المتنقلة في العراق واليمن، وسوريا ولبنان ،والسودان يراها البعض اهدافاً آنية ، بالنظر إلى صراعات نفوذ روسي وامريكي وصيني ، هذا مايظهر على الصورة، ويراد الترويج له وترسيخه، في الذاكرة الجمعية العربية ، حتى ان النظام الرسمي العربي وجد فيها ضآلته باعتبار ان الحفاظ على الامن القومي العربي يعتمد على علاقات واسعة مع دول العالم ،من اجل إبعاد النفوذ الغربي الإمبريالي، عبر آلية فتح المجال أمام علاقات مع روسيا، والصين ،والعمل على تثبيت حالة المصالح مع الغرب وروسيا والصين، وفي قراءة للصورة هذه على صفحة مستقبل العالم العربي الكبير نجدها اقرب إلى المخدر ،لتغييب الوعي لدى المواطن العربي وان الامر سيكون غير ماهو منشور ومذاع، في الدوائر المفتوحة، عند النخبة والعامة والدوائر المغلقة الامنية والسياسية، للنظام الرسمي العربي .والصحيح ان الهجمة الشرسة للاستعمار الغربي، والامريك،ي لم تتغير ادواتها ،ووسائل الوصول إلى اهدافها المرسومة من آباء التاسيس للاستعمار الغربي، وورثة الاستعمار من جيل إلى جيل تختلف الادوات مابين الهيمنة المباشرة، كما حدث في الفترة من ثمانينات القرن التاسع عشر إلى ستينيات القرن العشرين، مع تاسيس الكيان الصهيونى  تحت الانتداب البريطاني ١٩٢٠_ ١٤ مايو ١٩٤٨م. والهيمنة غير المباشرة كما نراه منذ تأسيس دولة مابعد الاستعمار.

دمشق ٢٠١١_٢٨نوفمبر ٢٠٢٤م.

إنتهى ربيع.دمشق٢٠٠٥_؛٢٠١١م  بحرب اهلية طاحنة لم تستطع بعدها سورية العودة من جديد، إلى الساحة العربية وهي إحدى دول المواجهة مع الكيان البربري الهمجي الصهيوني المحتل بالنظر إلى  هضبة الجولان ، ولم تعترف بسيادة الكيان الصهيوني على الجولان العربية المحتلة سوى " حكومة دونالد ترمب الاولى، والمعترفة ايضاً بالقدس عاصمة للكيان في مخالفة واضحة لكل القوانين والاعراف الدولية"  إنطلق ربيع دمشق في محاولة من "سلطة البعث" فتح نوافذ الحوار ،والحريات العامة والسياسية بمساحة للتحكم والرجوع ، مع الاعتراف بان سورية في مجال الفكر، والفنون والآداب ،والمسرح والدراما قد وصلت الى ذروة النجاح والانتشار ،والتأثير في الشارع العربي الكبير،..الاحداث الدموية  في سورية في اعقاب التدخل الحكومي العنيف وقمع المظاهرات السياسية المطالبة بالديمقراطية والتغيير والتداول السلمي للسلطة، لم تجد نصيبها من الدرس وتم تحويلها من مطالبة شعبية الى صراع مسلح احرق الاخضر واليابس مع وجود   التدخلات الخارجية، وهي تدخلات في كل سنوات الربيع العربي كانت نهايته،ا إما الحرب الاهلية في سورية، وليبيا او سيطرة انقلابية في اليمن، او تمرد مليشياوي وإدخال مرتزقة ودعمهم في السودان او عودة الدولة العميقة في تونس ومصر ، وبالنظر إلى مصر وتونس فإن الربيع كان الاقل تكلفة مقارنة مع بقية الدول إذ الجماهير الى حياتها ووضعت مسالة الديمقراطية في رقبة الحكام" ويادار مادخلك تغيير"  والسؤال.حول  مأسسة الدولة الوطنية وقبول التغيير الديمقراطي يجب ان تاتي اجابته مرتبطة بايمان النخبة بالتغيير وهي حالة ممكن من خلالها التعرف  سلوك جماعة الاخوان المسلمين في مصر وجبهة النهضة في تونس والفصائل المسلحة في سورية وليبيا والمؤتمر الوطني في السودان وكذلك التعرف على الدول السلطوية ومدى قابليتها للمغامرة بقبول تغيير شامل وهو مافشل  في سورية وتونس ومصر وبالنظر إلى ربيع دمشق ومظاهرات المدن في ٢٠١١م فإن بقاء النظام السوري الحاكم، لم يكن نتيجة للعنف ضد المعارضة المسلحة فقط إنما بالدعم الخارجي الإيراني والروسي، وهو دعم تتقاطع اهدافه وتزداد بالنظر إلى مارأيناه على مدى سنوات من هجمات إسرائيلية متواصلة على مدن سورية تحت ذريعة ضرب قواعد إيرانية ومراكز لمليشيات مرتبطة بإيران وحزب الله اللبناني .

حرب لبنان وسورية..

عودة سورية آلى الجامعة العربية بعد تجميد عضويتها لسنوات.، هذه العودة مثلت منعطفاً جديداً في مسار الازمة السورية ،باعتبارها بارقة امل في سبيل إعادة سورية إلى الصف العربي، وهو صف مثخن بالجراح ،وتهديد الامن القومي العربي في اليمن، والسودان ،وليبيا والصومال، ومن نافل القول التذكير باهمية سورية في الصراع الوجودي ضد الكيان الصهيوني ،وفي تقوية الجبهة الداخلية العربية وان تحرير الجولان جزء من استراتيجيا العالم العربي في مواجهة الهيمنة الاستعمارية، وفي تثبيت القضية المركزية العربية القضية الفلسطينية في الخارطة العالمية ،وان إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس هي اول مدماك في مشروع الوحدة العربية. 

طريق دمشق..

لازالت القراءة الصحيحة للواقع السوري في راهنه بعيدة عن كل مراقب للساحة السياسية السورية، ومع التقدم الكبير لقواتالمعارضة السورية ودخولها الى مدن مثل حلب، وادلب، فإن السؤال عن إنهيار  قوات الحكومة السورية،  وإنسحاباتها ،يقابله غياب حلفاء النظام السوري الحاكم، عن ساحة الصراع بعد دعم متواصل منذ العام ٢٠١١م وإقامة قواعد ،وتقنين وجود مليشيات حليفة لنظام الدكتور بشار الاسد وبالتالي يتحول السؤال عن دعم سلطة بشار الأسد إلى مايسمى بمحور المقاومة، وقراءة مستقبله بتغييب حسن نصرالله، واسماعيل هنية، والسنوار. ووقف إطلاق النار في لبنان، مع إبقاء النار مشتعلة في غزة ،وهي نار تم تثبيتها في شمال قطاع غزة مع عقارب الساعة بالتطهير العرقي، والإبادة والتجويع من اجل الضم، والقضم ،والاستيطان ،والهدف الاخير هو محو إمكانية الوصول إلى دولة فلسطينية من الذاكرة، والواقع بالاستيلاء الكامل على الضفة وغزة، كما تدعو لذل .جحافل، وقطعان الصهيونية الدينية المتطرفة ،ممثلة في" بن غفير_ سموريتش" وهما يمثلان العقل الحقيقي للصهيونية الدينية والعلمانية.. 

  إغراق سورية..

تكهنات عديدة تظهر هنا وهناك من خبراء بالشؤون الدولية والتكهنات _ تكهن: تَنبَّأَ، تحدَّث بالغَيب.

"تكهَّن العَرَّاف" والعراف بالملف السوري ، يسعون سعياً حثيثاً نحو نظرية المؤامرة ، وتثبيت صورة محددة تتمحور حول الخلاف التركي الايراني الروسي وعلينا ملاحظة ان هذه الدول لاتوجد من بينها دولة عربية وان عودة سورية آلى الجامعة العربية هي عودة على الورق وان لادعم اقتصادي اوسياسي وتلتقي المؤامرة مع المبادرة العربية في تثبيت العودة بطرد المليشيات الإيرانية وهذا السيناريو في حقيقته يمثل الفخ لسورية ،والعالم العربي وتثبيت حالة نسيان العدو الحقيقي الذي يحرك اوراق اللعبة من موسكو إلى طهران مرورا بأنقرة ووصولاً إلى واشنطن وتل ابيب ..انسحابات الجيش السوري، وتقدم المعارضة السورية بزعامة هيئة تحرير الشام يعد التمهيد الامثل لاستقبال حكومة دونالد ترمب، وان الهدية تقسيم سورية وتهديم ماتبقى وتقديم قربان التسوية للحرب الروسية الاوكرانية، والملف النووي الإيران،ي وخرائط الشرق الأوسط الجديد، وان.لاعودة قريبة سورية آلى الساحة السياسية والاقتصادية العربية، بل اقامة محميات سياسية تحت رعاية الدول الغربية ،وإسرائيل ،وامريكا مع مصالح متحكم بها لروسيا وتركيا..ومن نافل القول التذكير بتصريحات امريكية اليوم اكدت على  مراقبة الوضع.في سورية وتاكيد الوجود العسكري الامريكي على مصالح الامبراطورية، والدعوة للحفاظ على المدنيين والاقليات ؟