????أخرج فى موعد مع فتاة تحب الكتابة ????

????أخرج فى موعد مع فتاة تحب الكتابة ???? ????Date A Girl Who Writes ???? ================ بقلم : سيف الدين حسن بابكر --------------- هذا عنوان لمقال جاء على لسان كاتب أمريكى مجهول نشرته النيويورك تايمز الاسبوعية ونشر فيما بعد فى كتاب ضم 44 مقالا وحوى 254 صفحة من القطع المتوسط وجاء اسم الكتاب حاملا عنوان المقال المجهول الهوية اعلاه .

????أخرج فى موعد مع فتاة تحب الكتابة ????

????أخرج فى موعد مع فتاة تحب الكتابة ????
????Date A Girl Who Writes ????
================
بقلم : سيف الدين حسن بابكر
---------------  

 

 


  هذا عنوان لمقال جاء على لسان كاتب أمريكى مجهول نشرته النيويورك تايمز الاسبوعية  ونشر فيما بعد فى كتاب ضم 44 مقالا وحوى 254 صفحة من القطع المتوسط وجاء اسم الكتاب حاملا عنوان المقال المجهول الهوية اعلاه .
Date A Girl Who Writes.
  الكتاب جاء مدهشا فيما حوى من اعمال تبدأ من جوع الانسان الأول وحتى سيجارة 'سارتر '.ولقد ضم فيما ضم تعريفات شهيرة للحب خلال مائتى عام من تأريخ الأدب ، وكذلك رسائل انفصال بعض كبار الكتاب.
  الكتاب جعلنا كذلك نكتشف ونقف على مسافة قريبة جدا من الكاتب الامريكى 'راى برادبيرى '. رجل صريح ، صاخب ممتلئ بالبهجة .انه انسان من عواصف قصاصات الورق الملونة .إنه من يحتفل بالثلج ، بالطاقة المتحركة وشجاع جدا حينما يطرح آرائه فى السياسة والدين وهو واحد من أعظم رجالات الادب المعاصر فى القرن العشرين. إستطاع إستكشاف مساحاته الفلسفية الخاصة ، بل وصنع أساطيرا جديدة فى قصته "البجعة ". وكذلك "مومياء العقيد ستونستيل المصرية. "
  يرى برادبيرى أن غرور الذكر هو مشكلة العالم فى كل مكان .من السهل التعامل مع النساء ، الرجال لايقبلون الاستماع إلى أى  احد . الرجال خليط من الأضاد ،من السئ والجيد. وكذلك هم مشكلة بالتسبة للنساء لأنهن لا يستطعن فهمنا ، لمزاجاتنا المتقلبة . الرجال لا ينضجون أبدا ، ومعظم من فى السجون هم من الرجال.
اغلب القتلة والمغتصبين ومن يؤذون الناس هم من الرجال .

 


  اننا نقهر الاشياء ، ننجو لطالما كنا ننجو وسوف نستمر بالعيش والنجاة.
  اما فى المقال والذى يحمل الكتاب إسمه "اخرج مع فتاة تحب الكتابة ". وبالرغم من ان كاتبه ظل مجهول الهوية ، إلا انه أمتع القراء بالسهل  الممتنع، واليكم بعضا مما قاله واليكم بعضا مما قال :( ابحث عن فتاة تحب الكتابة .ستكتشف أنها مرحة ، انها متعاطفة وحنونة لدرجة بالغة ، ستحلم وتبتكر عوالم واكوانا كاملة لأجلك .هى التى ينحنى الظل أسفل عينيها،وهى الفتاة ذات رائحة القهوة والكوكاكولا وشاى الياسمين الاخضر .
  من الصعب ان تخرج فى موعد مع فتاة  تحب الكتابة. لكن كن صبورا معها .وقدم لها كتبا فى عيد ميلادها ، مذكرات جميلة للكريسماس ، ومناسبات العام.دعها تشعر انك خلفها فى كل خطوة على الطريق ،رغم التقاطعات الخادعة والماكرة بين  الحقيقة والخيال.
  كن رفيقها ، كن حبيبها ، كن حلمها ،كن عالمها.
  إذا وجدت فتاة تحب الكتابة، فحاول إبقاءها بالقرب منك إذا وجدتها مستيقظة عند الثانية صباحا تكتب بشراسة .
  أخرج فى موعد مع فتاة تحب الكتابة ...إنها لن تتركك فى منتصف الليل وتركب القطار عند اول لحظة تبدا فيها الأمور بينكما بالتداعى .
     ........................
استصحب كاتب المقال قصيدة جميلة ل "ريهاب وانغانى فاتشانقو "تحمل نفس العنوان ولعله استمد روح المقال من اسمها:
اخرج فى موعد مع فتاة تحب الكتابة
ستكون بطلها وستكون مصدر وحيها
وستكون معها اكبر من الحياة
وماستكتبه عنك سيكون أبديا
سيعيش اكثر منك
ستكتب لك قصائد حب
وستشاكسك بكتاباتها
ستغريك بها
ستستخدم الكلمات لتدخل بها إلى عقلك
لتجعل عالمك يدور
مشكلا فرقة موسيقية حول قلبك
أخرج فى موعد مع فتاة تحب الكتابة
سيكون حبها كبيرا
وسيراه الجميع فى قصائدها ،فى تأملاتها
وعندما تكون غاضبة سيخبرك قلمها بذلك
وستعذبك بكلماتها
ولكن عندما تقع فى حبك
بعمق وبجنون
سوف تغزل كلماتها حولك كالعباءة
تحميك من البرد
وعندما تكون فى مزاج جيد
سوف تغريك ، وتجعلك مثيرا بكلماتها وتقودك للجنون
اخرج فى موعد مع فتاة تحب الكتابة
لأنها لاتمل أبدا
ولأنها ستحبك فى كل المواسم.
     ------------- أحبتى ادخروا كتبكم لأيام قاحلة ، لأن العدالة يومها  ستكون فى حالة سكون صماء وبكماء ، والكتاب حينها قد يهبكم الحقيقة والحكمة والصمود أمام الغناء.لقد قال برادبيرى :-( لاتحتاج إلى إحراق كتب شعب كى تدمر  ثقافته ...تحتاج فقط الى جعل  الناس تتوقف عن قراءة هذه الكتب .!)

 


  لقد فعلها هولاكو فى التاريخ القديم وتبعه الجنرال بنوشيه فى التاريخ القريب (1973).الفرق الوحيد ان الاول القاها فى النهر لتعبر عليها خيوله الغازية ، اما الثانى فقد اضرم فيها النيران ليحجب عن شعب شيلى الحقيقة  والثبات أمام الموت .!
  ماسبق سرده كان جزءا من كتاب ممتع جميل إسمه :
"Date  A Girl Who Writes."
--------------*
سيف الدين حسن بابكر
امدرمان أبوروف