نهاية..

نهاية.. أسماء رمرام... قسنطينة ــــ كانت النهاية تتشمس وحيدة في عراءِ اللغة

نهاية..

نهاية..

أسماء رمرام... قسنطينة
ــــ

 

 

كانت النهاية تتشمس وحيدة
في عراءِ اللغة
القاسي كثيرا هذا المساء
المشرّد كأغنية نشاز..
يلفظها المكان..
كان لصوتك مذاقُ السفرجل حينا
ومذاق القَطِران أحيانا أخرى
ولمذاقي نكهة الخلّ الأبيض
وتراتيلُ الخُيلاءْ.
....
قال:
أريد وشمًا أمازيغيا يليقُ بتضاريسي
وقال أيضا:
أريد قمرًا على مقاسِ الوجدْ
شهيًّا طريًّا
وقال قبل أن يكتمَ شهقة المجاز:
أريدُ رأسكِ مطبوخا على نارِ الهذيان
كي تحرسي جنونَ الاستعارة
وارتباك الكنايةِ في مشجب القلق
...
نسيت أصابعي معلقة كأحجيةٍ غبية
واضطربت أساريرُ الناي وارتعاشات النعنع
في غيابةِ الجُبّ
نعنع هذا المساء لا يكفي لتهدئةِ الحرائق
التي خلفها بردُ عينيك
على جثةِ رأسي
ولغتي لا تسعف المشجب المحموم
المتورّم كذكرى شقيّة..

..
نسيتُ يدي معلقة على الباب الخشبي
الموارب كلعنةٍ شرقيّة
ورحتُ أمضغ اللهاث الذي يتصبب عرقا
وملحَ الابتهال
لا خرائط لجريدة هذا المساء
القهوة تحمّص لونها
في تاريخِ الجسد
والحبُّ يطرقُ صمتَه.