نجيب محفوظ ..ذكرى ميلاده واولاد حارتنا.. *عامر محمد أحمد حسين ..
نجيب محفوظ ..ذكرى ميلاده واولاد حارتنا..
*عامر محمد أحمد حسين ..
ولد الاديب العربي العالمي نجيب محفوظ بالمملكة المصرية"جمهورية مصر العربية" في ١١/ديسمبر1911م . وفي ذكرى ميلاده "الحادي عشر بعد المئة: تفتقده الساحة الثقافية العربية التي امتلأت أرففها بالروايات، والقصص، والدواوين الشعرية، ومع كل ذلك تعيش في حالة احباط عام لم يعشه نجيب ولاجيله رغم قيود المستعمر البغيض وعنف دولة مابعد الاستعمار. لم يكن محفوظ،روائيًا موهوبًا، فاز بجائزة نوبل كأعتراف أخير بتفرده ، بل كاتباً،ومؤرخاً اجتماعياً، ساهم في التنوير العربي في زمن تحولات عديدة، ابتدأت بليبرالية تحت أعين المستعمر والملكية. ورغم محدودية المشاركة الشعبية على مستوى "الحكم" إلا ان الحركة الوطنية ممثلة في" الوفد" لعبت الدور الأكبر في وضع التيار الوطني في مقدمة صفوف التغيير ،والتخلص من الاستعمار..عاصر" نجيب محفوظ" جيل العمالقة" طه حسين، والعقاد،" ومعاركهما الادبية__ معارك من اجل التنوير والتغيير..الحراك الفكري، والثقافي في تلك الفترة ساهم في خلق جيل جديد متسلح بالمعرفة ورافض للسيطرة الاجنبية .
*حضرة المحترم..البدايات.
يقول الناقد الراحل" رجاء النقاش" في كتابه"أولاد حارتنا بين الفن والدين" حضرة المحترم هي إحدى الروايات الجميلة لكاتبنا الكبير نجيب محفوظ، وقد صدرت هذه الرواية سنة١٩٧٥م وهي تحمل رقم(٢٦) بين الروايات المحفوظية .وفي هذه الرواية يحدثنا "نجيب محفوظ" عن موظف بدأ حياته من تحت الصفر ،ولكنه كافح حتى وصل إلى القمة في وظيفته ،وقد عاند هذا الموظف عناداً باسلاً ضد ظروف بالغة القسوة ،وأستطاع أن يتغلب على هذه الظروف جميعاً بإرادته وصبره وقوه احتماله واهتمامه الواسع بالثقافة،مما ساعده على تحقيق هدفه في الوصول إلى القمة التي كان يحلم بها .وفي هذه القمة بدأ المرض يحاصره والموت يتربص به ،وقد رأى بعض النقاد في هذه الرواية تصويراً بديعاً لحياة نجيب في "الوظيفة" او لجانب في وظيفته في هذه الحياة. وقد أمضى نجيب محفوظ سبعة وثلاثين عاما في الوظيفة بعد تخرجه في قسم الفلسفة بكلية الآداب __جامعة فؤاد الأول"القاهرة الآن "إلى أن أصبح سنة١٩٧١ مستشارا لوزير الثقافة بدرجة "نائب وزير" إذ خرج إلى المعاش في ١١/ديسمبر ١٩٧١م ،حيث بلغ سن الستين..ويضيف الراحل رجاء النقاش "يعترف نجيب محفوظ ،أنه تعب في "الوظيفة " وتعب منها ولكنه كعادته عندما تواجهه المصاعب فإنه يحاول تطويع الوظيفة ليستفيد منها ،وفي هذا المعنى يقول حضرة المحترم "نجيب محفوظ: " أعطتني حياتي الوظيفية مادة إنسانية عظيمة ،وامدتني بنماذج بشرية لها أكثر من أثر في كتاباتي،ولكن الوظيفة نفسها كنظام حياة وطريقة لكسب الرزق لها أثر ضار على الأدب ،أو يبدو الأمر كذلك لي فقد ابتلعت الوظيفة نصف يومي لمدة سبع وثلاثين سنة ،وهذا ظلم كبير .ولكن الوظيفة في الوقت نفسه ،علمتني النظام والحرص على ان أستغل بقية يومي في القراءة والكتابة ،بل جعلتني هذه الوظيفة أستغل كل دقيقة في حياتي بطريقة منظمة مع عدم تجاهل أوقات الراحة والترفية،وهذا في تصوري أثر إيجابي للوظيفة في ظل المجتمع الذي نعيش فيه فمن المستحيل أن يتفرغ الأديب في بلادنا لعمله الأدبي وحده ،ولو كانت أوضاعنا مثلما هو الحال في اوروبا ،وصدر لي كتاب متميز لتغيرت حياتي ،وكنت استقلت من الوظيفة وتفرغت للعمل الأدبي.ويشير" النقاش" إلى "وأذكر ذات يوم كنت اشكو لنجيب محفوظ عملي الصحفي وابتلاعه للوقت.والعمر ،فنصحني نجيب بألا أستسلم لظروف الحياة مهما تكن صعبة،ثم قال لي:أسمع أنا صنعت نفسي وأدبي كله من "نشارة الحياة"
*السلطة..
يقول رجاءالنقاش "ولاشك ان مما يزيد من موقف نجيب محفوظ وضوحاُ في إدارته لحياته وأدبه ماسمعته منه عن "موقفه من السلطة" حيث قال: "انا مش بتاع سلطة .. هذه حقيقة ليس فيها أي نوع من المبالغة ،فلم تكن السلطة في يوم من الأيام هدفي ومأربي ،وذلك لسبب بسيط ،هو أنني ماكنت أستطيع الجمع بين السلطة والأدب ،فالأديب الذي يقدس مهنته ويعشق قلمه ،يفضل ان يبتعد عن السلطة بهمومها ومتاعبها ومشاغلها وإلتزاماتها وفي خلال المدة التي عملت فيها رئيسا لمؤسسة السينما وتبلغ حوالي العام ونصف العام، لم أقرأ ولم أكتب كلمة واحدة،وكان وقتي محصورا في الوظيفة ومايتصل بها من متاعب وقيود.ليست السلطة هدفي الذي يتفق مع مزاجي وطبعي ،بل إنني أعتبرها معطلة لي عن مهنتي الأساسية وهي الأدب والسلطة الحقيقية التي طالما حلمت بها هي سلطة الأدب والفن"..قد يتبادر لذهن القارئ ان نجيب محفوظ كان بعيدا عن كل قضايا وطنه والعالم العربي ولم يكن ذلك صحيحاً فنجد نجيب محفوظ وفي كتاب صدر بمناسبة مرور (١١٠) عاما على صدور العدد الاول لصحيفة الاهرام وجاء الكتاب تحت عنوان"شهود العصر __ ١١٠ مقالات و١١٠ اعوام _١٨٧٦/١٩٨٦" وتحت عنوان "الملايين...الملاليم" الحكومة عندنا قوة مركزية شمولية تظلل الوطن من جنوبه إلى شماله،ومن شرقه إلى غربه ،وهي بحكم نظامها القائم تهيمن على الأقتثاد كما تهيمن على السياسة والحياة اليومية ،بيدها أجهزة الرقابة من كل نوع ،وبيدها قوة التنفيء غير المحدودة،لذلك فإن مسئوليتها شاملة ،ويجب ان تتعادل مع قوتها ،ولذلك أيضا يعذر الناس _إذا أذلهم أمر او أستفحل انحراف _ان تساءلوا اين الحكومة.اجل إن انواعاً كثيرة من الانحرافات لابمكن السيطرة عليها سيطرة كاملة ،فالغش والرشوة والاختلاس لايمكن حصارها بإحكام يمنعها دائما قبل وقوعها،وإن امكن ان تؤدي اليقظة والمتابعة إلى ضبطها وحصرها في اضيق الحدود .كذلك العنف والاعتداء والنشل كل أولئك انحرافات يمكن مطاردتها ومعالجتها ولابمكن محقها بضربة واحدة وخاصة في هذا الزمن العسير المضغوط.بشتى العلل .غير ان كل انحراف يهون نوعا بالقياس إلى ظاهرة خطيرة كثر الكلام حولها هذه الأيام،ظاهرة أصحاب الملايين الذين افرخهم مجتمعنا المفترض انه يتجه نحو الأشتراكية أو قل العدالة الاجتماعية. ولايجوز ان نشك في حقيقة هذه الظاهرة لسبب بسيط وهو انها تناهت إلينا على ألسنة رجال من المسئولين لايجوز الشك في حسن نواياهم ولافي وزنهم وتدبرهم لما يخاطبون به الناس ،ولندع جانبا مابذاع على ألسنة الناس في الشوارع. وخطورة هذه الظاهرة تتجاوز المجال الفردي لتمارس اثرها الاسود في مصائر الناس ،ومعاناة الجماهير ،وسمعة الوطن والدولة.ويمضي الأستاذ نجيب محفوظ إلى القول"مادام الأمر انكشف للبعض فكيف لم تكشفه بنفسها __الإشارة للدولة__قبل ذلك او حتى بعد ذلك،الجهات المختصة بالرقابة والمتابعة.المسألة ليست ثانوية ولا ممايقنع الإنسان فيها بالأسف والحزن ،فالنهب على هذا النحو لايجوز بحال في دولة تعاني ماتعانيه دولتنا من اختلال المبزان وسوء الحال ،وهو جريمة شنعاء في حق الجماهير التي تشقى في سبيل لقمة العيش ،وتعاني ليلها ونهارها سوء التغذية وكثرة الأمراض ونقص الخدمات..ويختم نجيب محفوظ مقاله بجملة تمثل غضب الاديب النبيل"ولعل حاجتنا إلى الاحزاب او المنابر اقل__في هذه اللحظة على الأقل__من حاجتنا إلى امناء الشرطة والمخبرين والسجون والمشانق.الاهرام ٢٣/فبراير/١٩٧٦..الكتاب ص٨٣"
*"اولاد حارتنا..
يقول الناقد الراحل رجاء النقاش " لاشك أن أخطر ماحدث في حياة نجيب محفوظ"١٩١١_٢٠٠٦" هو محاولة الاعتداء عليه لاغتياله نحو الساعة الخامسة مساء يوم ١٤/أكتوير ١٩٩٤م،وقد حدث ذلك وهو خارج الشقة التي يسكن فيها بالدور الاول من العمارة رقم ١٧٣ شارع النيل في حي العجوزة مدينة الجيزة وكان الكاتب الكبير يستعد للذهاب كعادته كل يوم جمعة إلى ندوته الأسبوعية التي يلتقي فيها أصدقاءه وتلاميذه ومريديه في كازينو "قصر النيل" وكان صديقه الدكتور فتحي هاشم في انتظاره لينقله بسيارته .وبمجرد ان جلس نجيب محفوظ في المقعد الامامي واستدار الطبيب فتحي هاشم ناحية الباب الآخر وهم بفتحه اقترب أحد الأشخاص من نجيب محفوظ وظن الكاتب الكبير انه واحد من القراء يتوجه لمصافحته كما اعتاد من سنوات.لكن الشخص الغريب الذي اقترب من نجيب محفوظ فاجأ الاديب الكبير واستل (مطواة) وطعن محفوظ في رقبته ،محدثاً جرحاً غائراً ثم لاذ بالفرار.وقد نجا محفوظ من الموت وكتب الله له أن يعيش اثنتي عشرة سنة بعد هذه المحاولة وإن لم يتخلص نهائيا من آثار هذه الطعنة القاتلة فقد ظل يعاني صعوبة في حركة يده اليمنى حتى النهاية..
*حكابة اولاد حارتنا..
اشار الراحل رجاء النقاش الى حكابة رواية اولاد حارتنا قائلا:: " والحقيقة اننا إذا حاولنا ان نبحث عن بداية المتاعب الحقيقية في حياة نجيب محفوظ التي انتهت بمحاولة الاغتيال سنة ١٩٩٤م فسوف نجدها كلها او معظمها تبدا مع رواية "اولاد حارتنا" التي انتهى من كتابتها سنة ١٩٥٨م .ويحكي نجيب محفوظ قصة كتابة هذه الرواية فيقول: ان"اولاد حارتنا هي اول روابة اكتبها بعد قيام ثورة يوليو ١٩٥٢ وسبقتها خمس سنوات من الإنقطاع التام عن الكتابة وتحديدا بين عامي ١٩٥٢ و١٩٥٧ وهما من أشق الفترات التي عشتها في حياتي واصعبها على نفسي والحقيقة انني لم اعرف سبباً واضحا لهذا الانقطاع ،بعض الاصدقاء قالوا انه نتيجة إجهاد تعرضت له بعد كتابة ثلاثية "بين القصرين_قصر الشوق_السكرية" .ولكن ربما كان السبب الاكبر في توقفي هو ان قيام ثورة يوليو ١٩٥٢ قتل الرغبة عندي في الكتابة ،فقد كنت اعتبر الهدف الرئيس لكتابتي هو نقد المجتمع المصري ودفعه للتغيير والتطور وبعد قيام الثورة واتجاهها لتحقيق ما كنت انادي به،كان السؤال الذي يلح هو :ماجدوى الكتابة الآن؟"
وفي كتابه"اولاد حارتنا _سيرة الرواية المحرمة" يقول الناقد محمد شعير" بمناسبة توليه منصبه الجديد كمدير لمصلحة الرقابة على المصنفات الادبية سألت الاهرام نجيب محفوظ: ما امنيتك؟ اجاب: "امنيتي ان اواصل كتابة رواية"اولاد حارتنا" .وبعد اربعة ايام من حوار محفوظ مع "الاهرام "نشرت مجلة البوليس تقريراً موسعاً عن الرواية الجديدة التي يكتبها وتوقعت المجلة ان تثير الرواية ضجة كبيرة فور صدورها: " إن نجيب محفوظ يكتب الآن رواية بأسم" اولاد حارتنا" بعد ان كان قد قرر التوقف عن الكتابة نهائيا .لقد كتب من هذه الرواية حتى الآن( ٧٠ ) صفحة..وسوف تحدث الرواية ضجة كبيرة عند ظهورها .إن نجيب لن يتوقف عن الكتابة ابداً .إن سنه الآن" ٤٧" سنة ،وهو غير متزوج، ويعيش حياة متواضعة منظمة ..إنه يخرج من عمله الحكومي في الثانية بعد الظهر ..ثم يتناول غداءه في بيته ويستريح قليلاً ،ثم يبدأ القراءة والكتابة يوميا حتى العاشرة مساء ..ثم ينام بانتظام في العاشرة..إنه فنان كبير ،ولكنه مع ذلك منتظم في عمله لايتأخر عن الساعة الثامنة .او الموعد الرسمي للعمل ابداً.ونجيب يفيض حيوية وتواضعاً وذكاء وطيبة..مثل هذا الرجل عمره طويل جداً في دنيا المواهب والعبقريات".
*بداية الأزمة..
يقول الناقد "رجاء النقاش" على لسان نجيب محفوظ "ولكن الازمة بدات بعد ان نشرت الصفحة الادبية بجريدة الجمهورية كلمة يلفت فيها كاتبها النظر الى ان الرواية المسلسلةالتي تنشرها الأهرام فيها تعريض بالأنبياء .وبعد هذا الخبر المثير،بدأ البعض ومن بينهم ادباء للأسف ،في إرسال عرائض وشكاوي إلى النيابة العامة وشيوخ الازهر ،بل وإلى رئاسة الجمهورية يطالبون فيها بوقف نشر الرواية وتقديمي إلى المحاكمة ،وبدأ هؤلاء يحرضون المؤسسات الرسمية ضدي على اساس ان الرواية تتضمن كفرا صريحا ،وان الشخصيات التي تقدمها الرواية ترمز إلى الانبياء .وقد عرفت هذه المعلومات عن طريق لي هو الاستاذ مصطفي كامل حبيب الذي كان يعمل سكرتيرا لشيخ الازهر ،وكان شقيقه يعمل وكيلا للنيابة وهو الذي اخبرني بان اغلب العرائض التي وصلت النيابة أرسلها ادباء! " ويضيف النقاش ، ثم يقول نجيب محفوظ "لقد تعرض رجال الازهر للخداع ،لأنهم لم يحسنوا قراءة الرواية او فهمها ،بل إن بعضهم لم يقرأ رواية ادبية واحدة في حياته،ومن هنا فسروا رواية أولا حارتنا ،تفسيراً دينياً وراوا شخصية الجبلاوي ترمز إلى الله سبحانه وتعالى ،أما بقية الشخصيات فقد فسروها بنفس الطريقة،فأدهم هو آدم وإدريس إبليس وجبل هو موسى ورفاعة هو المسيح اما شخصية قاسم فقد فسروها بانها شخصية محمد عليه الصلاة والسلام..بعد انتهاء نشر اولاد حارتنا في الاهرام ،قابلني الدكتور حسن صبري الخولي الممثل الشخصي للرئيس عبدالناصر.وقال لي الخولي" إنه لايستطيع ان يسمح بنشر اولاد حارتنا في مصر في كتاب لأنه في حالة صدوره ستحدث مشكلة كبيرة مع الأزهر. واقترح علي "الخولي" ترتيب لقاء مع عدد من شيوخ الازهر لمناقشة الرواية فرحبت بالاقتراح فاتفق معي على ان احضر لمكتبه في وقت محدد وسوف يدعو بعض شيوخ الازهر لإجراء المناقشة معي وفي الموعد المحدد ذهبت إلى مكتب الخولي ،فلم اجد احدا .وقال لي الخولي،إنه سوف يتصل بي مرة اخرى لإتمام اللقاء المقترح عندما يتجمع شيوخ الازهر ويكونون مستعدين لمثل هذا اللقاء الذي لم يتحقق منذ حوالي ثلاثين سنة وحتى الآن-- اي سنة ١٩٩٠م"
*فلسفة الاديب..
يقول الناقد محمد شعير في كتابه "اولاد حارتنا _سيرة الرواية المحرمة " "حاور غالي شكري مراسل مجلة "حوار" اللبنانية محفوظ حول الرواية التي وصفها شكري بانها لاتضيف جديداً للفلسفة الإنسانية ،الجديد هو إضافتها هذا الشكل الفني إلى الادب العربي علق محفوظ بهدوء: " اولاد حارتنا " لاتضيف جديداً إلى الفلسفة الإنسانية،هذا حق ولكني متى ادعيت انني فيلسوف بالمعنى الحقيقي لهذه الكلمة ؟ الفيلسوف هو الذي يضيف جديداً للفلسفة الإنسانية،أما الأديب المتفلسف فهو الذي يعبر تعبيراً فنياً عما يأخذه من هذه الفلسفة ،وهذا يفيد الفلسفة بذلك،لانه يحولها إلى تجربة حية تعيش في النفس البشرية ،بعد ان كانت معادلة عقلية يختص بها الفلاسفة وتابعوهم.ماذا اضاف شكسبير او جوته او إبسن او شو الى الفلسفة الإنسانية؟ لاشئ.الادب لايخلق الفلسفات ولكنه يعالجها"..