قصة فيلم

قصة فيلم بقلم : زين العابدين الحجّاز البحث عن السعادة (The Pursuit of Happyness) تدور القصة حول مندوب مبيعات مجتهد تولى رعاية ابنه بينما كان يستعد لبدء مهنة ستغيرمستقبله المهني .

قصة فيلم

قصة فيلم

بقلم : زين العابدين الحجّاز

البحث عن السعادة   (The Pursuit of Happyness)

 

تدور القصة حول مندوب مبيعات مجتهد تولى رعاية ابنه بينما كان يستعد لبدء مهنة ستغيرمستقبله المهني .

 

 

 

 

بدأت أحداث الفيلم في عام 1981 في مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة  الأمريكية عندما استثمر مندوب المبيعات (كريس قاردنر) جميع مدخرات حياته لشراء و بيع أجهزة المسح الضوئي للعظام  والتي شرحها للأطباء والمختصين على أنها متفوقة على أجهزة التصوير بالأشعة السينية التقليدية. شكلت أجهزة المسح  الضوئي المحمولة دورا حيويا في حياته.  استطاع  بيع معظمها وكان يقضي معظم وقته في السعي وراء المال و أهمل زوجته (ليندا) الا أنه لم يحقق مكاسبا مادية تذكر مما أثار غضب زوجته التي تعمل كخادمة في فندق .

 

 

 

نظرا لأنه كان يواجه مشكلة في بيع تلك الأجهزة حيث أنها كانت تنتج صورة أفضل قليلاً من أجهزة الأشعة السينية الا أن سعرها كان عاليا جدا فانخفضت مبيعاتها . أدى عدم الاستقرار المالي بشكل متزايد إلى التأثير سلبا على علاقتهما الزوجية على الرغم من اهتمامهما بابنهما البالغ من العمر خمس سنوات . نتيجة لذلك لم يكن هناك ما يكفي من المال لتغطية نفقات العائلة فاضطرت (ليندا) للعمل في الفندق بنظام الفترتين . أثناء محاولة (كريس) بيع أحد الأجهزة الضوئية التقى مع  (تويستل) مديرشركة رينولدز للسمسرة في الأوراق المالية الذي أثار إعجابه في لعبة مكعبات يدوية أثناء ركوبهما سيارة أجرة . بعد مغادرة (تويستل) للسيارة افتقر (كريس) إلى المال لدفع قيمة الأجرة الى سائق السيارة واختارالهرب بدلاً من ذلك  فطارده السائق بغضب إلى محطة  قطار . هناك ركب (كريس) قطارا لكنه فقد جهازه الضوئي في تلك المطاردة . علاقته الجديدة مع (تويستل) أتاحت له الفرصة لكي يقدم الى وظيفة سمسار تحت االتدريب في شركته . في اليوم السابق لإجراء المعاينة مع مسؤولي الشركة وافق (كريس) على مضض على طلاء شقته من أجل تأجيل طرده منها بسبب عدم دفع الإيجار. أثناء الطلاء حضر إثنان من رجال الشرطة الى شقته  وأخذاه إلى مركز الشرطة لأنه لم يسدد ثمن تذاكر مواقف السيارات التي تراكمت عنده . كجزء من العقوبة قضى تلك الليلة في السجن  مما لخبط جدوله لحضور المعاينة في صباح اليوم التالي . تمكن من الوصول إلى مكتب الشركة في الوقت المحدد  وإن كان لا يزال في ملابسه المتهالكة مرتديا قميصا داخليا  وسترة رمادية وبنطلون جينز مع بقع من الطلاء على  ملابسه و وجهه . على الرغم من مظهره  فإنه قد أثار الإعجاب في المعاينة  وحصل على  وظيفة سمسار تحت التدريب غير مدفوعة الأجر . سيكون من بين عشرين متدرب يتنافسون على وظيفة سماسر في الأوراق المالية مدفوعة الأجر . و ظيفة سمسار تحت التدريب بدون أجر لم تعجب زوجته (ليندا) فقررت المغادرة إلى نيويورك لأنها قد تحصل على وظيفة في مطعم صديق أختها 

 

 

. بعد أن أخبرت زوجها صراحة بأنها لا تستطيع على أن تكون أماً عزباء فقد وافقت على أن يبقى ابنهما معه ثم غادرت . ساءت أحوال (كريس) المادية أيضا عندما تم قفل حسابه المصرفي من قبل مصلحة الضرائب لعدم تسديدة لضريبة الدخل الواجبة عليه وتم طرده هو و ابنه من الشقة  . تبقى لديه مبلغ عشرة دولارات فقط  و أصبحا بلا مأوى فاضطرا في مرحلة ما إلى النوم في حمام عمومي في محطة قطار خلال الليل . في أيام أخرى كان يقضي هو وإبنه عدة  ليالي في دار رعاية  للمشردين أو إذا تمكن من الحصول على أموال كافية فكانا يقضيان ليلة في فندق . في وقت لاحق وجد (كريس) جهاز المسح الضوئي الذي فقده في محطة القطار في وقت سابق  وبعد إصلاحه  قام ببيعه إلى طبيب  وبالتالي يكون  قد أكمل بيع جميع أجهزته . متأثرا من ساعات عمله المحدودة كسمسار تحت التدريب و بما أنه كان يعرف بأن كثرة الاتصالات بالعملاء لزيادة المبيعات و الأرباح هي الطريقة الوحيدة للحصول على وظيفة السمسارمدفوعة الأجر فقد طور (كريس) عددا من الطرق للبيع  بكفاءة  أكبر عبر مكالمات الهاتف بما في ذلك التواصل مع العملاء المحتملين ذوي القيمة العالية متحديا بذلك البروتوكول .

 

 

  أحد العملاء المحتملين  وهو مدير صندوق معاشات رفيع المستوى قد تعاطف مع (كريس) فأخذه مع إبنه الى مدينة ألعاب في سان فرانسيسكو . بغض النظر عن تحدياته لم يكشف (كريس) أبدا عن ظروفه المادية الحرجة لزملائه حتى أنه ذهب إلى حد إقراض (مارتن) وهو أحد مدرائه مبلغ خمسة دولارات لتسديد أجرة تاكسي وهو مبلغ لا يستطيع تحمله لكن (مارتن) وعده باعادته له لاحقا . في ختام فترة تدريبه بعد ستة أشهر تم استدعاء (كريس) إلى اجتماع مع مديريه . لكسر الجليد قال لهم (كريس) مازحا  بأنه يرتدي الآن قميصا غير القميص الداخلي الذي كان يرتديه  أثناء  معاينته الأولى حيث أن ذلك كان آخر يوم له ويعتقد بأنه يرتدي الملابس المناسبة . ابتسم المدير (مارتن) و قال له بأنه يجب عليه أن يرتدي غدا  قميصا آخرا لأنه سيكون أول يوم له في العمل وأخبره بأنه قد فاز بالوظيفة المرغوبة بدوام كامل و أجر مدفوع ثم أعاد له الخمسة دولارات كما وعده .  بينما كان يغالب دموعه صافحهم (كريس) ثم غادر و ذهب الى دار رعاية المشردين و احتضن ابنه . في المشهد الأخير من الفيلم و بينما كان يمشي مع إبنه في الشارع وهما يمزحان مع بعضهما البعض مرّ بجانبهما (كريس قاردنر) رجل الأعمال الثري الحقيقي و هو يرتدي بدلة أنيقة . كشفت خاتمة الفيلم بأن (كريس) قد شرع في تأسيس شركته الخاصة للسمسرة بملايين الدولارات .

 

 

 

(البحث عن السعادة) فيلم أمريكي درامي عبارة عن سيرة ذاتية تم انتاجه عام 2006 مبنيا على مذكرات بنفس الاسم كتبها رجل الأعمال (كريس قاردنر) عن حياته . الفيلم من اخراج (جبرائيل موسينو) و بطولة (ويل سميث) في دور (كريس قاردنر) و (ثاندي نيوتن) في دور (ليندا) و(جادين سميث) في دور (الإبن) و (برين هاوي) في دور (تويستل) و (جيمس كارين) في دور (مارتن) . أداء الممثل (ويل سميث) قد نال الإعجاب و تم ترشيحه لجائزة الأوسكار و جائزة الكرة الذهبية لأفضل ممثل .