"وكيف لأنسى"
"وكيف لأنسى" محمد شنوف.. المغرب و كيْفَ لأسلُو عَنِ العَهْدَ قيْدًا و قلبي تغمَّدَ سَيْفَ هَواكِ
"وكيف لأنسى"
محمد شنوف.. المغرب
و كيْفَ لأسلُو عَنِ العَهْدَ قيْدًا
و قلبي تغمَّدَ سَيْفَ هَواكِ
و كيف لأنسَى شُرُودَ العشايا
و دِفْءَ الحَنايا وَ وَهْجَ لظاكِ
و ما كنتُ أنسَى رُكُوبَ المَطايا
فِرارًا بحُبٍّ و فيهِ هَلاكي
بذِكرك يَنْهَمِرُ الشعْرُ ذوبا
من القلب يجري كشَهْدِ لَمَاكِ
خُطاك قوَافٍ مِنَ اللَّحْنِ تهْفُو
و إنِّي بشعْري لَأقفُو خُطاكِ
أظلُّ أمَوْسقُ حَرْفي بِنَبْضِي
و والله مَا طابَ إلاَّ غناكِ
و أغزلُ شَوْقَ الليالي دَثارا
من البَرْدِ يقسُو بِِطُولِ جَفاكِ
و أطلقُ في الوردِ كُلَّ عِنانٍ
لِأشَتَمَّ عِطرًا سُدًى قََدْ حَكاكِ
و ما الوردُ أصْلا سِوَى مِن لِقاحٍ
تطايَرَ مِنْكِ اختيالا وَرَاكِ
و أبْصِرُ طيفكِ يَجْدِفُ آتٍ
على مَوْج حُلمٍ جَرى مِنْ كَرَاكِ
وَ سِرْتُ أشُقُ لكِ الصَّدْرَ شطًّا
و أبْحِرُ أهْتِفًُ رُوحي فِداك
و كمْ يَعْتَريني بِفَقْدِك داءٌ
و ما مِنْ دواءٍ لِدائي سِواكِ
فأبكي كطِفلٍ تضَوَّعَ جُوعًا
إلى حُضْنِ أمٍّ بِطَعْمِ لبَاكِ
و كل الأسامي بذكرك تُنْسَى
و إسْمُك يَبْقى و حَسْبُكِ ذاكِ
أكادُ أجنُّ ببُعدِكِ عُودي
فرَوْضُكِ قفرٌ بِغيْر حَياكِ