حتماً ستأتي في غناء العاشرة

حتماً ستأتي في غناء العاشرة عبد المنعم عوض الى الغائب الحاضر : الشاعر : عزالدين هلالي "١" جاء موعدك باكراً يا صديقي في الصيف الموبوء بالموت والخسارة الآدمية

حتماً ستأتي في غناء العاشرة

حتماً ستأتي في غناء العاشرة

عبد المنعم عوض

الى الغائب الحاضر  : الشاعر : عزالدين هلالي

 

 

 

 

"١"
جاء موعدك باكراً يا صديقي
في الصيف الموبوء بالموت
والخسارة الآدمية
لم يطرق الموت بابك  
او يقرع الجرس للدخول   
لكنه تسلق السور خلسةً..
وحياك واقفاً..
" وقتها  ! "  
كنت مستلقياً على ظهرك ، في ظهيرتك الأخيرة ، تقرأ بابتسامتك الثمينة
في فضاء  الغرفة
" تاريخ الدخول/ تاريخ الخروج "
فتصلح من ياقة قميصك ،  وتنام في السكون  .

"٢"
كان في أغلب الظن ،
يسمع صوته ،   أو يرى صورته ، يقظةً في  المنام   ،
" كأن شيئاً يلمع في آخر الليل"
 " أو ينبع من آخر النبع   "
 بين  وجه الصمت ووجه الكلام   
  نخلةً طويلةً ،
إشارةً بشريةً ،  
تحت  ظل الغمام .
 
"٣"
 فظل ضاحكاً،  بجسده النحيل
راكضاً ،  بلحمه القليل
مغنياً ، بصوته الجميل
وعاشقاً نبيل .
فأسرف في أنسه الليلي،
حتى حدود ذاكرته الأولى ،
بين طابية الشعر  وطابية الغناء   ،
ناسياً جلبة الغد ،
حين يجمد الدم في عروق الهواء .

"٤"
خرجت وحدك،  
من فتحة الباب الخلفي ،  للمنزل العائلي ،
تبحث عن حرية السعادة المطلقة
 في غابة أخرى..