غيرة
غيرة نعمة ابن حلام... المغرب كَذَبْتُ حِينَ قُلْتُ لَا أَغَارُ لَا تَهُمُّنِي كَوَاكِبُكْ وَقُلْتُ لَيْسَ فِي عُطَارِدِك وَزَهْرَتِكْ أَرِيجُ عِطْرِ حَرْفِكَ الَّذِي
غيرة
نعمة ابن حلام... المغرب
كَذَبْتُ حِينَ قُلْتُ لَا أَغَارُ لَا تَهُمُّنِي كَوَاكِبُكْ
وَقُلْتُ لَيْسَ فِي عُطَارِدِك
وَزَهْرَتِكْ
أَرِيجُ عِطْرِ حَرْفِكَ الَّذِي
يُدَلِّلُ الْقَصَائِدَ الْحِسَانَ فِي مُرُوجِ لَوْعَتِك
وَيَسْكُبُ الشُّعَاعَ فِي دَمِك
وَفِي مَدَائِنِ الْحَنِينِ وَالْأَنِينِ فِي دُرُوبِ غُرْبَتِك.
كَذَبْتُ حِينَ قُلْتُ لَا عَلَيْكَ هَذِهِ الْحُقُولُ لَك
وَأَنْتَ مَرْتَعُ الْقَصِيدِ لَا وَلَنْ أُعَاتِبَك
.. وَذُبْتُ فِي الْعُيُون
لَبِسْتُ حُلْمِيَ الْكَبِيرَ وَالْتَحَفْتُ مُهْجَتِي
وَسِرْتُ لَا أَرَى سِوَى رُسُومِ لَوْحَتِي
وَضَعْتُ عَنْ يَمِينِيَ السَّمَاءَ وَالْقَمَر
وَعَنْ يَسَارِيَ الْعُيُونَ وَالْجِنَانَ وَالثَّمَر
رَقَصْتُ كَالْغَجَر
غَفَوْتُ كَالْفَرَاشِ فِي حَدَائِقِ الزَّهَر
رَأَيْتُ فِي مَنَامِيَ الْبَرِيءِ جَنَّتَك
شَرِبْتُ فَرْحَتِي.. صَبَابَتِي.. ثَمِلْتُ قُلْتُ هَيْتَ لَك.
وَفِي تَمَامِ صَحْوَتِي
سَرَحْتُ فِي رِيَاضِ أَحْرُفِك
وَفِي الْمَجَازِ، فِي رُؤَاكَ فِي مَقَامِ قِبْلَتِك..
رَأَيْتُهَا هُنَاكَ تَمْلَأُ الْمَكَان !
تُغَازِلُ الْبَدِيعَ تَنْسُجُ الزَّمَان !
تَصَدَّعَ الْمَدَى..
تَجَفَّفَتْ مَنَابِعُ النَّدَى..
وَصِرْتُ لَا أَرَى سِوَى جَحِيمِ غَيْرَتِي
وَخَشْيَتِي..!
وَصَوْتُ هَاتِفٍ يَصِيحُ بِي
كَذَبْتِ حِينَ قُلْتِ "لَا أَغَارُ لَا تَهُمُّنِي كَوَاكِبُك".