احتفالا باليوم العالمى للمسرح 27 مارس 2022.. حول عرض ازمة منتصف العمر..قراءة اولى.... *السر السيد..

احتفالا باليوم العالمى للمسرح 27 مارس 2022.. حول عرض ازمة منتصف العمر..قراءة اولى.... *السر السيد..

احتفالا باليوم العالمى للمسرح 27 مارس 2022..
حول عرض ازمة منتصف العمر..قراءة اولى....
*السر السيد..
بتاريخ 24 أغسطس 2021 وعلى خشبة المسرح القومى بامدرمان كنت من ضمن الذين شاهدوا عرض مسرحية "ازمة منتصف العمر "...فى ذلك اليوم حدثت بعض العقبات التى اثرت على سير العرض من حيث بدايته فى الوقت المعلن له ومن حيث استطاعته ان يقدم نفسه بالطريقة التى ارادها له صناعه وهو ما لم يحدث بسبب عدم اكتمال بعض الوسائط التكنولوجية  وبسبب انقطاع التيار الكهربائى لوقت ليس بالقصير ومع ذلك قدم العرض واتيح لنا ان نستمتع بامسية مسرحية مفرحة اقل ما يمكن ان يقال عنها انها كان احتفالا بالممثل وبفن التمثيل...اثار هذا العرض سجالا واسعا فى مجموعات الواتساب الخاصة بالمسرحيين كمجموعة "البيت الكبير" وكنت من ضمن الذين شاركوا فى هذا السجال...يجدر بى ان اشير هنا الى ان هذا العرض سبق له ان قدم فى يوم 22 اغسطس 2021 بمركز معارف للدراسات الاستراتيجية بالخرطوم-العمارات كما يجدر بى ان اشير ايضا الى ان العرض من تأليف الممثل محمد ترويس ودراماتورج الناقدة ميسون عبد الحميد وسينوغرافيا حسام اسبايدر واخراج عوض بعباش.
اشرت الى اننى قد علقت على العرض متفقا ومختلفا مع بعض الذين علقوا عليه وقد كان اختلافى فى مسألتين اساسيتين، الاولى هى ان العرض فى الكثير مما طرحه من موضوعات كموضوعات القهر السياسى والعنصرية والعنف الاسرى ومحاصرة النساء واضطهادهن وغيرها لم يكن الاول،كما ذهب البعض الى هذا القول دونما استدراك او تمحيص او مقاربة نقدية تكشف طرق التناول فى عرض ازمة منتصف العمر، والثانية هى ملاحظتى ان العرض قد اخفى  ودونما سبب وجيه السبب الذى جعل بطل العرض يغادر السودان ويحدث له كل الذى حكاه فى العرض !!؟.
بعد ذلك وعبر حوارات كثيرة مع الناقدة ميسون والممثل محمد ترويس طورت افكارى حول العرض/النص لتخرج بالطريقة التى امامكما الان عزيزى القارئ/ عزيزتى القارئة.
عن العرض:
اشرت فى مفتتح هذه المقالة الى ان العرض كان احتفالا بالممثل وبفن التمثيل فقد وقفت فى هذا العرض على ما يمكن ان اسميه بسلطة الممثل والتى اعنى بها هيمنته على كل عناصر العرض الاخرى واولها النص وهى هيمنة لا تاتى عفو الخاطر ولا علاقة لها بضعف او قوة عناصر العرض الاخرى اذ انها كامنة فى الممثل نفسه واعنى هنا محمد ترويس..فى  ما يسميه "اوجينو باربا" بطاقة الممثل..فى مهاراته..فى مقدرته على ادراة الحيز او الفضاء الذى يشغله العرض زمانا ومكانا..هذه الملكات ذات الصلة بالممثل هى التى تتدخل وتعيد بناء العرض بالشكل الذى يجعل الممثل مهيمنا..بمعنى انها تصنع  عبر اعادة البناء هذه ما يمكن ان نسميه ( بمسرح الممثل )، ولعل هذا ما شاهدناه فى عرض مسرحية ازمة منتصف العمر..ففى هذا العرض الذى حول خشبة المسرح الى مكان واحد يشبه الحلقة او المقهى جمع فيه الممثل وعناصر العرض الاخرى والجمهور بحيث غابت تلك المسافة او ذلك الحائط بين فضاء اللعب "الخشبة" وبين مكان الجمهور "الصالة"، ومن هنا دخلنا الى العرض..الى مسرح الممثل والذى كان عبارة عن "سيرة مزدوجة" جمعت بين الشخصى والعام..الشخصى الذى هوعبارة عن بعض من السيرة الشخصية للممثل محمد ترويس والعام الذى عبارة عن بعض من سيرة الوطن ولما كان الشخصى دوما هو السياسى فقد جاء العرض وعبر ثيماته المركزية ( مؤسسة البيت وتقاليدها خاصة فيما يتصل بمرحلة البلوغ والنظرة الى الجنس واساليب التربية..مؤسسة المدرسة وتقاليدها وما يتصل بها من الرقابة الصارمة والعنف البدنى "الجلد" والتحرش..الشارع والتحكم فيه سياسيا وثقافيا كقانون النظام العام ومحاصرته خاصة للنساء بالتدخل فى حضورهن فى المجال العام وكذلك اختطاف الشباب والزج بهم فى معسكرات الخدمة العسكرية الالزامية اعدادا لهم للحرب فى "الجنوب"..الهوس الدينى ومحاولته اعادة ترتيب كل شئ من الفنون الى الاعلام الى مناهج التعليم...الحق فى اللجوء وتعقيداته...مشاكل المهاجر التى تبدا من اللغة مرورا بفرص العمل المتاحة ونوعيته انتهاء بالاختلافات الثقافية والحضارية،هذا اضافة للقهر السياسى العام المدعوم بالعنف الجسدى والمعنوى وغير هذا مما يصب فى خانة مصادرة الحريات الشخصية والعامة والتغول عليهما )...قدم العرض كل هذه "الثيمات" عبر ما يمكن ان اسميها مجازا بالمحطات التى تشكل مجتمعة نسيج العرض والمحطات هى وبالترتيب كما جاء فى (النص)،"الافتتاح..المشهد الاول الجنة..المشهد الثانى الارض..المشهد الثالث عصام ونجاة..المشهد الرابع الطائرة..المشهد الخامس المعاينة...المشهد السادس مصطفى سعيد فى المحكمة...المشهد السابع العمل..المشهد الثامن  التعليم..المشهد التاسع الجنس..المشهد العاشر مصطفى سعيد..اخيرا الختام. ولانها تشكل نسيج العرض فترتيبها هنا لا يعول عليه لانها محكومة بمنطق الحكى والياته وفوق ذلك كله محكومة بمنطق العرض والذى قلنا انه يحكى سيرة مزدوجة هى بعض من السيرة الشخصية للممثل محمد ترويس وبعض من السيرة العامة للوطن وقد اشرنا الى ان السيرتين تتداخلان وتدعمان بعضهما البعض..يمكن القول ان العرض ووفقا للتصنيف الفنى قد يقع كما ارى فى دائرة ما يعرف "بالكوميديا السوداء" وما يعرف بمسرح الممثل كما اشرنا ولان الممثل فى هذا العرض هو محمد ترويس  والذى يتوفر على بسطة فى الجسم تصل حد الوسامة وثراء كبير فى المفردات والحكايات اليومية يتيح له قدرا كبيرا من فرص الارتجال يضاف لهذا مهاراته فى الاداء التى تمكنه من السيطرة على فضاء اللعب ومن ثم السيطرة على انتباه المشاهدين والمشاهدات، اضافة الى رصيده المعتبر فى الاعمال الكوميدية على صعيدى المسرح والدراما التلفزيونية، عاد النص وبرغم تعدد موضوعاته وتعقدها  الى موقعه الطبيعى فاقدا لاى سلطة الا تلك التى يمنحها له اداء الممثل لذلك لم يكن غريبا ان يتم تغيير عنوان العرض الى "ازمة منتصف عمر مهاجر" بدلا عن "ازمة منتصف العمر" استعدادا لعروض اخرى بل قد يكون قابلا للحذف والاضافة هنا وهناك.
يتوسل العرض والذى هو عبارة عن اعترافات وذكريات مهاجر على المستوى الخاص والعام  "بالكتب المقدسة" كقصة هبوط ادم وحواء الى الارض بعد ان اغوى الشيطان ادم فأكلا من الشجرة ويتوسل "بالعلم" ونعنى هنا رهانه الواضح على مقدرة هرمونات الذكورة والانوثة فى تحديد بعض مصائرنا  ويتوسل "برواية  موسم الهجرة للشمال" ولعل التوسل بالكتب المقدسة وبالعلم يحمل قدرا من الاشارة الى بعض المشتركات بين البشر جميعا اضافة الى ما يحملناه من تحفيز للخيال وما يحققانه من صدمة تجعل التساؤل ضروريا ،اما توسله بموسم الهجرة الى الشمال فاضافة لما يصنعه من تماثل بين بطل عرضنا المسرحى "محمد ترويس" وبطل الرواية "مصطفى سعيد" فقد تجلى وبما لا يدع مجالا للشك كمون مصطفى سعيد فى ذاكرة ووجدان بطلنا وبرغم فارق السنوات بين الهجرتين وبرغم فارق الاهتمامات، نجد ان التوسل بموسم الهجرة الى الشمال يلعب دورا تقنيا فى بناء النص/العرض بمعنى انه يشكل خلفية او مرجعا او مرايا تسهل فهم العرض والتفاعل معه..هذا ان لم نقل يشكل بلاغة العرض.


ما الذى قاله العرض:
قبل ان اجيب على هذا التساؤل ساعود الى مفتتح مقالتى هذه وتحديدا الى  قولى: ( ان العرض فى الكثير مما طرحه من موضوعات كموضوعات القهر السياسى والعنصرية والعنف الاسرى ومحاصرة النساء واضطهادهن وغيرها لم  يكن الاول......)، بالفعل لم يكن الاول فهناك العديد من المسرحيات التى قاربت مثل هذه الموضوعات ونذكر هنا وعلى سبيل المثال مسرحية "خرف" لربيع يوسف ومسرحية "حيطة قصيرة" لماجدة نصر الدين ومسرحيتى "شامة" و"كتمت" لحاتم محمدعلى ومسرحية  "تجنيد اجبارى"للراحل المقيم ياسر عبداللطيف وغيرها الا ان الجديد فى تجربة ترويس هو ان هذه هى المرة الاولى فى تاريخ المسرح السودانى ان يقدم عرضا يحكى السيرة الشخصية لممثل ويكون الممثل هو نفسه الذى يقوم بالدور..هذه تجربة تعود الريادة فيها للممثل محمد تروس وبلا منازع.
اعود الى سؤال: ما الذى قاله العرض؟كنت قد اشرت الى الثيمات والى المحطات التى ينهض عليها نسيج العرض واشرت الى ان العرض يقع ضمن دائرة الكوميديا السوداء وما يعرف بمسرح الممثل واشرت كذلك الى القدرات الاستثنائية للممثل محمد تروس واشرت الى الطريقة التى صمم بها العرض وبالطبع لم يكن لكل هذه المعطيات ان تصل الى مرامها وهو حكى السيرة المزدوجة لبطل العرض مالم تكن هناك تقنيات تتصل ببناء الحكاية نفسها وبما انها حكاية فهى بالضرورة مرهونة لتقنيات السرد فما هى تقنيات السرد التى نهضت عليها الحكاية؟ ومباشرة اقول وفى ذهنى ما اسميته بفضاء اللعب وحضور الممثل فيه..اقول: طالما كانت الحكاية عبارة عن سيرة فهى بالضرورة متلبسة بالاعترافات والذكريات ووجهات النظر..الاعترافات والذكريات ووجهات النظر التى تبدأ من الطفولة وتمضى الى مشارف الخمسين من العمر  وفى فضاء مكانى،كبوشية...الخرطوم..امستردام..لندن ولانها كذلك نجدها قد استخدمت ضمير المتكلم بصيغة المفرد ( انا ) كمثال"انا يوم 22/4 الفات دا بقيت 50 سنة" او "انا هاجرت ما لو انا مناضل..." او "انا طوالى شفت نفسى مرحل السودان" او "انا عندى بنتين جوان وسارا" او بصيغة الجمع(نحن) كمثال "الكويس انو نحن فى السودان بندخل مرحلة الشيخوخة سريع.." او " هو لو نحن الممثلين عندنا محرم كان بقينا ممثلين"..هذا التنوع فى ضمير المتكلم اضافة الى دوره فى تنوع الحكى واثرائه يمنح براحا اكبر فى الاداء التمثيلى وبالتالى فى حركة الممثل على مستوى الجسد وعلى مستوى الاصوات.كذلك نجد تنوعا فى الافعال كمثال "دخلنا الطيارة" او "اشتغلت عامل فى مطار امستردام الدولى" او نزلهم.."انزلهم" ليك فى الارض واضة حارة.." ونجد تنوعا فى الاسلوب مهمته فى الغالب كسر الرتابه فهو يأتى على غير الطريقة التى يتحدث بها البطل وفى الغالب يطرح افكارا موازية وداعمة لافكار البطل كمثال "احيانا تحاصرنا الظروف فنرحل بحثا عن خلاص ،احلام وامال وضغائن واخبار عن مراكب غرقت واخرى نجحت فى الوصول الى سواحل ايطاليا..."او "مع فوبيا الجنود والمطاردة تحاصرنا نحن الرجال والنساء السود..دائما التاريخ ما يسبقنا بمئات السنين الضوئية..انها هزيمة الاستعمار الفكرى والعسكرى...."ثم هناك ايضا التنوع فى اللغة بين الدراجة والفصحى ...بين اللغة العربية والانجليزية والهولندية..هذا التنوع فى الاسلوب والتنوع فى اللغة بقدر ما اضفى جمالا على العرض بدعمه للسنوغرافيا  بما يمكن تسميته بالسنوغرافيا الصوتية يشئ بدلالة دقيقة عن انقسام ذات البطل وتشظيها خاصة وان العرض فى عمقه يرتهن الى تقابل ما، بين عالمين..بين حضارتين..بين ثقافتين..بين ذاتين..هذا التنوع فى الضمائر وفى الافعال وفى الاساليب وفى اللغات يزيده قوة او يزداد به قوة ما اسميه بتقنيات السرد كصوت الانا او كالحوار كما فى مشهد عصام  ونجاة او مشهد المعاينة بين محمد ترويس والمترجم المصرى:
المصرى: بص يا محمد..انت تعرف جيفارا؟جيفارا بتاع البرازيل..قول حاجة زى كدا..عشان الراجل يعرف انك دخلت سجن وانت مناضل واروح انا..انا عندى شغل بعد الضهر.
محمد: قول ليه انا ابوى كان جمهورى وتم اعدام الاستاذ محمود محمد طه.
هذا التنوع فى تقنيات السرد بقدر ما ساعد فى تنوع مستويات العرض وذلك من خلال اختلاف الشخصيات التى يؤديها الممثل نجد انه من جانب اخر ساعد كثيرا فى تدفق المعلومات وتنوع الحكى على مستويى السيرة الشخصى والعام.

اذن مالذى قاله العرض/النص ؟؟؟
ثمة فرق دقيق بين ما يقوله العرض/النص وبين ما قاله العرض/النص فالذى يقوله العرض/النص هو ما يظهركمعطى اولى وهو فى حالة عرضنا هذا حكاية سيرة شخصية للممثل محمد تروس جمع فيها بين بعض من سيرته الشخصية وبعضا من سيرة الوطن وقدم فيها الكثير من الاعترافات والذكريات والافكاروعبر فيها عن الكيفية التى نظر بها الى نفسه والى وطنه والى مهجره..هذا ما يقوله العرض/ النص او على وجه الدقة ما يمكن ان يقوله العرض/النص، اما مالذى قاله العرض/النص فيختبئ بين تلك الضحكات المكتومة..يكمن فى طيات الكوميديا السوداء التى لونت العرض...يكمن فى فراغات الحكاية او فلنقل السيرة  ( سيرة الممثل محمدترويس وسيرة الوطن ) وفى توترات الاداء التمثيلى هنا وهناك ليتحول العرض من سيرة مواطن سودانى لم يعرف له نشاطا سياسيا ومع ذلك لعبت ( السياسة ) دورا كبيرا فى ان يصبح لاجئا هو محمد تروس وبالسياسة  هنا اعنى كل ما جاء فى العرض عن سيرة الوطن والذى ابان فيما ابان مدى تغول السلطة وتمددها فى كل المساحات والساحات ،مدخلة الكل فى جحيمها،، الى سودانيين اخرين وربما غير سودانيين ايضا لعبت ( السياسة ) دورا كبيرا فى ان يصبحوا لاجئين ولعل شاهدنا هنا هو قوله:"انا هاجرت ما لانو انا مناضل،ولا كنت مفكر اطلع من السودان،ولا كان عندى جواز ،ولا كان عندى جنسية ولا حتى اوراق ثبوتية..بس التمثيل والهرمونات لعبن دور كبير فى هذه الهجرة) وحيث هنا يكمن الشعور بالمرارة والرغبة فى جلد الذات والقسوة عليها فلكى تصبح لاجئا لابد ان تكون لك علاقة بالسياسة او على وجه الدقة، عليك ان تجمع وان تحفظ وان تتبنى فى بعض الاحيان قصصا ذات صلة بالسياسة،فما قاله العرض هو اذا اردت ان تصبح لاجئا ومن ثم مواطنا فى وطن اللجوء سيكون عليك اولا ان تتحول الى كائن "سياسوى" يحمل ذاتا تعانى التشظى والانقسام وتتأرجح بين عالمين يصعب التصالح معهما وبينهما، وهذا هو المصير الارجح  او ان تتحول الى اكذوبة مثلما كان مصطفى سعيد.
ختاما اقول اننى كنت اتوقع ان  تلتفت الدراماتورج خاصة وانها بذلت جهدا مقدرا فى الاضافة الى النص،..ان تلتفت الى اهمية ايراد تواريخ الاحداث الهامة كمثال فى اى عام غادر ترويس السودان؟ وفى اى عام اصبح لاجئا؟ ومتى كانت المرة الاولى التى عاد فيها الى السودان بعد ان اصبح لاجئا؟ وكذلك الى اهمية ذكر المعلومات خاصة الاكثر اهمية  منها فكنت اتوقع ان تشير الدراماتورج الى الفرقة والى اسماء الممثلين الذين سافر معهم ترويس والى اسم العرض  والى اسم الممثلة التى منعت من السفر بحجة عدم وجود محرم معها،فكل هذا ضرورى جدا بسبب ان العرض فى الاساس حكاية عن سيرة ممثل لو لا التمثيل لما غادر السودان اصلا..
شكر محمد تروس على كل هذا الالق وهذا الجمال وعلى كل تلك الشجاعة المتوترة المتدفقة شفافية وصدقا.