عقل الرجل .. خزانة أسراره
عقل الرجل .. خزانة أسراره نفيسة زين العابدين.. أمريكا إستوقفني مقال جميل بالموقع الالكترونى لصحيفة ديلي ميل لكاتبه خبير العلاقات الزوجية آندرو مارشال
عقل الرجل .. خزانة أسراره
نفيسة زين العابدين.. أمريكا
إستوقفني مقال جميل بالموقع الالكترونى لصحيفة ديلي ميل لكاتبه خبير العلاقات الزوجية آندرو مارشال. قد لا أكون أمينة تماما في ترجمتى لهذا المقال لأن محاولة فهم حواء لآدم وآدم لحواء من المواضيع التى لن يمل من الحديث عنها والبحث خلفها ومن ثم الكتابة عنها.
في رأي مارشال أنه لا يمكن للانثي معرفة خبايا عقل الرجل مهما حاولت، لكن في نفس الوقت إقترح علينا نحن الاناث طرقا تمكننا من معرفة كيف يشعر الرجال.
يقول مارشال أنه قضي أكثر من ثلاثين عاما يحاول إستفزاز مشاعر الرجال كي يساعدهم على فهم مشاعرهم ، كما يري أنه هناك أصوات مفقودة في مناقشة أمر نجاح العلاقات مع الرجال ، فالنساء عادة يتقاسمن إحتياجتهن العاطفية بينما يظل الرجال صامتين.
أمل مارشال من مشاركته لما وصل إليه من أفكار و نتائج أن يساعد في تعزيز علاقات سلسة وسعيدة بين الجنسين ، كما تمني أن تساعد أفكاره النساء على تفسير تحول أزواجهن إلي آخرين غرباء وبالتالي يتجنبن الوقوع في خطأ التخمينات والظنون.
الفكرة الأولي: الرجل يستعين بمشاعره تجاه الأنثي.
يفسر مارشال هذه الفكره بقوله أن الرجل يميل إلي أن يكون عمليا بدلا عن إختبار مشاعره ، و ذلك لا يعني أن الرجل غير مؤهل لفهم أحاسيسه ولكنه في العموم يعتمد على زوجته في إدارة حياته اليومية . مثال على ذلك، قد تذكّره زوجته بأنه نسي أن يحادث والدته مثلا ، أو أن تفسر له ما يدور في الخفاء من أمور إبنته المراهقة، أو إن أصابه قلق أو إكتئاب فهى التى تتصرف وتهتم وتراعي.
يري مارشال أن تجاهل إدراك هذه الحقيقة تكمن خطورته في أن الرجل أذا كان لديه مشكلة مع زوجته ، على سبيل المثال ، كأن شعر أنه تراجع عن قائمة أولوياتها وتحدث اليها بذلك لكنها رفضت حديثه وشعرت أنه يهاجمها ، هنا كرجل نموذجي قد ينسحب مما يجعل غضبه في نظر زوجته بلا مبرر. في رأي مارشال أن ما لا يستطيع الرجل قوله (لأن زوجته لم تجلس معه وتساعده على الفهم) هو ما يزعجه على وجه الخصوص ، كأن مثلا أن تتعود هذه الزوجة علي إنتقاده أمام أطفالهما. والأهم من ذلك قد يغضب الرجل في حال شعوره التقصير من زوجته مما يضعف أواصر الزواج ويدفع بالرجل للبحث عن إمرأة أخري تملا فراغه العاطفي.
كيف تستفيدين عزيزتى المرأة من هذه المعرفة إذا ما وجدت أن شريكك دائما صامت ويرفض الكلام ؟ الاجابة مختصرة جدا ، لا تستمعي لأعذاره عن كونه دائما متعب ، أو أن ضغوطات العمل ترهقه ، أي نعم قد يبدو هذا صحيحا ولكن فقط حتى حدود كونه غاضب منك . أساليه عن السبب، أعطه (الأمان) وحثيه على ان يكون صادقا ، وأنك تفضلين معرفة الحقيقة ، وبالتالي تخيلي أن كل كلمة سيقولها حقيقة.
الفكرة الثانية : الرجل يعتقد في الحب أكثر من المرأة:
عندما يكون للمراة أطفال فأنه من غير المألوف لديها أن تسمح للحب بالتحكم بحياتها ، ومع ذلك فالرجل يعتقد في الحب بقوة إذا ما قام بتسليم قلبه لامرأة فهو حقا يحتاج إلي مبادلته تلك العواطف الجياشة .
خطورة عدم إدراك المرأة لهذه الحقيقة عن مفهوم الرجل بأن الحب يجب أن يعيش ويستمر كي يستمر هو في حبه، وإعتقادها بإن الاهتمام بالرجل قد يسقط طبيعيا من لائحة الأولويات مع مجئ الأطفال ، يدفع بالرجل إلي البحث عن أخري تعوضه إهمال شريكته التى ما عادت تعطيه نفس إهتمامها بالقدر الذى يريده منها.
كيف تستفيدين من هذه المعرفة عزيزتى الزوجة : أخلقي لكما وقتا خاصا بكما معا ، ولا تدعي أطفالك يأخذون كل وقتك وإهتمامك ، رتبي لكما وقتا مجنونا معا ، خططي لعطلة نهاية إسبوع مميزة جدا.
الفكرة الثالثة: الرجال الملتزمون في علاقاتهم .. يعتقدون أن الجنس مواز للحب.
المرأة كما يقول مارشال ، تحصل على حاجتها من الإلفة والمودة والحميمية عبر طرق مختلفة ، بما فيها الصديقات وتربية الأطفال. كما أن المرأة تظهر أهتمامها وحبها لشريكها بطرق عملية ، كأن مثلا ، تلبيتها لإحتياجاته العاطفية، بينما الرجل يضع أحاسيسه كلها في سلة واحدة يعبر عبرها عن حبه لشريكته وهذا يكون من خلال العلاقة الجسدية.
خطورة تجاهل إدراك هذه الحقيقة عن الرجل : إذا كان يا سيدتى العزيزة زوجك يعبر عن حبه لك بهذه الطريقة ، بينما أنت تتهمينه أنه لا يري فيك غير جسدك ، فهذا يحزنه بحسب ما يري مارشال، لأنه في مفهومه أن رفضك عرضه هذا هو بمثابة رفض لحبه أيضا. أما إذا كنت نادرا ما تبادرين ، أو لا تبادرين إطلاقا بطلب أو عرض العلاقة الحميمة معه، فقد يعتقد أنه لا يثيرك ، وإن كنت تعتقدين أنه أمر طبيعي أن تكوني جافة فيما يخص علاقتك الجنسية مع شريكك، فإنه سيعتقد جازما بأنك لا تحبينه.
أما عن كيف تستفيدين من معرفة هذه الحقيقة عن رجلك ، فهو يكون بأن تتعلمي أن تتحدثي لغته في الحب ، بأن تجعلي التواصل الجسدى معه من الأولويات، و بأن تشعريه أنك تهتمين له.