جهات قلقة.. عنب حلو

جهات قلقة.. عنب حلو أسماء رمرام ـــ المرأة التي نسيت أصابعها مغموسة في ماء اللغة( ما زالت تخفي تحت معطفها استعارات حبلى بالهذيان

جهات قلقة.. عنب حلو

جهات قلقة.. عنب حلو


أسماء رمرام
ـــ

 

 

المرأة التي نسيت أصابعها مغموسة
 في ماء اللغة(
ما زالت تخفي تحت معطفها استعارات حبلى بالهذيان
وتحت سرّتها تجاعيد أفكارٍ أتعبها الزمن
وترفع مظلتها ككل المشاة على الطريق وتتملى قطرات المطر
وتسأل العنب المكتظ بجمر الحنين:
ما بال الليل لا ينتهي؟؟
ما بال النهار الذي كان يأكل الخبز ويمشي في أسواق العقيق
يفتقد الحياة؟؟
ما بال الجهات كلها
تصب في نهر القلق؟؟
....
وحين وقف الموت ندّا لها
 في مدخلِ النّص
حضّرت له صينية القهوة كضيف مبجّل
ورشت في فنجانه قليلا من ماء الزهر
ثم أخفته كعارٍ في جيب الذاكرة المتعب
كما تخفي هالاتها السودِ ودموعَ بكائها الحرّى
ومثلما يلعب الأطفال الغميضة في آخر المساء
ها هي تلعب الغميضة في آخرِ النهار
مع قصيدة جديدة
ومثلما يحلو للفاكهة أن تغادر الشجرة بعد اكتمال النضج
ها هي تقطف الثمار الأولى وتتلذذ بحلاوة القطف
كشاعرٍ فرِح..
...
ما زالت المرأة ذاتها تسأل العنب المترامي هنا وهناك
على الورق وفي غرفة النوم والثلاجة الباردة:
ما بال الجهات كلها
 تصب في نهر القلق!؟