أبـــنــاء الســبــيــل
أبـــنــاء الســبــيــل محمد خلف الله سليمان بعد حادثة التفاحة الشهيرة هبطنا –بسلامتنا- إلى الأرض اربكنا الكائنات بضجيج الأمتعة وصراخ الأطفال فاصطفت تنظر إلينا في دهشة كسولة
أبـــنــاء الســبــيــل
محمد خلف الله سليمان
بعد حادثة التفاحة الشهيرة
هبطنا –بسلامتنا- إلى الأرض
اربكنا الكائنات بضجيج الأمتعة
وصراخ الأطفال
فاصطفت تنظر إلينا
في دهشة كسولة
قال الهدهد : (( الشجرة الواحدة تثمر الخطيئة فماذا تفعل – يا مولاي – الغابة ؟! ))
نلتقط الحكمة من فضاء الغفلة الأُولى
ونوثقها
ينازعنا الحجاب
يعبرنا الستر بلا جسرٍ
وتنزعنا الثياب
قالت النملة (( ادخلوا مساكنكم ..))
نصبنا خياماً
استأنسنا بعويل العيال
وشقشقة الطيور المغردة
كان – الوقت -صباحاً
وكنا – كعادة اللاجئين – نجادل
تتلظى في ظلمة الوقت شظايا الروح
وتنمو بذرة في الاحتراق
غرباء يكحلنا رماد الاسلاف بالحنكة
وتوقدنا نار العبارة
أتدلنا الخطى على من يدلنا عليك ؟
من ذا الذي يبعثر اأسرار بين راحتيك
لا وتر الطريق يأوي إلينا
ولا شفع المسافة يفضي إليك
يطلع من بحر المرآة نعاس يوقظنا
نسبح في لجّ المرآة نرتاد بلادا
ضيعت – منا – الزحام
يتناثر الدم متفرقاً بين القبائل
طارت الحكمة من أفواهنا
وفي القلب عصفور يغني ...
(( عطشان يا صبايا دلوني ......))