دونهنّ
دونهنّ حامد محضاوي... تونس هي فكرة زائغة عن جموح التّشابه يعتّقها مفرد الدّهشة بعيدا عن حلقات التّمني يخضارّ على كأسها ربيع الأحجيات يقطر النّدى على المسام دون فصل تربّت على عقارب السّاعة، تمسحها خارجا تتكاثف أنفاس اللّحظة وتعلن العصيان
دونهنّ
حامد محضاوي... تونس
هي فكرة زائغة عن جموح التّشابه
يعتّقها مفرد الدّهشة بعيدا عن حلقات التّمني
يخضارّ على كأسها ربيع الأحجيات
يقطر النّدى على المسام دون فصل
تربّت على عقارب السّاعة، تمسحها خارجا
تتكاثف أنفاس اللّحظة وتعلن العصيان
تتنادى أوتار الملمس، يلملم اللّحن صداه الشٌريد
تفكّ رباطات الغموض، تتفتّح على ألوان الطّيف
كلّ المغامرة إقتطاف مغزى من بتلات التولّه
دونهنّ
تنثال على مرافيء النّبض، تسبر أغوار الإحتدام
تدفع بكلّ التّفاصيل الثّاوية كأنّها أوّل شهقات الحياة
تسرج أحصنة جموحها، تسابق رهان اللّهفة،
ليست كلّ رغبة إذعان، ثنائية زخرفة في إنتفاضات الصّراع
ترقص ولا تخاف خيانة خصرها، تشرب النّخب طربا وتعود ليوميّ العادة بكلّ الأوتاد
دونهنّ
وإن قيل كلّ المدى وجوه بهاء، النّظر تأثيث إحتشاد بلا إنتماء
ما يمكث في لبّ الشقّ الأيسر يصير بوصلة لنداء أعمق
تبحر داخلك في خلجان لم تعهدها
كأنّه نداء عشق صوفيّ: يا أنا