الحرية والمساواة
الحرية والمساواة بقلم : سيف الدين حسن بابكر الحرية والمساواة تسيران يداً بيد وتسيران معاً جنباً إلى جنب فالناس الأحرار وحدهم هم باستطاعتهم أن يكونوا متساوين وباستطاعة الناس المتساوين وحدهم أن يكونوا أحراراً.
الحرية والمساواة
بقلم : سيف الدين حسن بابكر
الحرية والمساواة تسيران يداً بيد وتسيران معاً جنباً إلى جنب فالناس الأحرار وحدهم هم باستطاعتهم أن يكونوا متساوين وباستطاعة الناس المتساوين وحدهم أن يكونوا أحراراً.
عندما تؤول السيطرة للمساواة والحرية في بقعة ما من هذه البسيطة يتحتم الإقرار بندية كل العاملين والمساواة المطلقة لكل المواطنين.
إن تحقيق المبدأ الرئيسي للثورة وهو المساواة يعني أن الثورة ماضية في تحقيق مساواة اجتماعية كاملة. من البديهي أن الناس يتمايزون دوماً عن بعضهم الآخر بما يملكون من قدرات كارزمية متنوعة، ولكن عندما نسعى لجعل مفهوم المساواة ممكناً، يجب أن تؤول كل المشاريع الاقتصادية الحيوية التي تمس حياة الناس مساً مباشراً إلى الملكية العامة.
إن أقرب المجتمعات عدالة هو المجتمع الذي تتقارب فيه الفوارق المادية بين البشر، وبالتالي يجب أن نبني كل مشاريع البلاد المستقبلية وفق منظور علمي يسعى لإذابة الفوارق المادية الكبيرة بين المواطنين. إن الحياة تملي في الكثير من الأحيان حل الأمور، لكن لابد من تدخل ولاة الأمر لوضع الأمور في نصابها العدلي وفقاً لمنظور يعلي من قيمة التقارب المادي بين قطاعات الشعب العامل لعل ذلك يساعد في إذابة الفوارق الطبقية التي أوجدها أو خلفها وحماها النظام الرأسمالي المتمثل في الحكم الطفيلي البائد، من خلال أو من جراء إنتاج وسائل دمار ماحقة دمرت كل المشاريع الحيوية التي كانت أصولها مملوكة لحكومة السودان. وعلى النقيض من ذلك مكن رأس المال الأجنبي والمحلي سواء بسواء لإمتلاك كل أو معظم المشاريع الحيوية القديمة أو الحديثة أو المستحدثة معرضين بذلك الطبقات المستضعفة التي كانت تعتاش منها للفناء والخراب والدمار وتوسيع الفوارق الطبقية بين فئات المجتمع الذي كانت تسوده روح التكافل والتراحم والتوادد