*وحي الشعور                                          *حمزة كاكوم .. *المكتوب مقاطع شحنات خفية ،تتسلل عبر مساحات

*وحي الشعور                                          *حمزة كاكوم .. *المكتوب مقاطع شحنات خفية ،تتسلل عبر مساحات

*وحي الشعور 
                                        *حمزة كاكوم ..
*المكتوب مقاطع شحنات خفية ،تتسلل عبر مساحات المعاناة  والوجع ،القلوب ملتهبة ،جفاف وتشقق ،الوجوه السمحة الطليقة، تجعدت ،ارتدت توب عبوس قمطرياً  ،تتنزل البراكين من الصدر قطرة قطرة ،حال اخرس مخنوق يلتمس الصياح ،لايحي ولايموت، الامل الباقي ضوء يرفرف كالحلم ،وينتصب سواعد الجد للميعاد.
*المحنة العقلية ،تفاخرية راجمة ،مجسم بيئوي ،تعيد انتاج ذاتها المثلجة ، التي لاتتوافق خلاياها مع صيرورة الزمن، لأنها تعبر عن قنطرة همومها لتأمين ركود واقعها ، وكأن اخطاءها منجزة بتاريخ ثقافة ابدية، تبدو اكثر بعداً ورعباً من وعي الفجر القادم 
*وهذه كالمحنة الكونية والاجتماعية ، التي واجهها الحلاج ولقد سمى الوعي بارواح المتصوفة في طريقهم الى الحب الالهي والانساني نحو الضفة الاخرى من العالم .
*تلبسنا في زمن ،وطن مجرثم فيه خلايا الصحو والنهوض، من  خياراته اطفاء الشموس او مغادرة الوطن او موتاً بطيئاً مجاناً ,هذا طموح  يتدحرج خلف مدارج الانظار ، لاننجز سوى الاقتصاد اللغوي المكثف ، وثرثرة الإفتخار بالذات الواهمة  والالتفات القبلي،  وتمعين مزارع الحقد والكراهية ، وكثير من الافعال السيئة السمعة ، وقد بدا البعض في الانسحاب من كونها لا تنسجم مع الحقوق الانسانية ، انهم اصحاب اليوتيوبيا الخاصة ،التي لاصلة لها بالمستقبل والانسان الآخر ، مرتبطة بهوس الامس ، يشتغلون بها وجداً وعشقاً ومدارا.
*عيون الحال، ترصد تمدد ساحات الحوادث البشعة ، المنحدر الحياتي المنزلق، وهزيمة الانسانية في الانسان ، وهي من اخطر القضايا على مستوى التاريخ ،موت مجاني بوسائل متنوعة ،قصة الحياة التي تلد الموت ، والمفارقة تزداد حين تمر  الجرائم بسلام وسط افراح على مدائن المدافن .
*صار بعضنا يستمتع بإكتشاف فلقة الوجودي في  مخابئ شبه آمنة ،مشابهة لحالات زمان آخيلة يتوارى خلفها سؤ عدي مفاهيم وكوابح تشل المسيرة الحياتية .
*لاتندهشوا من الاليات ،التي تقتال امعاناً الاطفال وتدوس بحوافرها الزهور والورود تدخل بأحذيتها قلب المغني تمزق الاوتار تنزع وتمزق الحب والتسامح وتفرغ قاموس اللغة من معانيها الجميلة والنبيلة .
*اذن لامندومة ،ان القاتل يعظم امره واجره  ويعلو قدره وتفقد الحياة توازناتها الحيوية 
 ياقوة العربي (محمد الفيتوري )
 
ان الموتى ليسو هم هاتيك الموتى
وان الاقوى من قدر الانسان هو الانسان
ياقوة العربي(محمد الفيتوري )                                            القاضي مشدود في كرسيه المسروق 
يقضى مابين الناس ويمشي كبراً في الجبانة
والقردة  تلهو في السوق
وحكيم القرية مشنوق
 
*اسوأ معطيات عقليات الانسان الردئ عن الآخر، حين يتساوى الوجود والعدم ويصبح السؤال عن الاسم لا معنى له اذا كان المسمى يعيش في عالم مقهور يطارده الخوف مسبقة والدونية .والشر المحدق في الاتجاهات ،يتساوى أوسمة النصر بوشم التعذيب، حياة لاحياة بها .حطام احلام واشواق، لا انسانية ولاوطنية ، سوى حوار البنادق وصراعات الدبكة .لايبقى في افق بعض الذهنيات السالبة غير آمل شاجي يجرفه سيل الحياة في مواقع الاكتئاب واللعنات يبكون على زمن غامض يأت ولا ياتي. 
*اي عذاب مريع للنفس ،يكلف هذا الحال ،البحث عن السلام والمحبة والامن والصحة هو التوق الاقوى  في الارواح الحية والتي تنبعث داخل محاولات لاتنتهي الا ان تتوج بالنصر رغماً عن شر فعل الانسان الردئ .