قصيدة المطاردة

قصيدة المطاردة سونيا الفرجاني.. تونس  يعتقد العالم أنّ القيامة، ركن كبير في لعبة المطاردة، لكنّ أمّه،تصنّعت كلّ شيء، الشيء الذي يفسّر اللاّشيء، صنعته،لتوقف خراب الغيب وخراب الماء.

قصيدة المطاردة

قصيدة المطاردة

سونيا الفرجاني.. تونس 

يعتقد العالم أنّ القيامة، ركن كبير في لعبة المطاردة،
لكنّ أمّه،تصنّعت كلّ شيء،
الشيء الذي يفسّر اللاّشيء،
صنعته،لتوقف خراب الغيب
وخراب الماء.

كلّ ما توقّعته، شاهده جسدي المستعاد ،من طروادة 
ومن ضلع صغير ،
كخيبة طفل لا يقرأ الوقت على ساعة.
السّاعة لا أرقام فيها.
أردّ  قطعة الموسيقى ،داخل عود الثقاب،
وأمسك الضّوء بخيط،
أحرّكه كعلم في الأزليّة ،طأطأت رأسها للشعر،
فرفعه.
لم تنقذ  الحقيقة،الأسطورة من الواقع،
لكنّها أوقعت بها.
يرقد وجع داخل ريح قديمة بيضاء كإثم،
فأحرّكه،
وأخرج.
أرتّب صور الفراعنة ،على ماكينة الخياطة المعطبة،
وأرتّب أصواتهم التي عثرت عليها في قوارير،
يا لهذي القوارير،
ظنّها البحّار عبئا على القاع
وعلى المتاهات العظيمة،
فربطها بالسفينة.
ظنّها الحبّار قبورا فجانبها،
وظنّها جسدي مفاجأة الماء،
فشربها دفعة واحدة.

أسند ظهري لهذي القيامة ،وأواكب أشواط حياتي،
مكشوفة كمدخلها،وكوقت الأنبياء الضائع في الحروب.
أشقّ طريق الأربعين،بعصا الثلج،
وأرمي المكان على القوارير في الأساطير ،
فتسقط أجراس على حراس،توقظني ولا توقظهم.
الوهم ما لمع به البرق والحقيقة تهشّم  الضّوء في تعاقب الليل والنهار .
كلّ ما على هذه الأرض تسلّقته،
حتى ظهري تسلّقته ،لأبلغ هوّة أهلي،
لكنّ الدوائر دائما  تسقطني في لعبة المطاردة .
سونيا الفرجاني تونس