رؤيا جانبية

رؤيا جانبية عبد المنعم عوض رايتهم للتو ينسلون كالخيوط من رغوة العتمة ليغرسوا أسنانهم في لحم الثمار لترقص العذوبة الآدمية من جديد

رؤيا جانبية

رؤيا جانبية

عبد المنعم عوض   

 

 

 

رايتهم للتو
ينسلون كالخيوط من رغوة العتمة
ليغرسوا أسنانهم  في لحم الثمار
لترقص العذوبة الآدمية  من جديد
بأرجل واحدة في الجانب الآخر من الحلم .
 
وأصحاب الأرض الخلصاء
يأخذون مقاعدهم الصباحية المعتادة تحت مطرقة الشمس الحارقة
والطرق الحافية
ينتظرون  حضور الغياب
مع وقع  المطر  .

غيبت وجهي في ملاءة الماء
ملأت وجهي من عيون الأصدقاء          
وارتديت رأسي
مشدودا  كالانتباه
ارقب النخلة  في اليابسة
والمركب في الماء .


أنصت للكائنات النائمة
أنصت للثرثرة الصامتة
تناديني افواه العزلة الساخرة
تمد ألسنتها،
فأرجع  القهقرى .
 
يناديني هلال المئذنة  
  يشق  سحاب المساء
يتلوى كجسد النخلة المعدني
يصارع أخطبوط الريح
خشية السقوط في ظلمة الهواء.

الصمت مس كل شيء
الصمت مس كل شيء