الخرطوم وبرلين.. ماذا في الأجندة.
الخرطوم وبرلين.. ماذا في الأجندة. الخرطوم -كليك توبرس-عامر محمد أحمد استقبلت الخرطوم بعد غياب طويل، أرفع مسئول أوروبي، الرئيس الالماني فرانك شتاينمار. وكانت الخرطوم منذ عقود تعاني من عزلة دائمة وانفتاح، يبدا ثم لايلبث أن يغيب. وكانت حقبة مابعد اتفاقية نيفاشا2005م وماقبل الانفصال 2011 م، قد شهدت محاولات أوروبية تتلمس دروب السياسة السودانية، وكيفية تفكيك نظام الإنقاذ من خلال شراكات سياسية بين نظام الإنقاذ وقوي سياسية معارضة إلا أنه لم يكتب لها النجاح . وكانت برلين العاصمة الأوروبية الوحيدة التي ظلت محافظة على وجود سياسي، مع تقليص الدعم الاقتصادي إلا من بوابة الورش الإعلامية والاجتماعية والثقافية مع منظمات المجتمع المدني، وكذلك بقاء المركز الثقافى الألماني بالخرطوم، كبوابة شعبية وثيقة الصلة بالعلاقات بين البلدين.
الخرطوم وبرلين.. ماذا في الأجندة.
الخرطوم -كليك توبرس-عامر محمد أحمد
استقبلت الخرطوم بعد غياب طويل، أرفع مسئول أوروبي، الرئيس الالماني فرانك شتاينمار. وكانت الخرطوم منذ عقود تعاني من عزلة دائمة وانفتاح، يبدا ثم لايلبث أن يغيب. وكانت حقبة مابعد اتفاقية نيفاشا2005م وماقبل الانفصال 2011 م، قد شهدت محاولات أوروبية تتلمس دروب السياسة السودانية، وكيفية تفكيك نظام الإنقاذ من خلال شراكات سياسية بين نظام الإنقاذ وقوي سياسية معارضة إلا أنه لم يكتب لها النجاح . وكانت برلين العاصمة الأوروبية الوحيدة التي ظلت محافظة على وجود سياسي، مع تقليص الدعم الاقتصادي إلا من بوابة الورش الإعلامية والاجتماعية والثقافية مع منظمات المجتمع المدني، وكذلك بقاء المركز الثقافى الألماني بالخرطوم، كبوابة شعبية وثيقة الصلة بالعلاقات بين البلدين.
اهمية الزيارة
منصب الرئيس في هرم السلطة الألمانية (تشريفي)تماما مثل ملكة بريطانيا، يملك ولايحكم إلا أن هذا الموقع أيضا له تأثيره، ولايصل إليه إلا صاحب خبرة سياسية وإجماع شعبي على من يتولى المنصب، و أهم مقومات صاحب المنصب الرفيع الوقوف على مسافة واحدة من كل أفراد الشعب الألماني، وهو بهذه الصفة، يستطيع دعم السودان بعد التغيير، في الأوساط السياسية والاقتصادية الألمانية.ويرى مراقبون للشأن السياسي السوداني، أن زيارة الرئيس الألماني، تشكل بداية الانفتاح الأوروبي على السودان ، نسبة لثقل المانيا السياسي والاقتصادي في الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد خروج بريطانيا من التجمع الاوروبي الكبير. ويقول الكاتب والباحث السياسي والقانوني محمد علي خوجلى أن ألمانيا ظلت محافظة على علاقات مع السودان تتمثل في دعم تقني وفني مع اهتمام بقضايا السودان ونزاعات الأطراف مع المركز في جانبها الإنساني والسياسي. وكان الرئيس الألماني في تصريحات صحفية عقب استقباله من قبل رئيس مجلس السيادة المشير عبدالفتاح البرهان، قد أكد دعم بلاده للتحول السياسي في السودان. ويشهد السودان حاليا أزمة اقتصادية غير مسبوقة في تاريخه الحديث، ويعاني من حصار اقتصادي مستمر رغم سقوط النظام السابق بثورة شعبية . وكان المشير البرهان قد أكد على أنه بحث مع الرئيس الالماني فرانك شتاينمار، قضايا ذات اهتمام مشترك والتعاون بين السودان وألمانيا، وكذلك مساندة ألمانيا لازالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ..
وكان الرئيس الألماني قد أجرى محادثات مع رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك، أعقبه مؤتمر صحفي مشترك، اكدت فيه ألمانيا على دعم التحول السياسي في السودان، كما دعا حمدوك الدول الأوروبية للانفتاح على السودان ودعمه اقتصاديا مشيدا بوقوق ألمانيا مع السودان.
المطلوب من أوروبا.
يذهب الباحث السياسي والأستاذ الجامعي أسامة عبدالحافظ إلى أن أهمية الرسالة في زيارة الرئيس الألماني، تتمثل في رمزيتها العالية والقطيعة مع حقبة سياسية طويلة في علاقات السودان مع أوروبا والعالم تمثلت في سياسة الإتهام الدائم للخرطوم بالخروج عن الإجماع الدولي وأن من شأن هذه الزيارة التطبيع الكامل للخرطوم مع المجتمع الدولى، وأشار عبدالحافظ إلى أهمية الاستقرار في السودان لأوروبا والعالم وأن الاتحاد الأوروبي من القضايا التي تهمه ويعطيها حيزا مقدرا في اجندته، الهجرة غير الشرعية والإرهاب العابر للحدود بالإضافة إلى الملف الليبي، وأن السودان كل هذه القضايا تدخل في صميم أمنه القومى واستقراره السياسي. واضاف الدكتور أسامة عبدالحافظ أن لألمانيا علاقات تاريخية بدارفور وكذلك علاقات مع جميع مكونات دارفور وأيضا الحركات المسلحة وأن من شأن اشارة الرئيس الألماني دعم بلاده التحول السياسي في السودان، المساعدة في تحقيق السلام بدارفور.