ارتحال
ارتحال عبد العزيز موسى ووجدتُ في عينيكِ كلَّ توقُّعي وأقَمتُ في كنفٍ بها إِرهاصا
ارتحال
عبد العزيز موسى
ووجدتُ في عينيكِ كلَّ توقُّعي
وأقَمتُ في كنفٍ بها إِرهاصا
عيناكِ يا هذي تُقيمُ وشائجاً
تغدو لها أطيارُهُنَّ خِماصا
عيناكِ سِفْرٌ للمَحاورِ في يدي
أهدت لقُرصِ شُموسِنا الأقراصا
ما أنت.ِ إلَّا دفقةٌ من خاطري
ما رُمتُ منها ما حَيِيتُ خلاصا
فأبِيتُ أستقصِي نجومَكِ مَصعداً
أنمازُ لا استهدِفُ الإرخاصا
أوفيتُكِ المِكيالَ غيرَ مُطفَّفٍ
لا أنتوي خُسراً ولا إنقاصا
حرفي تماهَي في بحورِكِ صادياً
شطّتْ خُطاهُ فأعجَزَ الغوَّاصا
بالصبرِ والجلدِ الموقَّعِ فاعلمي
بعضي إلي بعضي عليَّ تواصي
في كلِّ شيءٍ تصطفيكِ قصائدي
ومُتونُ صمتي تستشيطُ تناصا
ما عاد شعري في ارتحالِكِ مُوصَداً
إنَّ الحُروفَ تكبَّدتْ إخراصا
شيّدتُ فيها من سكونيَ موطناً
كيما أري في شاطِئَيكِ مَناصا
ما كنتُ أدخلُ غيرَ كونيَ مُحرِماً
أتلو قُبَيلَ دُخوليَ الإخلاصا