نهوض خطاب الهامش المحكي في الرواية السودانية
نهوض خطاب الهامش المحكي في الرواية السودانية رواية الطريق الى المدن المستحيلة للروائي أبكر أدم اسماعيل - نموذجا إعداد : أحمد عوض "لم يُخلق الناس سواسيةً، وهذا هو أصل فساد المجتمع" - فرانك هربرت
نهوض خطاب الهامش المحكي في الرواية السودانية
رواية الطريق الى المدن المستحيلة للروائي أبكر أدم اسماعيل - نموذجا
إعداد : أحمد عوض
"لم يُخلق الناس سواسيةً، وهذا هو أصل فساد المجتمع" - فرانك هربرت
يعرّف التهميش على إنه نوع من الإقصاء وهوعملية اجتماعية تتم ما في مجتمعٍ كبير كإقصاء الطبقة الدنيا مثلاً.
يصف مصطلح " التهميش" عادةً أفعال المجتمعات البشرية أو ميولها الصريحة في التخلص من غير المرغوب بهم أو الذين تراهم بلا منفعة، أو استثنائهم "تهميشهم" من أنظمة الحماية والتفاعل السائدة في المجتمع، ومن ثم تقليص فرصهم ومواردهم المالية التي تعينهم على البقاء.
تتعدّد مظاهر التهميش في الخطاب السياسي والاجتماعي والاقتصادي والديني، إذ تتنوع بين الإبادة/ التطهير العرقي وبعض الممارسات التي تظهر الكراهية في أكثر أشكالها تطرفاً، أو قد تظهر في هيئة مصاعب تتعلق بالجانب الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الفردي و الجماعي.
وقد تتنوع مظاهر التهميش تبعاً لمستوى نمو المجتمع ثقافياً، و اقتصادياً فعلى سبيل المثال، سيكون من الطبيعي أن تظهر الجماعات "المهمشة" في العالم الثالث أي في الدول النامية، أكثر من ظهورها في الدول المتقدمة، يمكن كذلك التفريق بينهما بناءً على الخيارات المطروحة ضمن هذا الإطار، فأولئك الذين يعيشون في ظل ظروفٍ قاسية مجبرين ( وبعيدين كلياً عن أنظمة السلطة التي يتمتع بها سكان العالم الأول) يتركون غالباً للموت جوعاً، أو مرضاً أو بسبب الحروب. ويمكن لنا أن نضيف إلى جانب هؤلاء الأقليات المتنوعة النساء على وجه الخصوص في دولنا العالمثالثية
كما نجد في الدول المتقدمة تهميش لمتعاطي المخدرات من ذوي الدخل المنخفض والسود والملونيين والمهاجرين القادمين من دول العالم الثالث.
وهذا التهميش المتعمد في العالم الأول يحمل في جنباته مظاهر مما يسمى "الداروينية الاجتماعية"
وفي سياق هذه الورقة سنحاول ان نتعرض لبعض المصطلحات التي تخدم هذه القراءة وهي مصطلحات ذات طبيعة سيو سياسية في مبحث أدب روائي سوداني صار هو سمة للتسعينيات وجزء كبير من الألفية وهذا نتاج طبيعي للتحولات السياسية والاجتماعية التي حدثت في السودان خلال الثلاثون سنة الماضية
وعلى ضوء مصطلح "التهميش"، فإن كلمة "حرب" مثلاً تعني في جوهرها العنف الاجتماعي واسع النطاق الهادف إلى إقصاء العدو،
وعلى نحو مشابه تبدو كلمة "العدو" جوهرياً اعتباراُ للنظير بأنه ذو نية عدائية ومن ثم الرغبة بجعل "العدو" كياناً مهمشاً سواءٌ أكان ذلك بمحض إرادته أو بإرادة المستهدف بالعدوان.
ويظهر "التهميش" في لب كل مسائل الصراع الاجتماعي، التي تختلف تسمياتها باختلاف مظاهرها وتماثلاتها.
ويري هنري ديفيد ثيورو التقليل من احتمالية تهميش أي طرف من المجتمع، من خلال التأكيد على ضرورة الموازنة بين المجتمع والفرد. وفي نقده للتقدم المجتمعي عبر الوراثة المجتمعية يقول ثيورو:" ربما أكون قلقاً أكثر من اللازم فيما يتعلق بحريتي. أشعر أن ارتباطي بالمجتمع والتزامي نحوه ضئيل جداً وزائل". وهذا يثير قضية الالتزام والنظام الاجتماعيين وكيف يؤثر كل منهما في تصرفات الأفراد. وعلى الرغم من كون هذه الآراء متطرفة/ راديكالية لكنها تعارض آثار الإقصاء. وثيورو هنا لا يتخلى عن المجتمع لكنه يحتفظ بمسافة بينهما ليحافظ على حالته "الفردية" كما يرغب، بحيث لا يرزح تحت تأثير مطالب المجتمع وحاجاته.
إن الضغوطات التي يمارسها المجتمع على أفراده والضغوطات بحكم الاختلافات الطبقية/ الطائفية/ الدينية هي أيضاً مما يستحق الدراسة، ولذلك يصنف ثيورو مأزق الأفراد واختلاف تقبلهم للقدر.” ويبدو المجتمع إذن واحداً من اثنين: إما أنه مجتمع للاصطفاء الطبيعي حيث يكون البقاء فيه للأصلح، أو أنه مجتمع يتقدم فيه الناس جميعاً على نحو حضاري.
إن أحد المظاهر المهمة للمجتمع هو فكرة التماثل، والعلاقة بين الجماعات المتماثلة وغير المتماثلة في المجتمع، كالعلاقة بين الجماعات المسيطرة والجماعات المهمشة مثلا.
ويعرف سي.إتش. كولي التماثل بأنه السعي للحفاظ على مجموعة من المعايير وضعتها جماعة ما، وهو تقليد اختياري/ طوعي للنمط السائد من الأفعال والتي تتميز عن السلوك التنافسي أو العدائي للمحاكاة من خلال البقاء مستسلما إلى حد ما بهدف الاستمرار لا التفوق، شاغلاً نفسه غالباً بالماديات والشكليات. من جهة أخرى يمكن أيضاً أن نميزه عن التقليدي اللا إرادي عندما يكون مقصوداً لا آلياً. ولذا فإنه لن يكون من التماثل ، بالنسبة لمعظمنا، التحدث باللغة الإنجليزية لأننا عملياً لا نملك خياراً في هذا الأمر، ولكن يمكن لنا أن نختار محاكاة طريقة معينة في اللفظ أو أنماط الخطاب التي يستخدمها من نرغب بالتعاطي معهم.
يكمن الدافع وراء هذا التماثل في الإحساس بمصاعب عدم التماثل / الاختلاف وآلامه. حيث يرى كثير من الناس أنه من المؤلم الذهاب إلى مناسبة مسائية دون ارتداء اللباس المناسب لها، وينبع الألم من الإحساس بفضول الآخرين المزدري الذي يتخيل المرء أنه سيثيره. ويتعرض إحساسه بذاته اجتماعياً للتجريح بفعل رأيه السلبي عن نفسه الذي يعزوه إلى الآخرين. هذا المثال نموذج للأسلوب الذي تهيمن به الجماعة على أفرادها في كل الأمور التي لا يملك المرء حيالها هدفاً،خاصاً واضحاً. يجبرنا العالم على فعل ذلك دون هدف معين، من خلال الدافع المشترك بيننا جميعاً لاحتقار الغريب دون سبب واضح
تقول جورج إليوت عن فساد الأهداف السامية لبعض الأفراد:" ليس هنالك في العالم ما هو أكثر غموضاً من عملية تغيرهم تدريجياً ! لقد استنشقوه في البدء دون معرفة منهم، قد نكون أنا وأنت أطلقنا أنفاسنا مسببين العدوى لهم حين ننفث أكاذيبنا المتشابهة واستنتاجاتنا السخيفة أو ربما جاء ذلك بفعل سحر نظرة امرأة.” ” الوحدة مخيفة وثقيلة”، والاختلاف يحكم علينا بأن يوجد جينات في الآخر، إن لم يوجد البغضاء، بحيث يعرقل الراحة والتلقائية التي تتطلبها بساطة التواصل والتعاطف. ولذلك فإنه من الصعب أن نشعر بالراحة مع أحد يرتدي ملابس أفضل أو أسوأ من ملابسنا، أو مع من يختلف أسلوبه عنا بشكل ملحوظ، بغض النظر عن ضآلة تقدير فلسفتنا لأشياء كهذه. ومن جهة أخرى، فإن التشابه في التفاصيل الصغيرة التي تمكنهم من نسيانها تعطي الناس شعوراً بالارتياح لأول وهلة مع بعضهم البعض ولذا فإنه مهم جداً للتعاطف الذي نرغب به جميعاً مع الناس الذين نهتم لأمرهم.
ونخلص من ذلك ان عملية التهميش عملية معقدة إجتماعيا وتحدث بوعي او بدون وعي أحيانا وتتحكم فيها الأنساق المجتمعية المتواجدة في المجتمع الواحد لذا يمكننا القول إن الأختلاف هنا هو سيد الموقف
فالإختلاف العرقي والديني واللغوي والطبقي والإختلاف في اللون ونمط المعيشة كله يولد التهميش.
في قراءتنا لبعض الخطابات الروائية من خلال الخطاب المناهض للتهميش في الرواية السودانية نتلمس ذلك الخطاب الناهض عبر سؤال الذات والآخر
ويعتبر مصطلح الخطاب من المصطلحات الهامة في الدراسات النقدية واللغوية المعاصرة، ولقد خاض فيه الدارسون على مختلف اتجاهاتهم ومجالاتهم بالتنظير والدرس والتحليل.
ويهدف مفهوم الخطاب الأدبي إلى تجاوز الإشكالية التي طرحها مفهوم النص من خلال التحليلات التي حبست نفسها في نطاق العلاقات البنيوية الداخلية للأثر الأدبي.
ويتأسس الخطاب من عناصر مهمة لقيامه وهي المخاطب والمخاطب ومكوناته: الأصوات والمعاجم والتركيب والدلالة والتداول.
وتنهض رواية "الطريق للمدن المستحيلة" للروائي أبكر آدم أسماعيل على خطاب إنكسارات الهامش الذي إنتقل إلى المركز السياسي و الاجتماعي السوداني.
وينهض الخطاب الروائي على بني سردية لتداعيات التحولات الإجتماعية والثقافية للمجتمع السوداني المعاصر
فالخطاب الروائي كما يقدمه باختين يعد خطابا ذا دلالة اجتماعية؛وهي دلالة لا تعبر عن احتكار الروائي للخطاب بما يحمل من أفكار وأيديولوجيا.فالحوارية التي يقدمها الخطاب الروائي تجعل من الشخصيات الروائية بما تحمل من افكار ورؤى وأيديولوجيا مجالاً خصبا لدراسة الوظيفة الاجتماعية للرواية،على خلاف المدرسة الشكلية الروسية التي تحتفي بالخصائص النوعية للأدب في حين تنصرف عن مقاربة موضوعاته ومدلولاته الاجتماعية.
" الطريق للمدن المستحيلة" هي الرواية الأولى للكاتب أبكر آدم أسماعيل ، بعد كتاب في الفكر السياسي عن التهميش في السودان، وتنطلق أحداث هذه الرواية ابتداء من نهاية النصف الأول من عقد التسعينيات ،وتتوزع أحداث الرواية بين مدينتين سودانيتين أحداهما العاصمة والأخري مدينة اقليمية و" لم يسمي الكاتب المدينتين " ولكن تشعر فيهما أطياف مدينة كوستي والخرطوم وأبطال الرواية ينتمون إلى الطبقة المسحوقة ،والتي لا تمتلك شيئا،وتعيش على هامش المدينة
تأتي ” الطريق للمدن المستحيلة” في سياق الرغبة الملحة في الإجابة عن الأسئلة الأكثر تعقيداً،والأكثر صعوبة والمتعلقة ليس بالماضي وحده،لأن الماضي انتهى ،ولكن من أجل الإجابة على أسئلة الحاضر والانغماس في المركز بكل زخمه وشرو الإنتماء اليه.
والكاتب كما نعرف، لا يعيد إنتاج التاريخ،وإلا فلا قيمة لما يقوم به،لأنه في هذه الحالة سيسرد ماهو مسرود ،وعلينا أن أردنا ان ندخل عالم أبكر المعقد ،نقرأه في حركيته وتناقضاته،وليس في حالة استقراره،لأننا في هذه الحالة لن نعثرعلى " الريتم" الذي يتوجبه النص درامي وتاريخيا وابداعيا تحديداً لإننا في عالم الطريق للمدن المستحيلة الروائي نقراء مجموعة من وثائق الوعي التي تشتغل على آليات السيسيولوجيا والبني المتراكبة والمتفككة حول حياة الإنسان السوداني في تجلياته من منظور الرواية الموثقة للحقب المجتمعية ولا نقول التاريخية لإنك ستقراء التاريخ فقط من خلال حركة الشخوص محلولات الخطاب وجمالياته سرديا.
وبالتالي علينا قراءة النص و الإنصات إليه ، هو ما أشار إليه لوسيان جولدمان منظر البنيوية التكوينية الذي حدد تماسك النص على مستويين هما مستوى بنية النص الداخلية والنظام الانفعالي لشخصية المؤلف و إدماج هذين المستويين في البنية الثقافية و الاجتماعية التي ينتمي إليها المؤلف و تظهر قدرات هذا الاتجاه في مقدرته على إعادة العلاقة المشتبكة بين النص الكاتب.
و يعزز هذا الإتجاه في القراءة من يعرف أبكر شخصيا وخاصة حينما يحكي عن قصته منذ الطفولة وكيف عاش حتي وصل لدراسة الطب بجامعة الخرطوم وبالتالى يمكن ان نلمح ما يشبه السيرة الذاتية ولكن تروي بعدد من الاصوات السردية
وتنهض في النص مفردات الخطاب المحبب" و المقموع اجتماعيا" و التي جاءت في النسيج الروائي لتجعله حقيقيا و مختلف على الأقل في سياق خطاب المدينة ولا هو كذلك هو خطاب الريف ولكن "شلة جومو" من الصعب ان نصنفها انها تنتمي للريف او للمدينة ولكنهم نبت ما إنبثق وسط ركام المركز المديني وبالتالى إختار سيقاته التي يتحرك فيها.
وترتكز الرواية في شخوصهاعلى "شلة أولاد قرف"، القادمة من هامش المدينية والمتمردة والساخطة على الثقافة السائدة و المفاهيم و الأخلاق و النظام، لا يصدر خطابها معبرا عن القرية و إنما عن هامشا المدينة في سياق الخطابات المجتمعية.
ونهض خطاب " شلة أولاد قرف" ما يمكن تسميته بوعي التمرد -و هو المقدرة على رؤية المفارقات و نقد الواقع برغم صعوبة امتلاك هذه الرؤية- ليس على نظام هامش المدن وحدها بل على كل اشكالات النظام الاجتماعي من الوعي الزائف الذي جسدته في الرواية نماذج المثقف التقليدي حسب المفهوم القرامشي في شخصيتي الناظر زين العابدين الانتهازي، و الأستاذ عبد الجليل، و عدم مساءلة المسلمات بدءاً من المقولات النمطية البسيطة و حتى مفردات النظام القيمي و الأخلاقي للمجتمع بكامله وكل ذلك عبر آليات السخرية واكتساح التابوهات دونما هوادة.
ويكشف الخطاب الروائي عن فضاءات الدلالة التي يرمي اليها الكاتب وهو يختار أبطالا من هذه الجغرافية ليمتلكوا وعيا لنقد النظام الاجتماعي بكامله.
و"شلة قرف"، الموصفة اجتماعيا "كالبيض الفاسد" بحسب تعبير أبكر وسط تلاميذ المدرسة، و الخارجة ضمن تصنيفات هذا الوعي عن أطر التلاميذ النجباء ، و المنبوذة من قبل رموز المؤسسة التربوية ممثلة في الناظر زين العابدين و الأستاذ عبد الجليل، كأمثلة للمثقف الانتهازي و المغيب، على التوالي هم في واقع الأمر نموذج تضمه أية مدرسة يقوم على تمرد مبكر- ربما لمكونات تربوية- يعزز بالأوضاع غير المواتية اجتماعيا و اقتصاديا، و ما يلبث أن يرتقي إلى وعيا مبكرا لواقع المفارقات في الأوضاع الاجتماعية و التفاوت الكبير بين المدينة و الهامش ثم يصار إلى وعي مفارق يتجسد سلوكيا بعد تدخل الأستاذ عساكر كنموذج للمثقف العضوي الخلاق الذي استطاع توجيه النزعة إلى التمرد لدي "شلة قرف" في منحي إبداعي بشحذ قدرات أفرادها المسرحية و الفنية .
ولكن يبدأ الانهيار في النهاية بسفر "حبيبة" جومو وموت الاستاذ عساكر وعامل الزمن في التفريق بين الأصحاب.
أبطال الرواية ينتمون إلى الطبقة المسحوقة الذين توحدهم المأساة وتزيدهم قوة وتماسكا الراوي الرئيس في الرواية،"جومو" ولكنه الراوي العليم والمهيمن ، والذي ولد ونشأ في هامش المدينة وتعلم في مدارسها،ويعاني التهميش في المدرسة من قبل الناظر والذي يعتقد انه وشلته هم الفساد يفشل في الارتباط ب"بحبيته" التي إنتقلت وعائلتها من المدينة، لتنعدم فرص الارتباط بينهما، وفي النهاية يضطر الجميع إلى مغادرة المدينة الى" مسقط رأسه".
*قائمة المصادر والمراجع والإحالات
(1 ) ماجدة تامر، اقتصاد الظل ظاهرة من ظواهرالتخلف في البلدان النامية.
(2 ) التيار الماركسي الأممي، منظورات عالمية: 2018 عام الأزمة الرأسمالية.
(3 ) سيف الدين علي، الشباب المهمشين
(4 ) برهان غليون، ثورة المهمشين.
(5 ) ريازانوف، محاضرات في تاريخ الماركسية
(6 ) خطاب الرواية العربية المعاصرة (ثيمات وتقنيات) – د . رفقة محمد دودين – منشورات أمانة عمان – عمان – 2007 .
(7 ) رولان بارت – لذة النصَ، ترجمة د. منذر عياشي، مركز الانماء الحضاري، حلب ط1 1992، ص 27
(8 ) ج هيو سلفرمان – نصيات: بين الهرمنيوطيقا والتفكيكية، ت حسن ناظم و علي حاكم صالح، المركز الثقافي العربي، بيروت – لبنان الدار البيضاء – المغرب، 2002، ص 44 .
(9 ) تحرير: سوزان روبين سليمان و إنجي كروسمان – القاريء في النص، ت . د حسن ناظم و علي حاكم صالح، دار الكتاب الجديد المتحدة، بيروت – لبنان، 2007، ص198
(10 ) بنية النص السردي من منظور النقد الأدبي، د.حميد لحمداني:45 - 46
(11 ) الكلام والخبر، مقدمة للسرد العربي، سعيد يقطين: 29 - 30.
(12 ) علم السرد - مدخل إلى نظرية السرد، يان مانفيد، ت: أمالي أبو رحمة: 51