أكياس الربيع الفارغة
أكياس الربيع الفارغة سونيا الفرجاني... تونس سأذكر هذا الرّبيع البرتقاليّ الأوّل ، وجزيئاته المحيطة بالضّيق. كأن العالم يوم أحد.
أكياس الربيع الفارغة
سونيا الفرجاني... تونس
سأذكر هذا الرّبيع البرتقاليّ الأوّل ،
وجزيئاته المحيطة بالضّيق.
كأن العالم يوم أحد.
الإنسان وحيد مع حُزم من الخطوط الرّفيعة ،
والشّوارع عاطلة تهرع لروائح الأحذية القديمة ،كانت تطرقها ،كقطراتِ الحظّ.
صعب على الإسفلت أن يعتاد بظلّ الطّير
سأله :أيّها المحلّق المحدّق فوقي متصاعدا كدخان،
أين الإنسان؟
ما الذي سأفعله في هذا الفراغ ؟
تحاصرني العمالقة الحمر،
في بركة كبيرة من الصّدى
قال الطير:تلاطم مع أصواتك أيها الإسفلت
الأسفل لك والسّماء لي
مستعمراتك قصص أرويها لأحفادي
والسّماء خرافات غير كافية لفم الوحش.
هذا الربيع قزم أخرس
لا يجد الوقت في ريح اللّقاح،فيبكي.
هذا المزيج من العناقيد المربوطة في حوافّ الأبواب
يمنع سهول العالم من التّزلّج فوق السّاعات وفوق حقول القمح المهملة .
يسمّونه وباء
ويسمّيه السّاحل الخارجيّ للحلم ،منزلا بشريّا ضخما
تقام له موائد كلّ شيء
الشّيء الذّي يكتسب اسما في بركة العالم
يسمّونه جائحة ،على لائحة الهاوية .
كانت الكرة تتلألأ،. أفسدها حقل ألغام.
مجفّف هذا الحزن البشريّ الكبير،
وطريّة أحلامي.