( إرتجال)
( إرتجال) رؤى حسن أنا ارتجل النصوص, أمسك بعنف حافة القلم ولا أبالي لنعومة الأوراق, نصفها يتبعثر والنصف الآخر يتكرفس يصلي صلاة ( الحروف), كم مرة عنفتني الدفاتر, فقررت الارتجال بسن الكيبورد, عندما أصر على شيء ما, افعله.
( إرتجال)
رؤى حسن
أنا ارتجل النصوص, أمسك بعنف حافة القلم ولا أبالي لنعومة الأوراق, نصفها يتبعثر والنصف الآخر يتكرفس يصلي صلاة ( الحروف), كم مرة عنفتني الدفاتر, فقررت الارتجال بسن الكيبورد, عندما أصر على شيء ما, افعله.
الهاتف كله يتمايل, يداي تتراقصان بلا نظام, الملفات كلها اعلنت تضجرها, تساءلت ماذا يحدث أمرّت عاصفة قرب الهاتف.. !
يجيب الكيبورد وصوته يعلو ويهبط.. انا تحت سيطرة الرؤى, أخمدوا السنتكم واخفضوا رؤوسكم, سيستقر كل شيء حال انتهاء ( الرقص).
أنا ارتجل الرقص ايضا, اقفز على السرير, فيتصدع رأس الغرفة من صخب الموسيقى, لا أحد معي ولكني ارقص, واغني, واصفق لنفسي, انا اعجب برقصي كجمهور عريض, يلوح بيديه مرسلا قبلات وأمنيات للرقص سويا.
أنا ارتجل النص ايضا.. لن انسى ذلك.
وارتجل النوم, أغفو على كتف أبي, ويسيل مني لعاب يلطخ قميصه, تتناولني أمي, وهي تمسح له بالمنديل, تباغت فمي ايضا, تمسحه بشدة فأضحك تحت طيات المنديل, واتأهب لقبلة قادمة, معطونة باللبن.
أنا ارتجل السهر, اشرب القهوة, اليانسون, الشاي, و الليمون المغليّ, حتى لا افوت ميعاد سهرتي, عند ذلك الارتجال احس ان جسمي فقد كل ماءه, ليكفر عني ذنب (السكر )الكثير.
حين ارتجال خطير, غامرت بوجه الحب, اتخذت قرار ملكيتي لأحدهم, وانا لا احبه, جعلته بإسمي ثم مزقت المستندات في وجهه, كان بريئا حمل نفسه وبكى, ثم مضيت أنا أرتجل المشهد السينمائي, وضعت يدي في جيب بنطالي, الهواء رفرف زاهيا بخصلاتي, اضواء العربات أرسلت لي تحايا والتقطت لي بعض الصور بمراياها, مشيت حتى منتصف الطريق, وأنا أغني لإنتصاري, انتهى المشهد عندما مرّ قربي باب منزلنا محمولا بألسنة الفيضان, شاهدت نفسي أغرق, ارتجلت النجاة والسباحة, وارتجلت إنقاذ الآخرين, لم يغرق أحد, متأكدة من ذلك.. !
ارتجالي كان محض نص لا أكثر.. لقد تبلل الهاتف, وخسرت شاشتي مجددا.