وفاة الطيار حسني مبارك 

وفاة الطيار حسني مبارك  الخرطوم -كليك توبرس-عامر محمد أحمد  كان الرئيس الراحل أنور السادات يقول عن نفسه بأنه  (آخر الفراعنة العظام في تاريخ مص) واليوم نعت القاهرة، خليفة السادات، الرئيس الأسبق الفريق طيار محمد حسني مبارك، عن عمر ناهز (92)عاما، لتتطوي بذلك حقبة تاريخية مهمه في تاريخ مصر، والمنطقة العربية، كان لحسني مبارك فيها دورا هاما، بحكم موقعه رئيسا لمصر. ولد حسني مبارك في الرابع من مايو 1928م، وكانت  مصر  تحت حكم الملك فؤاد الأول، وترزح تحت حكم وتحكم المندوب السامي البريطاني، وحكومات يلعب القصر الملكي، فيها دور البطولة دون النظر إلى شعبية حزب (الوفد ) او فوزه بانتخابات شعبية. لم يكن الطفل مبارك، المولود في المنوفية، يدري بأن عام مولده، هو عام تأسيس جماعة الإخوان المسلمين، بزعامة  (حسن البنا) أو  أن خليفته الرئيس الراحل محمد مرسي، سيكون خليفته في اعقاب ثورة شعبية، بعد (80) عاما من تأسيس الجماعة المنسوبة إلى الإسلام السياسي، ومن عمره. 

وفاة الطيار حسني مبارك 

وفاة الطيار حسني مبارك 


الخرطوم -كليك توبرس-عامر محمد أحمد 


كان الرئيس الراحل أنور السادات يقول عن نفسه بأنه  (آخر الفراعنة العظام في تاريخ مص) واليوم نعت القاهرة، خليفة السادات، الرئيس الأسبق الفريق طيار محمد حسني مبارك، عن عمر ناهز (92)عاما، لتتطوي بذلك حقبة تاريخية مهمه في تاريخ مصر، والمنطقة العربية، كان لحسني مبارك فيها دورا هاما، بحكم موقعه رئيسا لمصر. ولد حسني مبارك في الرابع من مايو 1928م، وكانت  مصر  تحت حكم الملك فؤاد الأول، وترزح تحت حكم وتحكم المندوب السامي البريطاني، وحكومات يلعب القصر الملكي، فيها دور البطولة دون النظر إلى شعبية حزب (الوفد ) او فوزه بانتخابات شعبية. لم يكن الطفل مبارك، المولود في المنوفية، يدري بأن عام مولده، هو عام تأسيس جماعة الإخوان المسلمين، بزعامة  (حسن البنا) أو  أن خليفته الرئيس الراحل محمد مرسي، سيكون خليفته في اعقاب ثورة شعبية، بعد (80) عاما من تأسيس الجماعة المنسوبة إلى الإسلام السياسي، ومن عمره. 
محطات 
كان من شأن سيطرة قادة هزيمة الخامس من يونيو 1967،  على الجيش المصري، أن يجعل من وصول مبارك، إلى قيادة سلاح الطيران من المستحيلات، إلا إن الهزيمة، أعطت الراحل جمال عبد الناصر، الدافع للتخلص من كل القيادات المتورطين في الهزيمة.اثبت قائد سلاح الطيران الجديد، الكفاءة  في تجديده، وإعادة ترتيب أوراق إعادة الهيبة للجيش المصري، وكذلك وضع سلاح الطيران في مقدمة الاستعداد لاعادة سيناء، وهزيمة إسرائيل، وتحجيمها كعدو دائم. وفي ظل انشغال للجيش المصرى لترتيب أوراق المعركة، رحل الزعيم جمال عبدالناصر، ويصل إلى حكم مصر الرئيس  محمد أنور السادات. كان السادات الضابط معروف منذ أربعينيات القرن الماضى، إذ تم اتهامه بالإشتراك في اغتيال أحد أبرز قيادات حزب الوفد المصري "أمين عثمان " ويعد عثمان من القيادات المتوالية مع الانجليز، والتي ترى في العلاقات مع بريطانيا، (زواجا كاثلوكيا). ويروي عن السادات، بانه وخالد محيي الدين وأبن عم خالد (زكريا محيي الدين)  قد اقسموا في يوم تخرجهم من الكلية الحربية عام1938، بتحرير مصر من الإنجليز. 


انتصار السادس من أكتوبر 1973  م
قاد الفريق طيار حسني مبارك، الطيران المصري، إلى دك حصون خط بارليف، وتوجيه ضربة طيران، تدرس في الأكاديميات العسكرية، في الانضباط والدقة واصابة الهدف، ولولا التدخل الأمريكي المباشر لصالح إسرائيل وفتح جسر جوي لدعمها، لتغير وجه منطقة الشرق الأوسط إلى الأبد. إنتهت حرب أكتوبر 1973م إلى خلق توازن رعب في معركة الصراع مع إسرائيل، وبدات الولايات المتحدة، في نسج خيوط إخراج مصر من معادلة الصراع العسكري، مع محاولة تسويق عملية السلام. في تلك الفترة وفي اعقاب حرب اكتوبر، بدأ  الفريق أول طيار محمد حسني مبارك، ترتيب أوراقه الشخصية وتسليم راية سلاح الطيران إلى جيل جديد، وأخذ مكافأة نهاية الخدمة الطويلة الممتازة. وفي انتظار تعيينه في وظيفة جديدة، وتقول كثير من الروايات بأن  حسني مبارك، كان ينتظر تعيينه في وظيفة دبلوماسية خارجية تتوافق مع ماقدمة من خدمات في الجيش، إلا أن الفرعون الأخير محمد أنور السادات، وجدضآلته في الفريق طيار حسني مبارك، نائبا لرئيس الجمهورية، وللمرة الثانية، تلعب مقدرة السادات الدور العظيم في تغيير مجرى تاريخ مبارك. كان السادات يريد رجلا، يوافقه الرأي، في الانفتاح الاقتصادي والسياسي وإنهاء الحرب مع الكيان الإسرائيلي، وكان مبارك، نموذج العسكري غير المؤدلج، والبعيد عن الفعل السياسي وغير المنتمي إلى حزب، او إيديولوجية. بتعيين حسني مبارك، نائبا للسادات، انطوت حقبة قادة ثورة 23/يوليو 1953م، في الجيش والسياسة، وكان الفرعون الاخير السادات قد أخرج ذلك الجيل من عسكريين وسياسيين في 15/مايو1971 م.  شهدت فترات مابعد تعيين مبارك في منصبه، كثير من الأحداث المهمة في تاريخ مصر والمنطقة العربية، وعلى رأسها، اتفاقية كامب ديفيد، واغتيال السادات في يوم انتصاره العظيم في السادس من أكتوبر 1981 م. قتل الفرعون الاخير وسط جنوده ومنهم نائبه مبارك ووزير دفاعه المشير ابوغزالة، باغتيال السادات على يد تنظيم متطرف وينتمي لجماعة الجهاد الإسلامي المصري، تغيرت معالم المنطقة السياسية، إذ بدأ الرئيس مبارك في إعادة النظر في سياسة أنور السادات التي انحصرت في أن امريكا تملك خيوط اللعبة، سياسيا واقتصاديا، إلا أن مبارك، تمكن من إعادة علاقات مصرية عربية، عقب مقاطعة عربية وقطع علاقات مع نظام السادات بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد. ويرى مراقبون للشان المصري، أن الرئيس مبارك تميزت  فترة حكمة بالهدوء على مستوى علاقات مصر مع العالم العربي ودول أوروبا وأمريكا، وأنه رغم علاقته المتميزة هذه إلا أنه لم يستطع لعب الدور المصري المعهود في العلاقات العربية، واجهت مبارك في فترة حكمه

الطويلة، الكثير من الأحداث الداخلية والخارجية، منها تمرد الأمن المركزي العام1986م،  وحوادث الارهاب ضد  السياحة ومن الأحداث. غزو العراق، دولة الكويت، وغزو أمريكا للعراق، كان مباركا، كثير الحذر في رسم سياسة مصر، وقد اقترن ذلك في بلاده والوطن العربي، اتهامه بالضعف والتردد، وبتجفيف الحياة السياسية المصرية، وسيطرة طبقة رجال المال والأعمال على السياسة وسوق العمل في مصر. و مع ظهور أصوات تدعو من داخل الحزب الوطنى الديمقراطي لتوريث الحكم من بعد (مبارك) لنجله، جمال مبارك، لتبدأ نهاية حكم الطيار محمد حسني مبارك، بثورة شعبية في25/يناير /2011م، وتنازله عن الحكم في 11/فبراير 2011م. وشهدت فترة حكم مبارك، محاولة اغتياله في أديس ابابا1995 من قبل نظام حكم الإنقاذ المباد في السودان، كما انه كان مبتعدا عن مسألة انفصال الجنوب عن الشمال عكس سياسة مصر التاريخية مع السودان .. برحيله تنطوي حقبة من تاريخ مصر، بدات في تاريخ حسني مبارك الشخصي، كبطل قومي وانتهت بلقب الرئيس المخلوع.