نص
نص بابكر الوسيلة.. الخرطوم أمام بلادي.. توقَّفتُ عند صدى المُعجِزاتِ، تأمَّلتُها. كانتْ كثيرة. ومنها: توقُّفُ نفْسي عن الشَّهْق،
نص
بابكر الوسيلة.. الخرطوم
أمام بلادي..
توقَّفتُ عند صدى المُعجِزاتِ، تأمَّلتُها.
كانتْ كثيرة.
ومنها: توقُّفُ نفْسي
عن الشَّهْق،
ووقفةُ هذا الشَّهيدِ
أمام النَّشيدِ
أَلَانَ لهُ الآن صَلْبَ الحديدِ،
وعبَّأ الأرضَ بالمُعصِراتِ أُفْقاً هَدِيرا.
ومنها: التَّلاويحُ في لَوحةِ الطِّفلِ على النَّهرِ
بصَلصالِ نُورِ البَصِيرة.
ومنها: الدُّمُوعُ الَّتي انْسكَبَتْ في المواكِبِ،
صار لها عند التقاءِ القُلُوبِ جزيرة..
(هي السَّاحةُ الاعتصامُ،
والعامُ عامُ دَمِيرة).
ومنها: غناءُ الحقيقةِ
للنَّاسِ سِرَّاً،
ورَقصُ الزُّقاقِ بساقِ الظَّهيرة.
أظهرت وطناً فاتِناً وفِتْنةَ "سيرة".
ومنها: الَّذي لا يُقالُ
ولا يَصمُتُ القلبُ عنهُ سُدَى؛
وحتَّى إذا صارَ
صَدَى لُغةٍ،
طارَ أُسطُورةً للمَدَى..
وإنْ ما طارَ
صارَ صدى مَعنًى لأُسْطُورة.
ومنها: الشَّبابُ الإشاراتُ في كلِّ شيءٍ له شُهْرةٌ بالدُّمُوع المُنِيرة.
ومنها: الحُقُولُ تُجَفِّفُ أوراقَها، وهي ذاتُ الحقولِ تُخفِّفُُ عُشَّاقها
كي يَكُونوا طُيُورا.
ومنها: المساءُ الجليلُ أمام الحبيبِ، الحبيبةِ..
بُستانٌ من الشِّعرِ
لهُ وإليها على صوتهِ،
وبَيتانِ
من الحقلِ في بيتهِ؛
وحوشُ المَحبَّةِ
هائم.
ومنها: المَجَرَّةُ
تَبحثُ عنِّي:
أَمُتَّ قليلاً على شَوكِ هذا الحنينِ "لفاطمةِ القَرَويَّةِ"؟
وهل، أكثرَ، غنَّيتَ شَعبَكَ في دربِ مَوكِب؟
ومنها: الغريبةُ في الأمْر؛
شاعرٌ ضلَّ دربَ الرُّجُوعِ إلى قلبهِ
ونامَ في الجاهليَّة ألفَينِ عامٍ وليلةِ ثَورة.
ومنها: القصيدةُ
لا تَستخِفُّ بدمعٍ
أو تَجِفُّ بأولادِ النَّدى والدَّمِ _ الأوْلِياء.
ومنها: أمَا آنَ لي
ولنا أنْ نُردِّدَ عند رجْعِ الرَّدى:
مِِن أينَ أتى هؤلاء؟
بابكر الوسيلة
أكتوبر 2020