. * غَضَبٌ عَلَى جِسْرِ بَارِيسَ
. * غَضَبٌ عَلَى جِسْرِ بَارِيسَ ادريس زايدي.. المغرب قِيلَ بَارِيسُ تَحْكِي وَهَذِي اُلْخُطَبْ لِمَنْ...؟ هَلْ سَتُحْرِقُ أَسْمَاءَنَا تَضُمُّ اُُلْعَطَاشَى لِمَاءِ اُلْعَطَشْ
. * غَضَبٌ عَلَى جِسْرِ بَارِيسَ
ادريس زايدي.. المغرب
قِيلَ بَارِيسُ تَحْكِي
وَهَذِي اُلْخُطَبْ
لِمَنْ...؟
هَلْ سَتُحْرِقُ أَسْمَاءَنَا
تَضُمُّ اُُلْعَطَاشَى لِمَاءِ اُلْعَطَشْ
وَتَحْذِفُ أَوْرَاقَ فَاكِهَةِ اُلتُّوتِ
مِنْ كُتُبِ اُلْحُبِّ
أََوْ مِنْ نَخِيلِ اُلرُّطَبْ
كلُّ شَيْءٍ يُقالُ هُنَا ، قَدْ أَتَاهُ اُلْيَقِينْ
كلُّ شَيْءٍ تَوَلَّى حَطَبْ
قِيلَ بَارِيسُ تَحْكِي
وَتَغْرِسُ أَعْضَاءَنَا
بِأَصَابِعَ تَلْتَهِمُ اُلدَّالِيَاتِ
رُؤُوساً تُنَاظِرُ طَلْعَ اُلشَّيَاطِينِ فِي سُورَةِ اُلْعِنَبْ
وَمَا جَفّفَ اُلشَّمْسُ
عِنْدَ اُلظَّهِيرَةِ أَمْسَى بِصَدْرِي نَحِيفاً
يَمُوتُ بِأُغْنِيَةِ اُلظِّلِّ مِثْلَ اُلْوُقُوفِ
شَهِيداً عَلَى نَغَمَاتِ اُلْقَصَبْ .
قِيلَ بَارِيسُ تَحْكِي
وَاُلْحِكَايَةُ ثَمْلَى
قَالَهَا صَاحِبِي وَاُنْصَرَفْ
وَتَقَطَّعَ عَنِّي اُلسُّؤَالُ بِمَاءِ اُلْقَرَفْ
مِنْ بَرِيدٍ مَضَى
يُسْنِدُ اُلْخَطْوَ بِاُلْخَطْوِ
كَيْ يَرَى دَمَهُ اُلْأَحْمَرَ اُلْصَّفْحَتَيْنِ
طَرِيحاً بِكَأْسٍ
تُخَضِّبُ مَا حَوْلَهَا
يَتَحَوَّلُ لَوْنُ اُلْمَكَانِ كَمَا اُلدَّهْشَةُ...
يَقُومُ اُلْعَنَاكِبُ
وَاُلْحَائِرُونَ عَلَى اُلتَّلَّةِ
اُلسَّائِلُونُ عَنِ اُلطِّينِ
اُلْهَامِسُونَ بَيْنَ اُلشَّوَارِعِ
يَكْرَعُونَ
فَمَنَْ هَؤُلاَءِ اُلَّذِينَ أَرَى
يَسْتَغِيثُونَ تَحْتَ اُلثَّرَى يُبْعَثُونَ
يَقُولُ اُلْقَدِيمُ لِصَاحِبَيِ اُلْقَبْرِ
أَحْبَبْتُهَا فَاُنْشَطَرْتُ
وَكَاَنْت لِنِصْفِيَ كُلاًّ
وَعِشْقاً بَعِيداً وَدَلاًّّ
عَلَى صَدْرِهَا كُنْتُ شَكْلاً
بِلَوْنِ اُلسَّنَا وَاُلْمَحَارِ وَبَحْرِ اُلْعَرَبْ
وَصُورَةِ وَجْهٍ مُلَطَّخَةٍ بِاُلْجِدَارِ
تُحَاصِرُنِي فِيهَا أُغْنِيَاتٌ
بِجَيْشِ الشُّهُبْ.
قِيلَ بَارِيسُ تَحْكِي
وَتُطْفِئُ أَنْوَارَهَا
هَذِهِ اُللَّيْلَةُ اُلْمُسْتَرِيحَةُ
فِي هَذِهِ اُللَّحْظَةِ اُلْمُسْتَبَاحَهْ
يُصَوِّبُ اُلْمُضِيفُ رَصَاصَتَهُ
يُصِيبُ اُلْمَرَايَا
وَيْسُقُطُ فِيهَا قَتِيلاً
فَلاَ يَجِدُ اُلنِّصْفَ خَلْفَ اُلزَّوَايَا
تَقُولُ اُلْمُضِيفَةُ
تِلْكَ اُلْخَطِيئَةُ بَابٌ لِآخِرِ اُلْأَنْبِيَاءِ
سَأَدْعُو لَهُمْ
وَأَقْرَأُ مِنْ سُورَةِ اللهِ أُخْرَى
أُضَمِّدُ وَجْهَ اُلسَّمَاءِ بِوَجْهِي
لِأُحْرِقَ كُلَّ اُلْكُتُبْ
فَلَمَّا أَجَاءَ اُلْمَخَاضُ
عَبَرْتُ اُلسَّمَاوَاتِ وَاُلْأَرْضَ
تَكْبُرُ عَيْنِي
قِيلَ تَحْكِي وَعَنِّي
فَأَسْمَاؤُكَ اُللهُ حُسْنَى
وَأَرْضُكَ لِلْمُتْعَبِينَ تُمْنَى
وَكَانَ اُلدُّعَاءُ حَقِيبَةَ طِينٍ
وَشَكْلاً لِأَوَّلِ عَابِرٍ شَكْلَهُ فِي اُلْعَجِينِ
لِيُورِقُ مَاءٌ مَهِينٌ
عَلَى شَجَرِ اُلْأَرْضِ
يَنْحُتُ كَأْسَ لَهِيبٍ
وَكَانَ اُلْبُكَاءُ بِرَجْعِ اُلْحَبِيب
مُحَادَثَةً بَيْنَ قَوْسَيْنِ
هَلْ كَانَ وَقْفُ اُلسُّلاَلَةِ
(سِرِّي لِلْغَايَةِ )
عَلَى مُلْصَقَاتِ اُلشَّوَارِعِ
يَحْمِلُهَا اُلمُنْشَآتُ عَجِيباً
وَيَأْكُلُ مِنِّي اُلْعَجَبْ
أَهَذَا اُلَّذِي هَيَّجَ اُلشُّعَرَاءَ
يَقُولُونَ بَارِيسُ
تَحْكِي لِأَحْفَادِ مَرْيَمَ صُورَتَهَا
وَتَسْرِقُ مِنِّي اُلصِّفَاتِ
فَكَانَ اُلدُّعَاءُ
وَكَانَ اُلرَّخَاءُ
وَكَانَ اُلْخَوَاءُ
وَكُلٌّّ لَهُ فِي اُلْهَوَاءِ شَقَاءْ
وَمَدىً لِلْفُقَرَاءِ
يَجُرُّونَ رِيحَ اُلْيَمِينِ وَرِيحَ اُلشِّمَالْ
فَيَأْبَى رّحِيلُ اُلْمَكَانِ
بِأَنْ يَتَجَبَّرَ فَوْقَ اُلْجِبَالْ
وَقَبْلَ اُلزَّمَانِ، أَتَاهُ اُلْمَجَازُ
يُكَوَّرُ وَجْهَ اُلْحَقِيقَةِ فِي فَلْسَفَاتِ
اُلْجَنُوبِ وَنَبْرِ اُلْمِثَالْ
كَمَا اُلْمَاءُ كِذْبَةٌ
قَالَهَا اُلنَّشَرَاتُ اُلْبَعِيدَةُ
وَاُلْكَلِمَاتُ تُؤَدِّي وِسَامَ اُللَّعِبْ
وَقَائِمُ سَيْفِ اُلْهَوَى صَدِئٌ فِي يَدِي
يَقْتَفِي عَرَبَاتِ اُلْغَضَبْ ..
.
* باريس 29 يونيو 2020