ماذا أقول

ماذا أقول نعمة ابن حلام... المغرب مَاذا أَقُولُ وَقَدْ ذَابَ الصّدَى بِفَمِي وَاسْتَسْلَمَتْ لُغَتِي لِلرّسْمِ بِالْقَلَمِ

ماذا أقول

ماذا أقول

نعمة ابن حلام... المغرب

 

 

 

 

مَاذا أَقُولُ وَقَدْ ذَابَ الصّدَى بِفَمِي
وَاسْتَسْلَمَتْ لُغَتِي لِلرّسْمِ بِالْقَلَمِ

بَحْرُ الْمَجَازِ شَكَا مِنْ لُهْبَةِ الظّمَإِ
هَلْ يَرْتَوِي ظَمَأٌ بِالنّقْشِ فِي الْكَلِمِ

السِّحْرُ أَحْرَقَنِي وَالْحَرْفُ أَرّقَنِي
وَالشّوْقُ طَوّحَ بِي سَبْقاً إِلَى عَدَمِ

إِنْ غِبْتَ غَادَرَنِي شَدْوُ الرّبِيعِ وَلَمْ
تَجْرِ الْمِيَاهُ وَلَا غَطّى النّدَى نَغَمِي

أَوْ جِئْتَ صِرْتُ كَمَنْ آوَى إِلَى حُلُمٍ
وَالْحُلْمُ يَجْرِفُنِي طِينًا بِلَا قَدَمِ  

مَاذَا أَقُولُ وَقَدْ أَضْحَتْ خُيُوطُ يَدِي
رَتْقَ الرّيَاحِ وَفَتْقَ الْبَوْحِ بِالْأَلَمِ         

هَيْهَاتَ يُسْعِفُنِي حِبْرٌ إِذَا شَطَحَتْ   
رُوحِي بِزَوْبَعَةٍ أَوْ مَوْجَةِ الْحِمَمِ  
 
أَوْ غَادَرَتْ حُجُبِي نَفْسِي إِلَى جُزُرٍ
أُلْقِي بِهَا سَفَرِي أَسْلوُ بِهَا سَقَمِي    

أَغْفُو تُفِيقُ صُرُوفُ الْقَلْبِ تَلْسَعُهُ
أَصْحُو أُحَاذِرُ أَوْتَادَ الْهَوَى بِدَمِي

لَا حِبْرَ يَكْتُبُنِي، يَسْقِي صَدَى كَبِدِي
إِنَّ اللّوَاعِجَ قَدْ تَاهَتْ بِهَا إَرَمِي