قصة فيلم

قصة فيلم بقلم : زين العابدين الحجّاز زهرة الكاميليا (Camille) تدور القصة حول فتاة محظية في باريس كان عليها أن تختار مابين شاب كان يحبها و رجل ثري كان يريدها بالرغم من أن صحتها قد بدأت في التدهور .

قصة فيلم

قصة فيلم

بقلم : زين العابدين الحجّاز

زهرة الكاميليا    (Camille)

 

 

 

تدور القصة حول فتاة محظية في باريس كان عليها أن تختار مابين شاب كان يحبها و رجل ثري كان يريدها بالرغم من أن صحتها قد بدأت في التدهور .

 

 

بدأت الأحداث في منتصف القرن التاسع عشر عندما كانت الفتاة الجميلة (مارقريت) وهي محظية معروفة تسكن في حي  في مدينة باريس . كانت غالبا ما تحمل في يدها زهرة كاميليا حمراء عندما تكون لديها العادة الشهرية . (برودانس) خياطة الملابس و القوادة رتبت لها موعدا مع البارون (دي فارفيل) وهو رجل ثري . لم تلتق (مارقريت) بالبارون من قبل و عندما ذهبت لمقابلته التقت مع (أرماند) وهو شاب وسيم من عائلة محترمة ولكن ليس لديه ثروة كبيرة وفي البداية و لفترة وجيزة اعتقدت بالخطأ بأنه هو البارون . وجدته (أرماند) جاذبا ولكن عندما تم تفسير الخطأ تركته واصطحبت البارون دون تردد . كانت (مارقريت) تنفق المال بلا مبالاة  أحيانا بدافع الكرم  ولكن غالبا لأنها تحب أسلوب الحياة الفخم والليالي الساهرة في الرقص والشرب لأنها تعرف بأن أيامها في الحياة معدودة . كانت تعاني من مرض السل وهو بمثابة حكم بالإعدام لكل من يعيش حياته كما تعيشها هي . كانت تنتابها نوبات حادة من ذلك المرض وخلال إحدي تلك النوبات كان الشخص الوحيد الذي جاء إلى بابها هو (أرماند) حاملا معه باقة من زهور الكاميليا . كان البارون في ذلك الوقت في إنجلترا وعرفت (مارقريت) بذلك بعد أن تعافت فقامت بدعوة (أرماند) لحضور  حفلة عيد ميلادها . 

 

 

خلال الحفلة تراجعت (مارقريت) إلى غرفة النوم مع نوبة سعال وتبعها (أرماند) حيث اعترف بحبه لها وهو أمر لم تعرفه أبدا . أعطته مفتاحا وأمرته باصطحاب المدعوين  إلى منازلهم والعودة اليها لاحقًا . بينما كانت تنتظره عاد البارون بشكل غير متوقع و بعدما دخل الى المنزل طلبت من خادمتها (نانين) إغلاق باب المنزل من الداخل . البارون  الذي اشتبه في الأمر بوضوح كان يعزف على البيانو بغضب فسمع رنين جرس الباب . سألها عمن قد يكون عند الباب فضحكت و قالت له : " يمكن أن تكون هي أعظم علاقة رومانسية  في حياتي " و لم تفتح الباب . في منزل العائلة في الريف طلب (أرماند) من والده مالا للسفر لكي يستعد  لمهنته في الخدمة الخارجية .  شاهد (أرماند) عربة البارون أمام منزل (مارقريت) فأرسل اليها رسالة لاذعة ولكن عندما حضرت إلى  شقته تصالحا على الفور . هناك شاهدت صورة مصغرة لوالدته فاندهشت لمعرفة أن والديه يحبان بعضهما البعض لمدة ثلاثين عاما . قالت بحزن :  " إنك لن تحبني أبدا لثلاثين عاما " فأجابها قائلا : " سأحبك طوال حياتي " . إستلقى الإثنان على الأرض ورأس (أرماند) في حضنها. أراد اصطحابها إلى منزل عائلته في الريف خلال الصيف للتعافي فقالت له بأن ينسى ذلك لكنها وافقت في النهاية . كان هناك دين عليها ويجب تسديده  فأعطاها البارون المال المطلوب كهدية فراق  ثم صفعها على وجهها عندما قبلته شاكرة وغادر بعدها . أخذها (أرماند) إلى منزلهم في الريف و عاشت (مارقريت) هناك على تناول الحليب الطازج وبيض الدجاج والتجول في الريف والحب . خيمت الظلال عندما إتضح بأن قصر البارون موجود في الجوار . أخبرته (مارقريت) بأنها طلبت من (برودانس) بيع جميع  ممتلكاتها  و تسديد كل ديونها و قالت له بأن لا يشك أبدا في أنها تحبه أكثر من أي مخلوق في العالم . طلب منها (أرماند) أن تتزوجه  لكنها قالت بأن ذلك لايجوز لأنه قد يغضب الله . حضر والد (أرماند) إلى المنزل وعندما تأكد من أن حبها لإبنه  حقيقي  طالب (مارقريت) بالابتعاد عن ابنه باعتبار أن ماضيها سوف يدمر فرصته في الحصول على مهنة أو مكانة في المجتمع . عندما رجع (أرماند) إلى المنزل شعر بأن (مارقريت) قد أصبحت نافرة و باردة . أخبرته بأن البارون يتوقع حضورها ثم غادرت و شاهدها  وهي تمشي فوق التل نحو قصر البارون . بالعودة إلى باريس وفي ناد للقمار تقابل (أرماند) وجها  لوجه مع البارون و(مارقريت) المريضة . ربح (أرماند) مالا كثيرا من البارون في القمار وتوسل الى (مارقريت) لكي تأتي معه . كذبت عليه و قالت بأنها تحب البارون .  كان (أرماند) قد أصاب البارون في مبارزة و جرحه ويجب أن يغادر البلاد لمدة ستة أشهر . عندما عاد وجد (مارقريت) مريضة للغاية وعلى وشك الموت فقالت له : " ربما يكون من الأفضل أن أعيش في قلبك حيث لا يستطيع العالم رؤيتي " ثم ماتت بين ذراعيه .

 

 

(زهرة الكاميليا) فيلم أمريكي عبارة عن دراما رومانسية تم انتاجه عام 1936  مبنيا على رواية (غادة الكاميليا) للكاتب (الكسندر دوما) و هو من اخراج (جورج كوكر)و بطولة ( قريتا قاربو) في دور (مارقريت) و (روبرت تايلور) في دور (أرماند دوفال) و (ليونيل باريمور) في دور الوالد (دوفال) و (هنري دانيل) في دور البارون (دي فارفيل) و (جيسي رالف) في دور الخادمة (نانين) و (لورا هوب كروز) في دور (برودانس) .