كمال عبدالوهاب ترجمان الروائع

كمال عبدالوهاب ترجمان الروائع . بقلم سيف الدين حسن بابكر ⚫قال :( يجيئكم يااهل أمدرمان ساحر تكون كرة القدم بفعله ضربا من السيمفونية المتقنة التراكيب وتكون كمثل رباعيات بيتهوفن الوترية..

كمال عبدالوهاب ترجمان الروائع

 كمال عبدالوهاب ترجمان الروائع .
  بقلم سيف الدين حسن بابكر

 


⚫قال :( يجيئكم يااهل أمدرمان ساحر تكون كرة القدم بفعله  ضربا من السيمفونية المتقنة التراكيب وتكون كمثل رباعيات بيتهوفن الوترية...وعلمنا من بعد انه صير الكرة ألى فن والى حقيقة وانها الكسرة والملاح !)
  ذلكم كان بروفيسور على المك متغزلا فى برعى احمد البشير وقال فيما قال بأن العرافين والعرافات تنبأوا باعجازه .ولكنهم نسوا بأننا فى المريخ نملك فى كل جيل بطلا مجده يحتضن المجد واننا فى أمدرمان أعلى واغلى صولجانا ..فغابت الشمس وآبت واعادت الدوران وكان مخاضها عذبا وكان مولودا ذكرا مبرأ من كل عيب أسالوا التاريخ عنه لينتفض كل عرق فينا ، وأسماه والده "كمالا ".

 

 


  آه ياذاكرة الميادين الخضر كم ركض فتانا فوق ارضك ناثرا فنا وابداعا وادهاشا حاملا فى رجله اليمنى شعرا وقصيدة تبز الخليل وابوصلاح معا. وفى رجله اليسرى لحنا وموسيقى يتجاوز "مزيكة "وهبة وكرومة وسرور بل الكاشف وحبيبه الذى سافر !فتعلمنا منه ياسادتى علاقة الفن 'بالكفر ' وماكنا ياسادتى نعرف من قبل ذلك علاقة الفن بالكفر ! فيالاقدام عشقناها يتفجر الطرب من تحتها حتى اذا داست على حجر ! فأشعلنا الشمس بأقدام أولادنا ...بشارة وبشرى والفاضل سانتو وحمورى وزيكو وعبده الشيخ والجيلى وعمر احمد حسين وجمال وعاطف وسيد المصرى وحاديهم كمااال عبدالوهاب فكان كل الهوى لنا ودونه لغيرنا 'الكتاحة والرماد ' فاحتضنا المجد احتضانا واحتضننا المجد فهزمنا العربان والعجمان مثنى وثلاث ورباع فمنهم من تولى الادبار ومنهم من استنجد صارخا :( لا نجارى ساحرهم كمالا !!.) فجاءه اللقب طائعا مختارا - الدكتور كمال عبدالوهاب - فاحتضن المجد واحتضنه المجد وذبنا نحن عشقا وهياما . فأسألوا التاريخ عنه  وعنا والمريخ يومها يركض فى كل ملعب مختال يطرب ويطرب ووجه كمال الجميل يأتينا  ببشريات الفال والمطر والموسيقى والشعر والغناء والجمال فيسعد اهل السودان كلهم عدا من كان بروحه سقم او بعيونه رمد.!
  إحساسان ظلا يلازماننى والكرة بين أقدام كمال عبدالوهاب، أولهما الاحساس بالأمان فالنصر معقود بأقدامه . وثانيهما إحساس بالخطر من الأوباش على ذلك المبدع الفنان الذى جاء قوامه كاملا كمنحوتة مايكل أنجلو الرخامية للفتى داؤود ، فكان هذا  بداية الحب ببننا دهرا ، ولايخلو حال العاشق من ألم وعذاب للاعب هو اعظم من أنجب العالم يبز كل من رأيناهم بالعين المجردة : بيليه ومردونا وبيكينباور ورونالدو وبلاتينى ووصولا لزيدان ورونالدينو  ومودريتش! والهوى عندنا عبارة عن سقوط الحب فى القلب فى اول نشأة فى قلب المحب لاغير كما قال ابن عربى، ولم نشرك بحب كمال أحدا فصفا وسمى فعانق حبنا له القلب والاحشاء والاوردة والشرايان والدم.
 ⚫ يااهل المريخ لاشئ من دواهى الدنيا يعدل الفراق والافتراق ...
كمال..غيابك الآن يبدل كل شئ إلى نسيج من الصور والاشارات ومعجما لما يظل أثرا فيك . فالمغايبة هى إستدراك لزمن جميل مضى تكون انت فيه ولاتكون فيه. وهى تهيئة لفترة حداد وغياب هى القبر أيضا، فقبرت وصرنا نبصرك ولانبصرك فما بالدار عين  ! فالرحمة  الرحمة لك والصبر الصبر لنا .
   سيف الدين حسن بابكر
  أمدرمان _ابوروف 2/4/2020