قصيدة فارغة
قصيدة فارغة سونيا فرجاني.. تونس لم يكن بجانب نقطة على الورقة أحد غيري. كانت ملقاة وحدها
قصيدة فارغة
سونيا فرجاني.. تونس
لم يكن بجانب نقطة على الورقة
أحد غيري.
كانت ملقاة وحدها
بدعوى انتهاء الكلام.
لديها ما يكفي من الماضي
ولي ما لا يجرؤ الحنين في الكفّ عنه.
قالت لي النقطة:
رأسي يوجعني أثناء الموت.
قلت :
ويوجعني رأسي في الحياة وقبلها.
قالت:
أنا
ثقب طفيف
وقطرة،
وذرّة
وبقعة
وضربة مسمار،
وأنا
أقصى حد في الرؤيا.
أنا شكل خنوع
مطأطئ الرأس
لا ينمو،
وأنا نقطة للوصول،
ونقطة للإنطلاق.
نقطة لليأس
و نقطة دم،
يلمحني العُقاب من سماء بعيدة،
فيفترسني
بقعة صغيرة لسدّ الرّمق،
أنا أحترق.
قلت:أنت نقطة
تغير الحب
بنقطة
يسقط فيها الجبان.
ابقيْ على الورقة
وعلى حدود الوطن
نحتاجك أيتها النقطة لننظّم
حياة بأسرها
قالت النقطة:
رأسي يوجعني أثناء الموت
والصّدى
في الوحدة
يوجع أيضا.