قصة كتاب 

قصة كتاب  بقلم : زين العابدين الحجّاز  السيدة دالواي    (Mrs Dalloway)  تدور القصة حول حياة إمرأة في يوم واحد من الصباح إلى الليل .   بدأت الأحداث  عندما كانت  (كلاريسا دالواي) تتجول في حيها في لندن للاستعداد للحفلة التي ستقيمها في منزلها في ذلك المساء وهي ربة منزل من الطبقة الراقية

قصة كتاب 

قصة كتاب 

بقلم : زين العابدين الحجّاز 

السيدة دالواي    (Mrs Dalloway) 

 

تدور القصة حول حياة إمرأة في يوم واحد من الصباح إلى الليل . 

 

 

 

 

 بدأت الأحداث  عندما كانت  (كلاريسا دالواي) تتجول في حيها في لندن للاستعداد للحفلة التي ستقيمها في منزلها في ذلك المساء وهي ربة منزل من الطبقة الراقية . بعد أن اشترت باقة من الزهور عادت الى منزلها . جاء (بيتر) إلى منزلها بشكل غير متوقع وهو صديق و خطيب سابق لها . كان الاثنان يحكمان على بعضهما البعض دائما بقسوة وتتشابك أفكارهما في الحاضر مع أفكارهما في الماضي .  قبل سنوات تقدم (بيتر) للزواج من (كلاريسا) فرفضته و لكنه لم يستوعب ذلك الرفض أبدا . سألها (بيتر) عما إذا كانت سعيدة حاليا مع زوجها (ريتشارد) ولكن قبل أن تتمكن من الإجابة دخلت ابنتها (إليزابيث) الى الغرفة . غادر (بيتر) وذهب إلى حديقة ريجنت وهو يفكر في رفض (كلاريسا) للزواج منه الأمر الذي لا يزال يستحوذ عليه . (سبتيموس) وزوجته الإيطالية (لوكريزيا) كانا يمضيان وقتا في حديقة ريجنت  في انتظار مقابلة مع الطبيب النفسي الشهير (برادشو) . (سبتيموس) هو محارب قديم في الحرب العالمية الأولى  كان قد أصيب في الحرب بقذيفة ويعاني الآن من تلك الإصابة . قبل الحرب كان الشاب (سبتيموس) شاعرا ناشئا ومحبا لشكسبير . عندما اندلعت الحرب تم تجنيده على الفور لأسباب وطنية . أصبحت أحاسيسه متجمدة بسبب أهوال الحرب وآثارها فعندما مات صديقه (إيفانز) في الحرب لم يشعر بالحزن . الآن أصبح لا يرى  شيئا ذا قيمة في إنجلترا التي حارب من أجلها وقد فقد الرغبة في الحفاظ على مجتمعه أوعلى نفسه . كان يعتقد بأن قلة إحساسه جريمة وأصبحت تملكته ميول انتحارية . من الواضح أن تجاربه في الحرب قد أثرت عليه بشكل دائم و أصبحت لديه مشاكل عقلية خطيرة . ومع ذلك  فإن الطبيب (برادشو) كان لا يستمع إلى ما يقوله (سبتيموس) وشخّص حالته بأنها  نقص في التناسب في أقواله . خطط الطبيب (برادشو) لفصله عن زوجته (لوكريزيا) وإرساله إلى مستشفى للأمراض النفسية في الريف . (ريتشارد)  كان يتناول وجبة  الغداء مع (ويتبريد) والسيدة (بروتون) أفراد المجتمع الراقي . الرجال شجعا السيدة (بروتون) على كتابة رسالة إلى صحيفة التايمز أكبر صحيفة في لندن . بعد الغداء عاد (ريتشارد) إلى منزله وهو يحمل باقة ورود الى زوجته (كلاريسا) . كان  ينوي إخبارها بأنه يحبها ولكنه شعر بأنه لا يستطيع ذلك لأنه قد مضى وقت طويل منذ أن قالها لها في آخر مرة . كانت (كلاريسا) تتفهم ذلك الفراغ الموجود في العلاقات بين الناس حتى بين الزوج وزوجته . على الرغم من أنها تتفهم الخصوصية التي يمكنها الحفاظ عليها في زواجها معتبرة بأنها حيوية لنجاح العلاقة إلا أنها  في نفس الوقت شعرت بحقيقة مقلقة قليلا في أن (ريتشارد) لا يعرف كل شيء عنها . ذهبت ابنتها (إليزابيث) مع مدرستها (كيلمان) للتسوق . (كلاريسا) و(كيلمان) كانتا تحتقران بعضهما البعض وتعتقد كل منهما بأن الآخر يمثل قوة  قمعية على (إليزابيث) . في تلك الأثناء كان (سبتيموس) و(لوكريزيا) في شقتهما وهما يستمتعان بلحظات من السعادة معا . قبل أن يأتي الرجال ليأخذوا (سبتيموس) إلى مستشفى للأمراض النفسية وصل الدكتور (هولمز) وهو أحد أطباء (سبتيموس)  فخشي من أنه قد جاء لكي يدمر روحه. من أجل تجنب ذلك المصير قفز (سبتيموس) من نافذة الشقة إلى الشارع ومات . سمع (بيتر) بصوت سيارة الإسعاف تمر في الشارع  لكي تأخذ  جثة (سبتيموس) وتعجب بشكل مثير للسخرية على مستوى حضارة مدينة لندن . ذهب (بيتر) إلى حفلة (كلاريسا) حيث  حضر العديد من  الشخصيات . عملت (كلاريسا) بجد لنجاح حفلتها لكنها شعرت بعدم الرضا عما قامت به من تجهيزات وهي تعرف و تعي تماما عين (بيتر) الناقدة . صادف أن يكون جميع  الحاضرين في  الحفلة وخاصة (بيتر) و(سيتون) قد فشلوا إلى حد ما في تحقيق أحلام شبابهم . على الرغم من أن النظام الاجتماعي يتغير بلا شك إلا أن جيل (إليزابيث) ربما يكرر نفس أخطاء جيل (كلاريسا) . وصل الطبيب (برادشو) الى الحفلة في وقت متأخر  فأخبرته زوجته بأن مريضه (سيبتيموس) قد انتحر . تراجعت (كلاريسا) الى غرفة صغيرة ذات خصوصية وهي تفكر في وفاة (سيبتيموس) . أدركت بأنه قد هيمنت عليه أحداث الحياة المؤلمة وأن رجال مثل الطبيب (برادشو) يجعلون الحياة لا تطاق . تعاطفت مع (سبتيموس) وهي معجبة به لأنه قد تحمل ضربة الموت و لم يساوم  بروحه . بوضعها المريح في المجتمع الراقي شعرت بأنها مسؤولة عن وفاته . إقتربت الحفلة من نهايتها وبدأ الضيوف في المغادرة . رجعت (كلاريسا) الى صالة الحفل  فشعر (بيتر) بإنفعال وإثارة كبيرة لرجوعها  . 

 

 

 

(السيدة دالواي) روية للكاتبة الإنجليزية (فيرجينيا وولف) تم نشرها عام 1925 . وضعتها مجلة التايم في قائمة أفضل مئة رواية باللغة الإنجليزية منذ بداية إصدار مجلة التايم في عام 1923 .