قصة فيلم

قصة فيلم

بقلم : زين العابدين الحجّاز

بؤس   (Misery)

تدور القصة حول امرأة مهووسة أسرت كاتب روايات و أجبرته على تأليف رواية عنها .

الروائي الشهير (بول شيلدون) هو مؤلف سلسلة ناجحة من الروايات الرومانسية  التي تحمل عنوان (ميزري) وهي عن فتاة اسمها (ميزري جاستين) . أراد التركيز على قصص تكون أكثر جدية  فكتب مخطوطة لرواية جديدة يأمل أن تكون بداية  لحياته المهنية في مرحلة لما بعد  سلسلة روايات (ميزري) . أثناء سفره من  مدينة سيلفر كريك بولاية كولورادو إلى منزله في مدينة نيويورك تعرض (بول) لعاصفة ثلجية و انقلبت سيارته على الطريق  و فقد وعيه . عثرت عليه الممرضة (آني)  وأخذته إلى منزلها البعيد. استعاد (بول) وعيه ووجد نفسه طريح الفراش بأرجل مكسورة وكتف مخلوع . قالت له (آني) " أنت الأول في قائمة الكتاب المعجبة بهم "

وتحدثت كثيرا عنه وعن رواياته. بدافع الامتنان سمح لها (بول) بقراءة مخطوطة روايته الجديدة . بعد أن قرأتها أصبحت غاضبة من الألفاظ النابية  المستخدمة فيها وأثناء إطعامه سكبت عليه  الحساء  ولكنها اعتذرت له .  بعد فترة وجيزة  قرأت (آني) آخر رواية رومانسية له و شخصيتها الرئيسية الفتاة (ميزري) واكتشفت بأن (ميزري) قد ماتت في نهاية الرواية فاشتعلت (آني) غضبا . قالت له بأن لا أحد يعرف مكانه وحبسته في غرفته

. في صباح اليوم التالي أجبرته (آني) على حرق مخطوطة روايته الجديدة . عندما أصبح (بول) في حالة جيدة تسمح له بمغادرة السرير أصرت عليه (آني) بأنه يكتب رواية جديدة عنها بعنوان (عودة ميزري) والتي يعيد فيها الحياة إلى الفتاة (ميزري ) . التزم (بول) بذلك مؤمنا بأنها سوف تقتله اذا لم يفعل . في أحد الأيام عندما كانت (آني) بعيدة من المنزل بدأ (بول) بتخزين  حبوبه المسكنة  للألم التي حاول تسميم (آني) بها أثناء العشاء لكنه فشل . عثر (بول) في وقت لاحق على  قصاصات من الصحف مكتوبا عليها شيئا حول ماضي (آني) . اكتشف بأنها قد حوكمت في السابق بتهمة التسبب في موت العديد من الأطفال  لكن تم شطب القضية بسبب نقص الأدلة . قرأت (آني) أسطرا مقتبسة من روايته الجديدة (عودة ميزري) حول محاكمتها . قامت بتخديره وربطته إلى السرير وعندما استيقظ  أخبرته بأنها تعرف أنه قد خرج من غرفته أثناء غيابها فقامت بكسر كاحله بمطرقة ثقيلة لمنعه من محاولة الفرار مرة أخرى .

قام (بستر) الشريف المحلي بالتحقيق في اختفاء (بول) . عندما أخبره صاحب المتجر بأن (آني)  قد اشترت منه كميات كبيرة من ورق الكتابة قام (بستر) بزيارة (آني) في منزلها . ذهب الى هناك وعندما وجد (بول) مخدرا في الطابق السفلي أطلقت عليه النار ببندقية و قتلته . أخبرت (بول) بأنهما يجب أن يموتا معا فوافق بشرط أن يكمل أولا كتابة رواية (عودة ميزري) لكي يعيد الفتاة (ميزري) الى الحياة مرة أخرى . أخفى (بول) علبة من سائل ولاعة السجائر في جيبه وعندما انتهى من كتابة مخطوطة الرواية طلب سيجارة واحدة وكأس من الشمبانيا وكانت تلك طقوسه المعتادة عند الانتهاء من كتابة رواية . بينما كانت (آني) تغادر لتلبية طلبه أضرم النار في المخطوطة أمامها. اندفعت لإنقاذها فضربها  بالآلة الكاتبة وانخرطا في صراع عنيف حيث حشا (بول)  فمها بأوراق المخطوطة المحروقة انتقاما منها وعانى من جرح بطلقة نارية في كتفه من مسدسها  .

نهضت (آني) وخطت إلى الأمام لمهاجمته فانفلت منها و اصطدمت برأسها على الآلة الكاتبة . اعتقادا منه بأنها قد ماتت زحف (بول) الى خارج الغرفة  لكن (آني) استيغظت فجأة وهاجمته مرة أخرى . أمسك (بول) بمقبض باب معدني وضربها بشراسة على وجهها وقتلها في النهاية . بعد ثمانية عشر شهرا  (بول) الذي أصبح الآن يتوكأ على عصا التقى مع عميله (مارسيا) في مطعم في مدينة نيويورك. ناقش الإثنان روايته الأولى لمرحلة ما بعد (ميزري) وأخبره (مارسيا) بأنها ستحقق نجاحا كبيرا فرد عليه (بول) بأنه لا يهتم لذلك لأنه قد كتب الرواية لنفسه. سأله (مارسيا) عما إذا كان سيفكر في كتابة رواية واقعية عن تجربة حبسه التي تعرض لها لكنه  أجاب بالنفي لأنه  كان يعاني بوضوح من نوع من الصدمة النفسية من تلك التجربة وغالبا ما كان يعاني من كوابيس وهلوسات من أن (آني) ستأتي في أية لحظة لكي تنتقم  منه . أثناء حديثهما (بول) شاهد (آني) وهي قادمة نحوه فارتعب بشدة ومع ذلك لم تكن تلك سوى هلوسة منه . في الواقع كانت تلك هي نادلة المطعم التى أتت اليه وقالت له :  " أنت الأول في قائمة الكتاب المعجبة بهم ". رد عليها (بول) بخنوع : " هذا شعور جميل منك ".

(بؤس ( فيلم أمريكي عبارة عن رعب نفسي تم انتاجه عام  1999 مقتنبسا عن رواية بنفس الإسم  للكاتب (ستيفن كينق) وهو من إخراج (روب رينر) و بطولة (جيمس كان) في دور (بول) و (كاثي بيتس) في دور (آني) و (ريتارد فرانس) في دور (بستر) و (لورين باكول) في دور (مارسيا) . حازت  الممثلة (كاثي بيتس) عن دورها في هذا الفيلم على جائزة الأوسكار كأحسن ممثلة.   كلمة (ميزري) تعني بالإنجليزية (بؤس) مما يعكس ازدواجية معناها في هذا الفيلم .