كتاب(دور الحزب الشيوعي في انشقاقات الحركة الاتحادية-1947-1985)-الأوهام والتاريخ الظني(3) *عامر محمد احمد حسين

كتاب(دور الحزب الشيوعي في انشقاقات الحركة الاتحادية-1947-1985)-الأوهام والتاريخ الظني(3) *عامر محمد احمد حسين

كتاب(دور الحزب الشيوعي في انشقاقات الحركة الاتحادية-1947-1985)-الأوهام والتاريخ الظني(3)
*عامر محمد احمد حسين..
يقول زين العابدين صالح(الكاتب العبقري) " وتحت عنوان-التحالف بين الشيوعيين وحزب الشعب الديمقراطي- "يقول غرامشي:ماحضور الثقافة الشعبية إلا الحضور السياسي للقوى الشعبية وتجسيدها في استقلال سياسي-- ويضيف الزين صالح--رغم انه كان واضحا للرفاق الشيوعيين ان انسلاخ الطائفة الختمية لم يؤثر بالشكل المطلوب على بنية وقاعدة الحزب الشعبية وإنهم لن يستطيعوا ان يصلوا الي اهدافهم بالصورة المطلوبة في إضعاف الوطني الاتحادي لذلك سارعوا في قرارهم بالتحالف مع حزب الشعب الديمقراطي والاستفادة من تسخير جماهيره وجماهير الطائفة الختمية لمساندة الحزب الشيوعي ودعم برنامجه السياسي  ،ولكن فات على الرفاق أن هناك فرقا كبيرا بين القاعدة الشعبية للطائفية التي تحتصن الثقافة الدينية والثقافة الشعبية التي كانت سائدة وهي ثقافة شعبية ليست مرتبطة فقط بالبناء الطائفي وتخدم مصالحه،إنما هي ثقافة شعبية استطاعت ان تكسب وعيا جديدا من خلال الخطاب السياسي الجديد الذي انتجته الطبقة الوسطى الجديدة في المجتمع--كتاب الزين صالح--ص 134"
اولا: سعيد بأن( الزين صالح) ،يستعين بالمفكر الايطالي انطونيو غرامشي ،على الرغم من إغفاله ذكر مصدر او كتاب الراحل غرامشي ويجوز ان الزين صالح قد استعان بمؤشر البحث قوقل، ووجد (افتباسات غرامشي) ولاغبار عليه ولاتثريب في ذلك ولكن الغبار كل الغبار والتثريب والتسريب في فهم مقولة غرامشي وتحميلها مالايطيقه المفكر الايطالي الراحل غرامشي مما يجعله يتململ في قبره حزنا على الفهم المغلوط والقراءة الخاطئة.. فإذا قال غرامشي ،على لسان الزين صالح واقتباسه(ماحضور الثقافة الشعبية إلا الحضور السياسي للقوى الشعبية وتجسيدها في استقلال سياسي)  ومن نافلة القول ان الكاتب العبقري زين العابدين صالح فهم مافهمه من المقولة المنسوبة لغرامشي الكثير حضور اقتباساته في مقالات الكتاب واستشهادات القراء ولكن يبدو ان الاخ الفاضل والكاتب العبقري صالح يعنيه من المقولات والكلمات الرنانة مايعزز ثقافته عند القارئ باعتباره يستشهد بالمفكر الماركسي غرامشي ويزيد بذلك مساحة توهماته (وقوالاته) في تزوير تاريخ الحركة السياسية السودانية..ولا ادرى ما الذي فهمه من (حضور الثقافة الشعبية إلا الحضور السياسي للقوى الشعبية وتجسيدها في استقلال سياسي).. وجاء في تعريف (الثقافة الشعبية:  الثقافة الشعبية او الفلكلور او الموروث الثقافي شكل من الاشكال التعبيرية المنطوقة التي تختزنها الذاكرة الشعبية وهي جزء من الثقافة الانسانية ككل يتم حفظها بشكل شعوري او غير شعوري لتتجسد في كلا من المعتقدات والعادات والممارسات الحياتية وتشمل هذه الثقافة الموروث السردي والحكم والامثال الشعبية--ويكبيديا)..
ثانيا: ويطرح السؤال لماذا خاض( الزين صالح)  في بحر غرامشي وهو لاعلاقة له به قراءة او فهما وتأتيك الاجابة من الزين صالح " رغم انه كان واضحا للرفاق الشيوعيين ان انسلاخ الختمية لم يؤثر بالشكل المطلوب على بنية وقاعدة الحزب الشعبية وإنهم لن يستطيعوا ان يصلوا الي اهدافهم بالصورة المطلوبة في إضعاف الوطني الاتحادي،لذا سارعوا في قراراهم  بالتحالف مع حزب الشعب الديمقراطي  والاستفادة من تسخير جماهيره وجماهير الطائفة الختمية لمساندة الحزب الشيوعي ودعم برنامجه". ولو ان (الزين صالح) ،قرأ كتاب السياسي والمفكر السوداني الشيخ علي عبدالرحمن (،رحمه الله)،(الديمقراطية والاشتراكية في السودان)--المكتبة العصرية-صيدا/بيروت-رجب 1390 للهجرة-سبتمبر 1970م.) قراءة تدبر وروح وثابة لمعرفة حزب الشعب الديمقراطي،ورؤيته في الساحة السياسية لكفانا مؤونة الرد عليه ولكن مع إصراره لدرجة (الفجاجة) ،على ان الحزب الشيوعي (سارعوا بالتحالف مع حزب الشعب الديمقراطي  والاستفادة من تسخير جماهيره وجماهير الختمية).وقبل ان يجف حبر هرولة الشيوعي نحو الشعب الديمقراطي ،سارع متسارعا في عدوه وعدوانية حروفه وكراهيته القبيحة للشعب الديمقراطي،لإيراد نقاط الاختلاف التي ذكرها الشيخ علي عبد الرحمن ،مع الفكر الشيوعي عموما وفي نقاط مذكورة في كتاب-الديمقراطية والاشتراكية في السودان،مع إغفاله لكل ماذكره الشيخ علي عبدالرحمن عن تأسيس حزب الشعب الديمقراطي وعلاقاته مع القوى الوطنية التقدمية وعلى رأسها الحزب الشيوعي وعلاقاته بالفكر الاشتراكي وقضايا التحرر العربي.يقول الشيخ علي عبد الرحمن في كتابه(الديمقراطية والاشتراكية في السودان"ومنذ ان تطورت الحركة الوطنية وقامت الاحزاب السياسية عمدنا أنا وكثير من زملائي على تجسيد هذين المبدأين:الاتجاه العربي المتحرر والنظام الاشتراكي،وكان ذلك واضحا كل الوضوح ومفصلا تفصيلا تبرز معالمه حينما اتيحت لنا فرصة إنشاء حزب الشعب الديمقراطي،الذي كنا نملك وضع مناهجه وفق مبادئنا  وافكارنا-ولعل من المناسب ان نذكر هنا بعض مواد دستور حزب الشعب الديمقراطي الاشتراكية:
- -المبدا الخامس :العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص-يعمل الحزب على تحقيق العدالة الاجتماعية على أسس متينة من المساواة في الحقوق والواجبات  لجميع المواطنين بلاتمييز في العنصر او اللون او المعتقد". 


ثقافة شعبية زينية..
استمر( الزين صالح) في استلهام( غرامشي )،في بحثه عن قراءة عبقرية ( لحضور الثقافة الشعبية  --وتجسيدها في استقلال سياسي- اي كما فهم مقولة (غرامشي) وكان منهجيا ،في تطبيقها على علاقة الشعب الديمقراطي، والحزب الشيوعي،يقول الزين صالح"ولكن فات على الرفاق-- والإشارة للرفاق الشيوعيين--ان هناك فرقا كبيرا بين القاعدة الشعبية للطائفية ،التي تحتضن الثقافة الدينية، والثقافة الشعبية ،التي كانت سائدة،وهي ثقافة شعبية ،ليست مرتبطة فقط بالبناء الطائفي وتخدم مصالحه،إنما هي ثقافة شعبية استطاعت ان تكسب وعيا جديدا ، من خلال الخطاب السياسي الجديد الذي انتجته الطبقة الوسطي الجديدة في المجتمع،واصبح الاعلى صوتا من صوت جماهير الطائفة ،ولكن جماهير الطائفة التي تحالف معها الشيوعي هم الذين كانوا على قناعة ان الشيوعيين ملحدين ،وانهم اعداء للدين ويحرم التعامل معهم ويجب تجنبهم.هذا الاعتقاد شكل حماية طبيعية للقاعدة الشعبية للطائفية.."
-إليك عزيزي القارئ الفهم الشعبي للمفكر الزين صالح غرامشي:
-فات على الرفاق ان هناك فرقا كبيرا بين القاعدة الشعبية للطائفية ،التي تحتضن الثقافة الدينية، والثقافة الشعبية التي كانت سائدة-
وبناء على هذا الفرق بين القاعدة الشعبية، وثقافة الطائفية.  الدينية والثقافية. يؤكد( الزين صالح) على الآتي:
-الثقافة الشعبية ليست مرتبطة فقط بالبناء الطائفي وتخدم مصالحه ،إنما هي ثقافة شعبية  استطاعت ان تكسب وعيا جديدا من خلال الخطاب السياسي الجديد الذي انتجته الطبقة الوسطى في المجتمع...)
ما أباس الكلمات التي يرصها (الزين)--القاعدة الشعبية-الثقافة الشعبية-البناء الطائفي--الخطاب السياسي الجديد  الذي انتجته الطبقة الوسطى-- ولكن الخطاب السياسي الذي انتجته طبقة الزين صالح-الوسطى توصل به الي(واصبح الخطاب السياسي الاعلى صوتا  من صوت جماهير الطائفة ) ولكن السؤال ماهي حصيلة الخطاب السياسي الذي انتجته غرامشيا،الطبقة الوسطى واصبح الاعلى من صوت الطائفة؟؟ ..والإجابة من زين العابدين صالح"ولكن جماهير الطائفة التي تحالف معها الحزب الشيوعي  هم الذين كانوا على قناعة ان الشيوعيين ملحدين ،وانهم اعداء للدين ويحرم التعامل معهم ويجب تجنبهم) رأينا  الفهم المغلوط والإدعاء الكذوب بالمعرفة ولكن ان يصل الكذب بالمرء الي هذه الدرجة ،فإن حذف كلمة الكويتب في هذا المقالة ،يضاف إليه الكويتب مزور التاريخ والمدعي زورا وبهتانا بلسان جماهير الشعب الديمقراطي وكل من له علاقات بالطرق الصوفية...والسؤال( للزين غرامشي) مدعي الاتحادية،لماذا تغرف من ماعون الاسلام السياسي السلفي ورؤيته الاحادية وتلبس هذه التخرصات ثوبا ظل في نصاعته ، ضد كل غلو، او تطرف...
عدوانية وعداء..
حفل هذا الكتاب لصاحبه زين العابدين صالح عبدالرحمن بكثير من المغالطات ،والاكاذيب- وتقويل التاريخ- السياسي السودان مالم يقله ،وكان خطابه يرتكز على اساس تجريمي لحزب الشعب الديمقراطي ،وللحزب الشيوعي ممثلا في شخص الراحل (عبدالخالق محجوب) في كتابة عصابية هائجة ،ومرارات لا ادرى هل موروثة ام سيقول لنا بأن هذه القيادات التي انتاشها بسهام صدئة كانوا من ابناء دفعته..ولعل المثال الساطع في انه اختار كل صاحب موجدة ومذكرات شخصية لساسة خرجوا من صف الحزب او كانوا في الجناح الآخر  ولا اريد ان اعيد سيرتهم وخبرهم ولكن الزين هرول  (،مستنطقا )حروفهم لما يحقق له رغبته في تزوير التاريخ، مع غياب تحليل خطاب والحياد العلمي ..ولك عزيزي القارئ ان تعلم بان كل هذا المقال الذي تقرأه فقط ردا على تخرصات واكاذيب وتدليس الزين صالح مابين صفحتي 134--135.. ..والعبقرية تتجلي في حصر الكتاب في (صفحتين) وكتابة(213)..صفحة من القطع المتوسط لشرح صفحتين اثنين لاغير ؟؟؟..نواصل في الحلقة القادمة. لتعريف القارئ ببقية صفحات الكتاب بعد حذف صفحتي فكرته او  تصفية حساباته  ...
نواصل..