أصداء إيقاع اللوحة باسمة غنيم ..الاردن

أصداء إيقاع اللوحة   باسمة غنيم ..الاردن

أصداء إيقاع اللوحة 

باسمة غنيم ..الاردن 

 

كلنا نحترق 
ويزيد توهجنا إذا ما حَبِلنا بنارِ الشّوق 
وصرخنا مدد مدد
إننا لا أحد !! 
في رحلتنا الأبدية حين الصعود للحب
والكره 
والوحدة 
والغضب 
لنرجسية أحرفنا
واختبائنا في عباءة الخوف 
وكهفنا الذي يتنفسنا 
كما الماء البارد في جوفنا

هكذا سأبدأ  .. بعضٍ من الأبيات الشعرية التي كتبتها والتي تعبر عن وضعنا جميعاً في حالتنا النفسية بلحظةٍ ما ..
عاكست الرياح معظمنا وكثيراً في هذه الحياة ولكننا نستمر بإرادة وثقة أن القادم سيكون أفضل .. 
نميل للعتمة في معظم حياتنا حين نحتاج للجوء للأمان من ضوضاء النهار ونختار وحدتنا التي تبعث للروح طمأنينة ولو مؤقتة .. لا نعلم أننا نغطيها بوشاح يبعد عنا الأذى وصوت الأنانية العمياء ! 
نبتعد .. نقترب .. نترك .. نتلاقى .. ونهجر .. 
عمياء هي الإنسانية التي لا ترى سوى نفسها ولا تعيش إلا في أزمة مخاوفها ومرضها وحزنها ..  
"أوليس يجب علينا أن نكون هكذا " 

فكر بنفسك حين تأخذها برفق للوجع 
فكر بنفسك ولا تجرحها من العابرين على قلبك 
فكر بنفسك ودللها مثل طفلةٍ تهوى اقتناء لعبتها
خذها لأبعد غيمةٍ في السماء وعانقها 
اطرق باب حديقتها بوردِ روحك 
سَمِّها كأسَكَ ذا المذاق اللاذع 
واشرب برويّةٍ منه
اشرب حتى ثَمالةِ أنانيتك 
وقل نَخب نفسي 
التي أهوى .. 

 

سأقول لكم شيئاً صغيراً عن نفس 
أنا إنسانة بسيطة جداً، أحب الحياة ويملأني الكثير من السلام في داخلي وكما قال لي أصدقائي " ‍أنتِ إنسانة شفافة جداً تجرحك وردة " لهذا أعيش حياتي للآن كطفلة فيها من البراءة ما يملأ العالم على الرغم من الألم والأذى الذي أتلقاه كثيراً ممن هم حولي والذي أعتبرهم في غالب الأوقات المقربين جداً !!  
نحن يا سادتي غرباء عن أنفسنا وقليل منا من يواجه نفسه بصراحة ، نحمل عقدنا من طفولتنا ونكورها بداخلنا حتى تصبح في غالب الوقت وحش يفترسنا نحن .. 
فلماذا كل هذا ؟ لماذا النزاع والصراع والكراهية ؟ إن الله محبة فلماذا نملاً الدنيا بشرورنا ..  وإن الحياة والله قصيرة لنقضيها بهذا كله والذي لا يجلب علينا سوى دمار النفس قبل كل شيء .
نعم لسنا كاملين ولن نكون كلنا لنا أخطاءنا وعثراتنا ولكن لنا قلب نستطيع ملئه بالحب والعطاء بعيداً عن الأنانية التي تلغي الآخر .. أنا شاكرة جداً أنني عشْت لحظات فرح لن أنساها مع أصدقائي الذي أعتز بهم والذين يعدون على أصابع اليد .. شاكرة لله هذا العطاء وهذا الحب الذي عوضني في وقتٍ قليل فيه من الفرح الكثير .  
 
أنا الباسمة
المتوجسة من النور
أحبسني في سلالٍ أحيكها بتعاليم الطريق
أحيل أيامي لآهاتٍ من حرير
وأجعل من شياطيني تعويذة
أنا مفاتيح شموسها
وأنا رياحها
وطيرها
ونذور خلاصي