فيلم

فيلم بقلم : زين العابدين الحجّاز كفّارة (Atonement) تدور قصة الفيلم حول جريمة تحرش وتوابعها على مدى ستة عقود ابتداءا من عام 1935 . بدأت الأحداث في إنجلترا عام 1935 عندما كانت (بريوني) البالغة من العمر 13 عاما تعيش في منزل عائلتها الريفي الفخم مع والدتها وشقيقتها الكبرى (سيسيليا) . (سيسيليا) حضرت الى المنزل مع (روبي) ابن مدبرة منزلهم في اجازة صيفية من كمبردج حيث كانت تدرس معه

فيلم

فيلم

بقلم : زين العابدين الحجّاز

كفّارة   (Atonement)

 

تدور قصة الفيلم حول جريمة تحرش وتوابعها على مدى ستة عقود ابتداءا من عام 1935 .

 

 

 

 

 

بدأت الأحداث في إنجلترا عام 1935 عندما كانت (بريوني) البالغة من العمر 13 عاما تعيش في منزل عائلتها الريفي الفخم مع والدتها وشقيقتها الكبرى (سيسيليا) . (سيسيليا) حضرت الى المنزل مع (روبي) ابن مدبرة منزلهم في اجازة صيفية من كمبردج حيث كانت تدرس معه . هي و(روبي) كانت بينهما علاقة غير مؤكدة ولا يرغب أي منهما في تأكيدها ولكن توجد كيمياء رومانسية معينة بينهما . تم تجهيز (بريوني) للتمثيل  في مسرحية من تأليفها و ذلك في حفلة عائلية ستقام قريبا في منزلهم . ذات مرة نظرت (بريوني) من نافذة غرفة نومها وبالقرب من النافورة و ظلت تراقب (سيسيليا) و (روبي) الذي كانت معجبة به . 

 

 

   قام (روبي) عن طريق الخطأ بكسر زهرية أثرية وسقطت قطعة منها في النافورة . غضبت (سيسيليا) بعد ذلك وخلعت ملابسها الخارجية و دخلت حوض النافورة لاسترداد  القطعة المكسورة . أساءت (بريوني) تفسير ذلك المشهد و افتكرت بأن (روبي) قد طلب منها خلع ملابسها والدخول إلى الماء . لاحقا قام (روبي)  بكتابة مسودة رسالة إلى (سيسيليا) للاعتذار عن ذلك الحادث. في إحدى المسودات التي كتبها  كمزحة خاصة لنفسه إعترف بجاذبيته الجنسية لها بعبارات واضحة : " في أحلامي قد قبلت شفتيك الرطبة الحلوة " ثم  وضعها جانبا وكتب رسالة أخرى رسمية وأعطاها الى (بريوني) لتسليمها لها . بعد ذلك أدرك بأنه قد أعطاها بالخطأ مسودة الرسالة الخاصة التي كتبها لنفسه . قرأت (بريوني) الرسالة قبل تسليمها الى  (سيسيليا) . تجمع الأقارب الشباب  في منزل عائلة (تاليس) لتناول العشاء و من بينهم التوأمان (بيرو) و (جاكسون) و (لولا) شقيقتهما البالغة من العمر 15 عاما بالإضافة (بول مارشال) صديق العائلة الذي إنجذب إلى (لولا) . في وقت لاحق (بريوني) أخبرت (لولا)  بتلك الرسالة فوصفت (روبي) بأنه مهووس بالجنس . قبل العشاء اعتذر (روبي) الى (سيسيليا) عن تلك  الرسالة الفاحشة ولكن لدهشته فقد اعترفت بحبها  له و قضيا  لحظات رومانسية  في المكتبة . دخلت (بريوني) الى المكتبة واعتقدت بأن (روبي) كان يحاول التحرش ب (سيسيليا) .

 

 

أثناء العشاء إختفى التوأمان (بيرو) و (جاكسون) وبدأ البحث عنهما . خلال البحث (بريوني) شاهدت (لولا) وهي تتعرض للتحرش على ما يبدو من قبل رجل لكنه هرب عند رؤيتها له . تحدثت (بريوني) مع (لولا) وتوصلتا إلى استنتاج مفاده أن (روبي) هوالذي اعتدى عليها . بناء على شهاداتهما والرسالة الصريحة التي كتبها إلى (سيسيليا) فقد تم القبض على (روبي) وحكم عليه  بالسجن . بعد أربع سنوات  خلال الحرب العالمية الثانية تم إطلاق سراح (روبي) من السجن بشرط أن ينضم إلى الجيش ويحارب في معركة فرنسا . إنضم الى الجيش وأصبح جزءا من الوحدة الاستطلاعية البريطانية التي تم إرسالها إلى شمال فرنسا في محاولة لوقف التقدم النازي . أصيب بشظية في صدره ولاحقا انفصل عن وحدته وشق طريقه سيرا على الأقدام مع اثنين من الجنود إلى دونكيرك . قبل عدة أسابيع  قبل أن يغادر لندن تقابل مع (سيسيليا) مرة أخرى . ظلت وفية له لمدة أربع سنوات فتوسلت إليه بأن يعود إليها . قالت له بأنها قد قطعت الاتصال مع عائلتها بسبب حبها له وإيمانها ببراءته. أعطته صورة لمنزل على شاطئ البحر بالقرب من دوفر يمكنهما العيش فيه مستقبلا بعد أن يلتم شملهما. تلك الصورة ستعطيه القوة وهو يكافح من أجل دونكيرك . أصبحت (سيسيليا) ممرضة و بلغت (بريوني) من العمر الآن 18 عاما وتدربت على التمريض و إختارت الانضمام إلى وحدة التمريض التي تعمل فيها أختها (سيسيليا) في مستشفى سانت توماس في لندن بدلاً من الذهاب للدراسة في جامعة كامبريدج . كتبت إلى أختها  لكن (سيسيليا)  لم تغفر لها كذبها في قضية (روبي) قبل سنوات . أصيب (روبي) بمرض خطير بسبب التهاب جرحه و وصل أخيرا إلى شواطئ دونكيرك  حيث انتظر إجلاءه مع بقايا الجنود المصابين . (بريوني) التي أصبحت  الآن نادمة على توريط (روبي) في تلك التهمة علمت في وقت لاحق  من نبأ إخباري بأن (بول مارشال) الذي يمتلك الآن مصنعا و يوفر حصصا للجيش البريطاني كان على وشك الزواج من (لولا) . ذهبت (بريوني) لحضور مراسم الزواج في الكنيسة وبينما كان القس يسأل هل هناك اعتراض من أي شخص على الزيجة أدركت بأن (بول مارشال) هو الذي اعتدى على (لولا) في السابق . ذهبت (بريوني) لزيارة (سيسيليا) للاعتذار لها مباشرة فتفاجأت بأن وجدت معها (روبي) الذي جاء لندن في إجازة . إعتذرت (بريوني) عن كذبها وخداعها لكن (روبي) غضب لأنها لم تعترف بذلك رسميا . هدأته (سيسيليا) وطلبا منها محاولة تصحيح سجل القضية وإلغاء إدانة (روبي) . وافقت (بريوني) لكنها أشارت إلى أن (لولا) لن تتمكن من الشهادة  ضد زوجها وأن شهادتها ربما يُنظر إليها على أنها غير موثوقة. بعد عقود أصبحت (بريوني) روائية مسنة وناجحة و قدمت عرضا حول روايتها الأخيرة التي أطلقت عليها اسم (كفارة) وهي رواية عن سيرتها الذاتية . قالت بأن مشهد الرواية الذي يصف زيارتها واعتذارها الى (سيسيليا) و (روبي) كان خياليا تماما. لم يلتم شمل (سيسيليا) و (روبي) بتاتا . توفي (روبي)  بسبب تسمم الدم في دونكيرك صباح اليوم الذي كان سيتم فيه إجلاءه مع بقايا الجنود المصابين . توفيت (سيسيليا) بعد ذلك بشهور في تفجير محطة مترو أنفاق أثناء غارة جوية . كانت (بريوني) تأمل في منح الاثنين في حياتهما الخيالية تلك السعادة التي سرقتها منهما في حياتهما الواقعية . في المشهد الأخير من الفيلم ظهرت (سيسيليا) و (روبي) اللذان تم تخيلهما وهما يسكنان في منزل على شاطئ البحر بالقرب من دوفر كانا يعتزمان العيش فيه بعد أن يلتم  شملهما .

 

 

 

(كفارة)  فيلم بريطاني عبارة عن دراما رومانسية تم انتاجه عام 2007 مبنيا على رواية بنفس الاسم للكاتب (ايان ماكيوان) وهو من اخراج (جو رايت) و بطولة (جيمس ماكفوي) في دور (روبي) و (كيرا نايتلي) في دور (سيسيليا) و (ساويرس رونان) في دور (بريوني) و (جونو تيمبل) في دور (لولا) . نال الفيلم جائزة الأوسكار و جائزة الكرة الذهبية لأفضل فيلم درامي و حقق ايرادات عالية على مستوى العالم .