(عيد الأضحى في المدينة المنورة هذا العام.. مشاهد حاضرةوأخرى تغيب.

(عيد الأضحى في المدينة المنورة هذا العام.. مشاهد  حاضرةوأخرى تغيب.  
*هاجر عادل..

مع وصول  أولى طلائع "المتعجلين" الى المدينة المنورة بعد إتمام مناسك الحج.
كان هذا خبر اعتدنا على  سماعه في كل عام من شهر ذي الحجة وسنفتقده بشدة بعد أن قررت السعودية إقامة الحج هذا العام "بأعداد محدودة جدا" للراغبين من شتى الجنسيات من المقيمين  بالمملكة، وذلك مع استمرار وباء فيروس كورونا في كل أنحاء العالم..
المدينة المنورة ستفتقد زوارها من بعثات حجاج العالم أيضا وستفتقدهم جميع الأسر المتطوعة التي كانت تنال شرف خدمتهم بعد عودتهم من مكةوالمكوث في المدينة إلى أن يرجعوا إلى بلدانهم حاملين معهم عطر  هذه الأيام المباركة والتي تتحول إلى ذكريات جميلة للمرء في كل ايام حياته .

نذكر هنا بعض المشاهدات التي كانت حاضرة في المدينة المنورة حيث أن عدد منها لن يتكرر هذا العام :
_في لوحة إيمانية مهيبة كان المسجد النبوي والساحات المحيطة به يمتلئ بالمصلين الذين توافدوا في وقت مبكر راكبين وراجلين حيث يغص المسجد وأروقته وساحاته وسطحه بالحجاج الذين قدموا من شتى أنحاء العالم ومن مختلف الجنسيات.
_تسارع وكالة الرئاسة العامة لشئون المسجد النبوي إلى تهيئة المسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به وسطح المسجد بالفرش اللازم وتوزيع مياه زمزم في مختلف أرجائه، وساحاته إضافة إلى توفير أعداد وفيرة من نسخ القرآن الكريم من طباعة مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، مع نشر الدعاة والمرشدين داخل أرجاء المسجد النبوي للتعليم والرد على استفسارات الحجاج عن زيارة المسجد النبوي وما يجب على الحاج والزائر عند زيارته لمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

_أعانة كبار السن ودعمهم في تقديم الخدمات التي تعينهم حتى المغادرة .
_في دور مهيب نشهده للجهات الأمنية بالمدينة المنورة حيث تقوم بتطبيق خططها الأمنية والمرورية وتواصل جهودها للمحافظة على أمن الحاج وراحته داخل المسجد النبوي وساحاته خاصة في أوقات الذروة من خلال انتشار رجال قوة أمن المسجد في مختلف أرجاء المسجد النبوي لإرشاد المصلين وتأمين دخولهم وتنظيمهم من بوابات المسجد ومكافحة ظاهرة النشل وتسهيل توافد قوافل ضيوف الرحمن إلى أماكن سكنهم وتنقلهم من وإلى المسجد النبوي.

_ومن العادات السنوية أن يتجمع الأقارب والأصحاب من المقيمين في مختلف مدن المملكه في إجازة الحج وزيارة الحرم النبوي وصلاة العيد وسماع التكبيرات والمكوث حتى انقضاء ايام العيد.
_إقبال الحجاج على الاسواق والمجمعات التجارية المحيطة بالمسجد النبوي، حيث توفّر المحال التجارية أصنافاً منوعة من المعروضات لتلبية احتياجات الحجاج والزوار وبأسعار متفاوتة لشرائها وتقديمها كهدايا للأهل والأقرباء بعد عودتهم.