يوميات ثورة أكتوبر ١٩٦٤

يوميات ثورة أكتوبر ١٩٦٤ أبوطالب محمد صدر هذا الكتاب للبروفيسور كليف تومسون عن دار المصورات ٢٠٢٠. وهو  عبارة عن مذكرات للمؤلف بحسبانه شاهد عيان لثورة أكتوير الذي يدرس تاريخها بجماعة أمريكية حاليا. عمل المؤلف إبان تدوينه للكتاب  محاضرا في كلية القانون بجامعة الخرطوم  مما مكنه أن يلم بمادة مذكراته بصورة أوسع عن قرب راصدا وموثقا عن تلك الثورة.

يوميات ثورة أكتوبر ١٩٦٤

يوميات ثورة أكتوبر ١٩٦٤
    
أبوطالب محمد

 

 

 


صدر هذا الكتاب للبروفيسور كليف تومسون عن دار المصورات ٢٠٢٠. وهو  عبارة عن مذكرات للمؤلف بحسبانه شاهد عيان لثورة أكتوير الذي يدرس تاريخها بجماعة أمريكية حاليا. عمل المؤلف إبان تدوينه للكتاب  محاضرا في كلية القانون بجامعة الخرطوم  مما مكنه أن يلم بمادة مذكراته بصورة أوسع عن قرب راصدا وموثقا عن تلك الثورة.
ترجم الكتاب بدر الدين حامد الهاشمي وهو من المهتمين بالكتابات التي تناولت السودان من وجه نظر غربية وابتدرها بترجمة سلسلة من الكتابات بلغت العشر كتابا وجاءت بعنوان: السودان بعيون غربية وهي سلسلة معرفية ثرة ومفيد للباحثين في مشارعهم المختلفة، وضمت عددا من  المعارف في شتي المجالات  التاريخية والأدبية والسياسية والاجتماعية وترجم أخيرا ثلاثة كتب مهمة جدا للقارئ المهتم بالتاريخ الاجتماعي والسياسي والادبي في السودان وهي : (تاريخ الرق في السودان بأقلام غربية،  السودانيون المقاتلون، ورواية    الطليعي الأسود للكاتب إدوارد عطية. 
قدم المذكرات الدكتور عبد الله علي إبراهيم الباحث الأكاديمي المعروف والمهتم بقضايا السودان تاريخيا واجتماعيا وسياسيا وأدبيا. يقع كتاب كليف تومسون في ثلاثمائة ستة وعشرون صفحة من الحجم المتوسط. تتبع المؤلف في رصده وتوثيقه تجربة أكتوبر في شكل يوميات عاصر سعيرها بدءا من تاريخ ٢١ حتى يوم السبت ٣١ أكتوبر وكما أجري المؤلف مقابلات لشهود عيان عاصروا التجربة. ويقول عن تجربته قائلا: ( يسرد هذا الكتاب أحداث تلك الانتفاضة، ويروي بعضا من ذلك النبض الديمقراطي الذي أعان على منحها الحياة. إنها قصة إنسانية جديرة بالتسجيل والترديد قصة زاخرة بفصول غير متوقعة و بأعمال جريئة مقدامة. ويحاول سرد الأحداث أن ينقل القارئ ( شعور بالوجود هناك)، حتى يفهم على سبيل المثال تحول المسميات ويدرك حقيقة الفوضى  التي تقبع خلف تلك المسميات الزاهية مثل جبهة الهيئات ومذبحة القصر التي دأبت الجماعات الثورية على استخدامها.
 ويركز في مواضع أكثر تحديدا قائلا: (وفي أيام تلك الثورة كنت قد قضيت أربعة أعوام في السودان، عملت في غضونها محاضرا بكلية القانون في جامعة الخرطوم. وكثيرا ما يشمل وصفي في هذا الكتاب للأحداث العامة ملاحظاتي الخاصة. غير أن الكتاب مستمد بصورة رئيسة من المقابلات التي أجريتها مع المشاركين الأساسيين في تلك الثورة من مدنيين وعسكريين وكان كثير من هؤلاء من زملائي الأستاذة بكلية القانون وقضاة ومحامين. وبحكم زمالة المهنة، فقد كان هؤلاء القانونيون في غاية الكرم والأريحية معي، ومنحوني الكثير من وقتهم غير ان ترتيب بعض المقابلات، خاصة مع صغار ضباط الجيش، كان أمرا عسيرا. وأوردت في ملحق بالكتاب أسماء الذين أجريت معهم مقابلات، ذكرت بعض المعلومات المتعلقة بتلك المقابلات).  
أردت أن أتقدم بهذا التعريف المختصر عن الكتاب ومترجمه لأن موضوع الاستعراض يتطلب وقتا كافيا للغوص في تفاصيله وطريقة منهجيته وسبب أخر امتنعت عن الاستعراض قاصدا أن لا أفسد  رغبة القارئ في اغتنام الكتاب و تناوله، كما عنيت أيضا أن أنبه لأهمية الكتاب ومنهجيته المسنودة إلى تاريخ شفاهي.