الروائي والقاص د. عبد المنعم عبد الرحيم ل" كليك توبرس"
الروائي والقاص د. عبد المنعم عبد الرحيم ل" كليك توبرس" _جائزة " الطيب صالح العالمية" هي الحلم الأكبر. _أكتب من أجل الكتابة وستعطيك الكتابة كل شئ حوار إسراء الأمين الريس _ نبدأ سؤالنا بملامح من السيرة الذاتية؟ _ من مواليد يناير ١٩٩٧م، كانت صرخة ميلادي في قرية اللعوتةولاية الجزيرة، حيث الخضرة وحبيبات القمح
الروائي والقاص د. عبد المنعم عبد الرحيم ل" كليك توبرس"
_جائزة " الطيب صالح العالمية" هي الحلم الأكبر.
_أكتب من أجل الكتابة وستعطيك الكتابة كل شئ
حوار إسراء الأمين الريس
_ نبدأ سؤالنا بملامح من السيرة الذاتية؟
_ من مواليد يناير ١٩٩٧م، كانت صرخة ميلادي في قرية اللعوتةولاية الجزيرة، حيث الخضرة وحبيبات القمح، والقطن الذي يشبه لون قلوب أهلها، جلّ حياتي كانت بين الحقول وبيوت الطين، درستُ الأساس والثانوي في ذات القرية، ثم التحقتُ بكلية الطب جامعة الرباط الوطني، والآن في آخر أيامي في هذه الكلية.. وأتمنى أن ينقضي الوباء ونعود لنكمل ما وراءنا.
_ كتبت "رسائلك السوداء" بلا غاية .. فاصبحت فيما بعد هي الغاية وتهافتت عليها دور النشر المحلية والعربية بعد ان نشرتها إلكترونيا دون سابق تخطيط .. حدثنا عن التجربة وعن النجاح منقطع النظير
_الأحرف لا تخرج عبثًا إطلاقًا؛ هنالك غاية دومًا للكتابة وإن بدأ غير ذلك. "رسائل سوداء" لم تك نجاحًا مخططًا له.. وعرفتُ ذلك بعد نشرها بدون ترتيب على صفحتي الشخصية على موقع "فيس بوك"، وبعد وقتٍ قليل لَقِيَتْ الرسائل حظها من الانتشار.. وأتفاجأ بعدها بطلبية مهولة من نسخٍ ورقية.. وكم جهة طلبت إعادة نشرها ورقيًا ودور أخرى طلبت سلسلة ثانية. السبب الرئيسي في نجاح رسائل سوداء؛ إنني أكتبتُ من أجل الكتابة وكنتُ حينها أكثر صدقًا مع الورق.
_ حدثنا عن الرسالة 72 في كتابك " الرسائل السوداء"
_الرسالة "٧٢" كانت بمثابة تحدي عظيم، وطريقة ابتكار أسلوب كتابة جديد بعدم الكتابة.
والكثير من القرّاء فتح الكتاب خصِّيصًا ليتأكّد بأنها فارغة فعلًا.
_ يري البعض ان الكتابة ما هي إلا طريقة سرية لإختبار حيوات مختلفة .. والبعض يراها وسيلة للانتشال من الواقع فكيف يراها عبد المنعم
_لأوقات كثيرة أترك رئتاي وأتنفس بها، وأفشلُ على الأرض وأحقّق أحلامي عندها، وأنتصرُ على الموت بخلودها.. أراها حبيبة وصديق ووطن، وأحيان كثيرة أراها عبد المنعم.
_ الأدب السوداني ذاخر بالدرر والانتاج الثقافي لا ينضب وخاصة الأقلام الشباببية ولكن لا يخفي علي الجميع توجه القراء الي الأدب العربي والعالمي والبعد الشديد عن الاطلاع علي الأدب السوداني .. برايك كيف يمكن التغلب علي هذة المعضلة
_لدينا الكثير من الكنوز الأدبية التي لا يعلم عنها العالم؛ ربما الظروف الاقتصادية لها الأثر الأكبر؛ وأنّ الدولة لا تلقي أي اهتمام على الكُتّاب ودور النشر. نحتاج أن نسلط الضوء على أقلامنا وتراثنا الأدبي؛ نادر جدَّا تجد منصة إعلامية كبيرة تهتم بالأدب في بلدنا؛ لذا الإعلام هو الفيصل.
_ونحن علي أعتاب الدورة الحادية عشر لجائزة الطيب صالح للابداع الثقافي .. هل من مشاريع للمشاركة
_جائزة "الطيب صالح" هي الحلم الأكبر ؛ ينقصني الكثير لأعانق هذا الحلم.
_ كيف تري مستقبل الأدب السوداني من منظور عالمي .. ومن من الكتاب الشباب برأيك قادر علي التربع علي قوائم الجوائز العالمية والعربية
_الأدب السوداني بخير وسيظل.. هنالك الكثير من الكتّاب الشباب الذين لا تسعني السطور أن أسردهم؛ وأنا على ثقة تامة في السنوات المقبلة بأنكم ستجدون في أي قائمة جوائز سواءً عربية أو أفريقية اسم كاتب سوداني.
_ منذ أيام تلقينا بكل فخر وسعادة نبأ حصول الكاتبة الجنوب سودانية ستيلا قايتانو علي جائزة القلم البريطانية للأدب المترجم ، للاسف علي الرغم من الانتاج الوفير للأدب السوداني إلا ان التوجه الي الترجمة يكاد ينعدم .. كيف تري التأثير علي مستقبل الكتاب السودانيين
_قبل أيام سمعتُ عن الأستاذ حمور زيادة بأنه قد تم ترجمة رائعته الغرق، وقبله كان بركة ساكن، وقبلهم الطيب صالح. غياب الأعمال السودانية المترجمة ليس علّةً في الأقلام وإنما في الإعلام.
تحية تقديرٍ عظيم لصديقة الحرف استيلا عن رائعتها "أرواح إدّو".
_ عمل روائي خالد في ذاكرة عبد المنعم
*"موسم الهجرة إلىٰ الشمال"، رائدة الأدب العربي وعبقرية الطيب صالح.
_ الكاتب هو ابن بيئته .. كيف تري تأثير الريف وانعكاس اجواء القرية علي كتابتك
*أتّفق بأنّ الإنسان ابن بيئته في كل شئ؛ لطالما كانت البيئة الأثر الأكبر في بناء الشخصية. للقرية أثر كبير في طريقة تناول المواضيع، وكانت محض إلهام كبير بحكم الهدوء والبساطة والطبيعة الخلابة. لم تأثر القرية في أسلوبي الكتابي بقدر ما أثرت في أفكاري.
_ هل من نصائح تسدي في الكتابة والنشر للأقلام الناشئة
*أكتب من أجل الكتابة وستعطيك الكتابة كل شئ.
_ كيف كانت تجربة النشر الالكتروني ونحن علي أعتاب مولودك الورقي الاول
_كانت تجربة رائعة جدًّا، وأضافت لي الكثير من القراء.. وكانت دافع أكبر للمشروع الورقي.
_ رواية "سايكو" لابد وانك قد كتبتها في ظروف نفسية معينة .. حدثنا عن الرواية وهل هي تجسيد لذاتك أم انك نجحت في الانفصال عن الواقع والوقوف علي الحياد
_رواية "سايكو" تحكي عن شاب مصاب بمرض التوحد، وكيف عاش الصراع مع المجتمع والمصحة النفسية. هنالك دومًا شئٌ مني فيما أكتب.
*متي تكتب وهل تحرص علي الكتابة بصورة دورية أم انك تولي الالهام ذمام الأمور
*أكتب فقط متىٰ ما أريد ذلك دون أي قيود زمانية أو مكانية
_ نحن علي مشارف العودة الي الحياة الطبيعية التي انقطعت بسبب جائحة كورونا .. كيف كانت العزلة .. ومن أين ستكون الانطلاقة لعهد ما بعد الكورونا.. حدثنا عن مشاريعك القادمة :_جائحة كورونا كانت عزلة إجبارية ليست بقداسة تلك العزلة الاختيارية؛ لذلك صاحبتها الكثير من الضغوطات.
أمّا عن المشاريع القادمة.. سأترك المستقبل يتحدث عنها بدون أي تصريحات في شأنها.