عبد الله صالح العوض

عبد الله صالح العوض وكأن اسمه الحقيقي "راشد" ..  ———————————— محمد عتيق..  وفي أحلك الظروف هو : رجاحة العقل ، سداد الرأي  واتساع  الرؤية .. دائم الانحياز للمصلحة الوطنية/مصالح الكادحين كوجهين لعملة واحدة عنده ، ودائم الاستعداد لنوازلها الكبيرة منها والصغيرة :

عبد الله صالح العوض

عبد الله صالح العوض
وكأن اسمه الحقيقي "راشد" .. 
———————————— محمد عتيق.. 

 

 

 

 


وفي أحلك الظروف هو : رجاحة العقل ، سداد الرأي  واتساع  الرؤية .. دائم الانحياز للمصلحة الوطنية/مصالح الكادحين كوجهين لعملة واحدة عنده ، ودائم الاستعداد لنوازلها الكبيرة منها والصغيرة :
عضو قيادة البعث السوداني ومكتبه السياسي ، وأحد أبرز مناضليه منذ أكثر من أربعة عقود حين عرفته الحركة الطلابية قائداً ومبادراً في جبهات الأحزاب الوطنية وائتلافاتها ضد (الكيزان)... كما عرفته سوح الكفاح الوطني ضد النظام الساقط في كل مراحل العمل الجبهوي : تجمع وطني ، جوبا ، إجماع وطني فنداء السودان ثم قوى الحرية والتغيير ، متابعاً نشاطات "لجان المقاومة" بالمقترح والفكرة وعصارات التجارب ، متطلعاً للاشتراك في مليونيات الغد (١٩ ديسمبر) ، تمدد اليوم ملبياً نداء ربه وقضائه ألا يحدث ذلك وألا يرى النتائج ليجلس إلى تحليلها  وتقييمها فالتخطيط للمعركة التالية ..

 

 

 

 

  إيثاره العمل الهادئ الصامت، عزوفه الدائم عن الأضواء ، وحاسته الأمنية - فطرةً وعلماً - جعلته عصياً على أجهزة الأمن وعيونها في عهدي نميري والبشير الكئيبين رغم أدواره الفذة في مواجهتهما .. 
 عاش مع البسطاء مترفقاً في أدنى السلم الطبقي/الاجتماعي نصيراً لهم ، مترفعاً على المصالح ، عفيفاً ، ملتصقاً بالقواعد في التنظيمات والمنظمات وبالضعفاء أينما كانوا ؛ مشغولاً بهم ..

   لم تكن ثرياً يا راشد إلا في دواخلك ، لم تكن ثرياً بل مستوراً ببركاته تعالى ، ولكن كنت مصدراً للأمل والتفاؤل في صدور من حولك من الشباب وعموم الكادحين ، وانعم بذلك من ثراء ودور ومن صفة ... فلترقد بسلام في علين محفوفاً بالرحمة والمغفرة والخلود ، أصدق التعازي لزوجك ووالدتك واخوتك ولرفاقك وأصدقائك في كل مكان ، راجياً منه تعالى أن يرزقنا جميعاً حسن الصبر والاحتساب ..
 زيورخ.. 
١٨ ديسمبر ٢٠٢٠