رأس الفكرة الخضراء

رأس الفكرة الخضراء غنية سيليني... الجزائر لم يعد لليل ما يشقي انتباه الصّمت في أجزائه إلا السؤالْ … أنت من؟ لمّا أجبت الوقت لم يترك

رأس الفكرة الخضراء

رأس الفكرة الخضراء

غنية سيليني... الجزائر

 

 


لم يعد لليل
ما يشقي انتباه الصّمت في أجزائه
إلا السؤالْ

أنت من؟
لمّا أجبت الوقت لم يترك
سوى كلّ
إلى بعض احتمالْ

حجّة الأسماء ظلٌّ
ليس إلا، بلْ ربّما التّذكار
في جفن الظلالْ

جئتُ بي كحلا
فما للمرود المنسي فوق الرّف
لم يهتف تعالْ

هلْ لأنّ الرّف عالٍ؟
أم لأني…؟
ممكنٌ لكنْ على قدْر المحالْ

صفحة بيضاء
ألوانٌ
وطفلٌ في يمين البدرِ يغريه الهلالْ

قام توّا
يرسم الأعطاف عطرا
هل لأن الورْد أنفاس المآلْ؟

قالتِ الجدرانُ:
إن الباب أعياه استراق السّمع مثلي
ما أزالْ

بي وحولي
سرّ من مرّوا وما اجتازوا
سوى شكّ تعنّاه الزوالْ

دار حولي
حوله دار المكان الأرض تنفي
مَن تقصّاه المجالْ

لا تبالي قضمةٌ أو قضمتانِ
الغصن موشومٌ على صدْر السلالْ

لو ذراعي
مدّ جذعي نخلةً بين النوايا
هل ستكفيني الغلالْ؟

من يبالي،
الشّيح رأس الفكرة الخضراء
فانظر صفرتي نصفُ احتمالْ

قامة الصّفصافِ
في الحيّ القديمِ، العابرون اليوم
أبراجا وفالْ

لا جديدٌ
صحفةٌ
ضيفٌ وقطٌّ
فوق سور البيتِ ترميه النعالْ

طفلةٌ
فستانها الزّهريّ يوم العيدِ
خدّ اليتم مطبوعا بخالْ

كلّما تجري عجبنا!!
خلف حزن الريح
خصر الناي مربوط بشالْ

ليس سرّا
عادة للشاي بالنعناع
طعم الصّحو من سهو الرّمالْ

في يدي بعض الحصى قّلبتها…
كم تشبه الندّباتِ في رأسِ التلالْ!