تأملات البحث في الضياع عن الضياء حمزة كاكوم..

تأملات البحث في الضياع عن الضياء حمزة كاكوم..

تأملات البحث في الضياع عن الضياء

حمزة كاكوم..

 

-واهم من ظن , بآلياته السلطوية ، تغيير  صيرورة تصاريف قدر الشعوب ،وبناء مدن السلام .

-والأكثر توهماً ، من ظن دخول الوجدان ، يأتي عبر فتحات البنادق او بالمال او الجبروت

-والحقيقة، للذين يحبونها، او يكرهونها لا تحمل ضغناً على احد، لذا من رغب  المساهمة، في بناء مدينة الالفة ، والسلام عليه البحث عن جنين الحب الضائع ، والقابلة الثقافية التي تخرج الحب الدائخ في الاعماق .

-حجب الضباب ، عيني الرؤيا ،  والامل المتنازع ، لأن الواقع اهتز في الوجدان  عبر معصرات   سنين ، التمزق والاستبداد  الذي  واجه فيها الانسان الموت المجاني ، وانقلاب قيم الحياة الفاضلة ، داخل مدينة الضرورة , معلق على فضاء الامل ،منتظراً ،الذي يأتي ولا يأتي ، محدقاً نحو الضوء الباقي في الاحداق ، انه التحول من  الرؤية الخاصة، الى الشمولية الجماعية لاختراق اضاءة ظلام الوهم .  كإجابة  عن السؤال الانساني الأصوب ، لأنه سيوجه الانظار الى البحث ،عن تركة معطيات الواقع، لا الى معطيات الاحلام المثالية ، لأن القيم لا ترتبط بسماء المعقولات ، وانما بالسياقات الواقعية، لمنطقية التصور    ذات    الجدوى المعادل،  للتحول الاجتماعي ،وبالمطالب الناشئة ضمن( ديناميكية) اعادة ترتيب علاقات القوة المنتجة في المجتمع بالتساوي في الحقوق وتقسيم الثروة بعدل وجدولة ، مع رفع درجة الانتماء للوطن والمواطنة ، بعيداً عن مفاهيم الانظمة الشمولية  المفقوءة العينين  ، التي تكرس مفاهيم الوطن والمواطنة في اعلى درجاتها لتأييد سلطتها  خصماً  على الوطن، وقفاً على الهتاف والشعارات .

  (فالقوم في السر غير القوم في العلن)

*) عندما اضطربت الاوضاع الاجتماعية في الصين القديمة     وساءت الامور ، وانهارت اخلاق الناس ((قبل الثورة الثقافية ))سئل كونفوشيوس  عن العلاج فقال بلا تردد .

(وضع الالفاظ في مواضعها ، حين لا توضع الالفاظ في مواضعها ، تضطرب الاذهان وحين تضطرب الاذهان تفسد المعاملات ، وحين تفسد المعاملات ، وحين تفسد المعاملات، لا تدرس الموسيقى، ولا تؤدى الشعائر الدينية  ، تفسد النية بين  العفوية والالم، ولا يدري الشعب على أي القدمين يرقص  ولا ماذا يفعل ؟ بأصابعه العشر ).

*) ذلك هو ذاتية التنفس ، المتأمل  في الوعي الباطن والكشف عن خبايا المداخلات الوجدانية  ،والدوافع المحفزة لحب الآخر والوطن والشخصية المتصالحة لتسمية الاشياء المتنقلة بأسمائها ، إتساغاً مع معطيات الواقع، لكنس التراكم النفسي ، والخروج  بيقين من حالة الضياع الى الضياء .

سؤال مركزي ، ما الذي يدفع لحوار البنادق – والقتل المجاني ، الشعور القاتل  بالظلم وتراكم الغبن والترفع النوعي المستنفز للمشاعر الانسانية،

وقمع الافصاح عن المشاعر باستخدام اليات السلطة ثم صكوك الغفران وتذاكر الدخول للجنة ((حيثما وجد العدالة وجد الوطن )) انه اذاً فعل ثقافة الآخر الرديء .

الحب والسلام لا يعيشان على الورق ، ووقف حوار البنادق لا يعني سوى هدنة قل نبدأ  لبرنامج ثقافي  شامل يتحول الى سلوك  اجتماعي، مخاطباً الوجدان ،على مستوى كل المراحل الحياتية، مع التدرج في اسقاط المظاهر الهاتفية  والشعارات ، التحول يأتي زمنياً ، اجتماعياً ، ووجدانياً ،  بدأً من اخراج  الجنين  والمؤسسات التربوية  والشارع وخطاب الدولة ، ثقافة السلام هو الاحساس الداخلي بالمساواة واقتسام كل المنجزات الحياتية ثم تشكيل ثقافة الانتماء الوطني الانساني ، انه الجنين المنتظر المبشر بالسلام الحقيقي .

لا تطلب الحب ممن ليس يعيشه

او تسأل الشوق قلباً قد من حجر

لا يرتجى الماء من بئر معطلة

او يجتنى  ثمر من عاقر الشجر