الصينية " شيه يانغ " من "هونان "تحكي عن" كرونا" ل " كليك توبرس "

الصينية " شيه يانغ " من "هونان "تحكي عن" كرونا" ل " كليك توبرس "

-عشرة أيام لم تسجل ووهان إصابة جديدة.

- مائة ألف دولار تكلفة مريض كرونا إذا وصل العناية المركزة .. لذلك لم يكترث الغرب الأوروبي .

حوار كليك توبرس – محمد نجيب محمد على – عامر محمد أحمد

لربما كان السؤال عن الوصول إلى من هم في الصين أقرب إلى المستحيل عقب ظهور وباء كورونا، وكان التواصل الإجتماعي الوسيلة للوصول الي "شيه يانغ "من ولاية "هونان" التي تعمل في موقع حكومي لتوزيع الكتب .فكانت على قدر أريحية الصينين و تواصلهم مع العالم رغم مأساة كورونا إلا أن "شيه يانغ" تعطي الإنطباع بأن هذا الوباء طارئ يزاحم الناس و يقلب حياتهم رأسا علي عقب و لكنه سيصبح ذكرى أليمة ماتلبث إلا قليلا و تغيب

،
-هل تجاوز المواطن الصيني من خلال متابعتك مرحلة الخوف من انتشار المرض ام لا زال هناك خوف و ترقب؟

في البداية لابد من اضطراب نفسيته و هذا أكيد، و معظمنا بعد صدمة البداية يتجاوز مرحلة القلق إلى سؤال ما العمل؟ و كيف الخروج من هذه الازمة؟ لكن تظل الأرض تنتج وعلى الأقل ربما بسبب كثرة الكوارث في آلاف السنين الماضية فإن الذاكرة الإنسانية تستوعب بسرعة مثل هذه الكوارث المفجعة

-بلا شك حد المرض من الحركة كيف تعيشين يومك كمواطنة تعيش في دولة ظهر منها وباء كورونا ؟

عندما سمعت عن إغلاق "ووهان" شعرت أن الوضع ليس بسيطا، و عند سماع خبر إلغاء مهرجانات المعابد في بكين زادت دهشتي و تيقنت أن الامر بالغ الخطورة

-لم تحدث من قبل ؟

لم تحدث في تاريخنا كما قالت حكومة "ووهان" و لعل هذا يعطي سبب دهشتي، و التأخير في إغلاق المدينة من أسبابه الحقيقية لأن هذا إجراء لم يسبق منذ ألف سنة على الأقل وإغلاق مدينة يعيش فيها عشرة ملايين نسمة ليس قرارا سهلا أو بسيطا

-و كيف تعيشين يومك شيه؟

كل الصين في العزل في البيوت، ممكن مواصلة العمل عبر الإنترنت و هذا ما عمله أواصل عملي عبر الإنترنت

-هل لم يصغ العالم للصين في تحذيراتها على المرض
"كورونا" و بالتالي لم يتخذ العالم تدابير لازمة لمكافحة الوباء ؟

عندما سمعت بعض الحكومات كأنفلونزا اكبر قليلا و لم يكن ذلك لصالح محاصرة الوباء أو مكافحته، و أنا اندهشت كثيرا لذلك، و كأن الأمر ليس منطلقا من الطب أو الواقع المؤلم الذى سيسببه الوباء بل كان عندهم من أجل الإقتصاد و الإستقرار الإجتماعي. و اقول لكم حقيقه عندما رأيت أوروبا لا تكترث فعلا قلقت كثيرا رغم إمكانياتها القوية و كبر خوفي من إنتشار المرض إلى الدول الأفريقية و العربية
و ما أحزنني أكثر هو الوضع الإيراني عندما سمعت من الكثير أنهم وجدوا أن طرق التحويل للمساعدة إلى إيران مسدودة تماما و أيضا نقل الأدوية و المواد الطبية

-إنتشر الوباء عالميا و أخذت منظمة الصحة العالمية المبادرة .في إعتقادك ما هي الخطوات اللازمة لإيقاف مد المرض و إنتشاره؟

العثور على المصابين في أبكر وقت و إدخالهم في الحجر الصحي أهم شيء. إذا دخل مصاب حاله خطيرة أي دخل وحدةالعناية المركزة ستبلغ تكاليف علاجه مائه ألف دولار و هذا في رأيي كان السبب في أن بعض الدول الأوروبية لا تنقذ الجميع

-المواطن الصيني العادي معروف عنه الدقة في الإلتزام بما هو مطلوب منه كيف تنظرين للمجتمع و تعامله مع المرض؟

الشعب الصيني ملتزم و منظم جدا فعلا و نقول لا نزيد عبء الوطن ولازم نلتزم بالإرشادات الطبية من أجل المسارعة في القضاء نهائيا على هذا الفيروس

-هل تخشين من كورونا على المستوى الشخصي هنالك من لا يكترث بالإرشادات ماذا تقولين لمثل هذا الشخص ؟

أكيد هنالك من لا يكترث أي مجتمع ليس بلون واحد الحكومة وضعت لوائح إدارية للبس الكمامه و أيضا إذا خرج أي شخص بدون الكمامه سينظر الناس إليه و هذا أمر محرج بالنسبة لهذا الشخص و الالتزام من أجلك لذلك عليكم أن تتبعوا كل إرشاد في هذا الأمر

-ماذا تقولين عن الراهن الآن في هذا المرض ؟

تحت السيطرة من بين الصينيين  لا حالة جديدة لعشرة أيام متواصلة و جاءت من خارج الصين فعلا كل العالم في مركب واحد   كثافة السكان عندنا كبيرة جدا فنتخذ أشد الإجراءات دائما

-العزلة التي يعيشها الانسان في العالم و انتي لك علاقة بمعارض الكتب و احتمالات الغاء كل المعارض هذا العام كيف للقارئ الوصول الى كتابه المفضل؟

نتلقى تعليمات .أي نقمة اذا ضربت بهذا العدد الكبير فباهظة جدا و تتحول الي مأساه و نحن لم نفكر في العمل هذه الفترة الخسارة لا تحصى و مهما كانت الخسائر فعند رجوع الحياة العادية ستعوض ماتمت خسارته و لأي طرف فإن الحياة موجودة و سنجتهد و ننتج

-بماذا تحلمين الآن... مارأيتك للاتي؟
كيف نجعل العالم يفهمنا بشكل أوضح ؟و نقدم انفسنا بشكل انسب؟ و جدت أن أصوات الغرب تحكم معظم الدول من لديه تجارب حقيقية في الصين يفهم و يحب الصين كثير ممن يصدقون الإشاعات هم لم يزوروا و لم يعرفو عنا شيئا

-هلا حدثتينا عن ووهان الان بعد أن إنحسر عنها الفيروس كيف هي؟

الآن "ووهان" جيدة حتى اليوم فيها عشرة ألاف شخص مازالوا في الحجر الصحي و لا حالة جديدة منذ عشرة ايام

-هل عاد النشاط اليومي لسابقه؟

تعرف أن عددنا كبير جدا كان فيها ثمانين الف مصاب و الاجابة طبعا لا، و تدريجيا يتحسن الوضع و يشمل ذلك مؤسسات انتاجية وتعليمية و لكن في المعالم السياحية تفتح لعدد محدد يوميا لتجنيب الزحام و معروف ان عدد الضحايا فاق ال3الف حوالي 3200 في البداية مائة الف شخص تدفقوا الي المستشفى تخيل كم صعب الوضع في ووهان 110 الف عامل في الطب ثم جاء من المقاطعات الاخرى 42 الف طبيب خبير لمساعدتها

-آخر إحصائية ؟
إجمالي المصابين 81098 و عدد المتوفى 3218 مازال عشرة الاف في الحجر الصحي