الدكتور الناقد والشاعر عبد القادر جبار
الدكتور الناقد والشاعر عبد القادر جبار انحسرت وظيفة الشعر مقابل اتساع رقعة الجمال التاريخ يتحرك بعناصر الجغرافيا قصيدة التفعيلة تفتقر للحساسية الجمالية درويش ليس المتنبي الأخير حوار : محمد نجيب محمد علي – عامر محمد احمد
الدكتور الناقد والشاعر عبد القادر جبار
انحسرت وظيفة الشعر مقابل اتساع رقعة الجمال
التاريخ يتحرك بعناصر الجغرافيا
قصيدة التفعيلة تفتقر للحساسية الجمالية
درويش ليس المتنبي الأخير
حوار : محمد نجيب محمد علي – عامر محمد احمد
يعد الدكتور عبد القادر جبار أستاذ الأدب الحديث في جامعة بغداد، والمحاضر في لغة القرآن الكريم في جامعة فرايبورغ، أحد أبرز النقاد العراقيين وهو شاعر وقد أصدر بياناً شعرياً العام 1992م وله اربعة دواوين مطبوعة.. كما له اسهامات نقدية وفكرية في قراءة الشعر والأدب والرواية في العراق والوطن العربي.. وهو أستاذ معتمد من قبل اتحاد نقاد الفن الأكاديميين العالمي التابع لليونسكو. نشر بحوثاً عن بنية الشعر، وله أكثر من 20 كتاباً في نقد الشعر وبنيته ولغة القرآن وجماليات اللغة، له متابعاته ودراساته للأدب في أقطار عربية أخرى مثل المغرب والجزائر وسوريا والسودان ودول عربية أخرى.. التقيناه وكان هذا الحوار
× الشعر العربي في تجلياته الراهنة لم يعد ديواناً لأهله – بماذا تفسر ذلك؟
-إن فكرة أو مقولة الشعر ديوان العرب لا تعني على الاطلاق التسجيل والتوثيق إذا ما عرفنا أن معظم النقاد العرب القدماء نظروا إلى الشعر من خلال العناصر الجمالية التي تحتويه (كالوزن والقافية والتخييل) ، وهذا يعني إنهم وجدوا في هذا الجنس من الكلام عناصر ايقاعية وفنية تفترق عن الكلام الاعتيادي أو النثر، ولكن مع ذلك لم يترك الناقد العربي القديم فكرة (الديوان)، على الرغم من أن ابن الأثير عرف الديوان في اللغة بالدفتر الذي يكتب فيه اسماء الجيش وأهل العطاء..
× من أين أتت فكرة الديوان؟
- قد انطلقت فكرة الديوان في أول الأمر من القول المشهور (كان الشعر في الجاهلية ديوان علمهم ومنتهى حكمهم ، به يأخذون، واليه يصيرون)، أي أنه سجل علومهم وابداعهم في الوقت نفسه، وعزز ابن سلام في الطبقات هذا الرأي بقوله : (الشعر معدن علم العرب، وسفر حكمتها، وديوان أخبارها، ومستودع ايامها) ، ومعدن علم العرب ربما يتجه الى الجانب الروحي في التكوين الثقافي، وعلى المنوال نفسه نسج إبن قتيبة موقفه, وابو هلال العسكري, وابن فارس الصاحبي.
× تصنيف النقاد العرب للشعر الجاهلي وعلاقة ذلك بدوره في المجتمع القديم؟
- المواقف التي تبناها النقاد العرب تعود إلى انتقال الشعر الجاهلي إلى ما يعرف بالمرحلة الواقعية خاصة بعد أن بدأ الانسان في الجزيرة العربية معرفة بعض العلاقات التي تحيط به، ويكتشف أسرارها، هذا فضلاً على أن العصر الجاهلي كان من وجهة نظر النقاد والمستشرقين عصر بطولة، يمجد البطل في القبيلة ويمجد الفروسية، ويقوم على معايير وصفات اخلاقية واجتماعية، كانت الموضوع الرئيسي للقصيدة الجاهلية، خاصة ما يتعلق منها بالغزو والرحيل عن الديار والتكتل القبلي، وكان تناول الشعر العربي الجاهلي لهذه القيم يشكل مرحلة انفتاح القصيدة على الحياة..
× هل لذلك وصف الشعر أنه ديوان العرب؟
- قد يكون هذا مسوغاً لوصف الشعر على أنه ديوان العرب، ولكن هذه الوظيفة بدأت تنحسر, مقابل اتساع رقعة الجمال كما حدث في العصر العباسي، وقد رسخ العصر الحديث عنصر الجمال في الشعر من خلال التوغل في الذات وعلاقتها مع العالم وموقفها من الحياة ومحاولة اعادة انتاج الواقع جمالياً على وفق مخيلة خاصة تميز المبدع من غيره، لذلك لم يعد الشعر أثراً لحياة واقعية بل عالماً خاصاً ربما يفترق عن الواقع بشكل كلي، وهذا الافتراق والتوجه نحو الجمال جعل مهمة الديوان تذهب إلى جوانب أخرى غير الشعر، خاصة بعد تطور وسائل الاتصال والتوثيق في عالمنا المعاصر. وأقول لك : اننا لم نعد نملك شيئاً من البطولات ما يجعلنا نفخر بها وندونها شعراً ليصبح هذا الفن ديوان الحياة المعاصرة
× قول الجغرافيا في الشعر هل يوازي قول التاريخ أم أن للتاريخ مساحته الأكبر في تأطير بطولات الشعوب؟
-أهمية الجغرافيا والتاريخ تكمن في المدخل النقدي الذي يريد الناقد توجيه دراسته اليها، وأرى إن العاملين يمتلكان أهمية متقاربة في الدراسات السياقية للأدب لكنهما ليسا حاسمين في دراسة النص من الداخل بل يؤثران بطريقة عرضية في هذا الاتجاه من الدراسة، وبشكل عام لا يمكن الاستغناء عنهما وقد لا يكون هناك أرجحية لأحدهما على الآخر لأن التاريخ يتحرك بعناصر الجغرافيا ، والجغرافيا حاضنة التاريخ والموجهة لتحولاته، ومع ذلك تبقى عوامل التاريخ ضاغطة بشكل استثنائي على البنية الفكرية لنقادنا لأننا من الشعوب التي تعيش على الذاكرة أكثر مما تعيش حاضرها
× القصيدة العربية الجديدة في التفعيلة أو النثر قدرتها على التخييل أكبر من القصيدة العمودية الاّ أنها لم تصل إلى مرحلة العمودية في التأثير؟
-أنا أفضل أثر التفعيلة وقصيدة النثر في استقبال الوعي الجمالي العربي . هناك فرق بين كل نمط من الانماط الثلاثة ، فالقصيدة العمودية (الشطرين)، تمثل الوعي الجمالي الراسخ في الذائقة العربية ، وتمثل قوة التناسب والتناسق والانسجام الذي هو البناء الاساس للجمال الارسطي، وهذا البناء قابل للاستقبال بوصفه عنصراً يستطيع أن يلبي حاجات الذائقة وحساسيتها الجمالية التاريخية، ومن ثم يبعث اللذة والالفة في التلقي.
× عناصر قصيدة التفعيلة وعلاقتها بالحساسية الجمالية؟
-قصيدة التفعيلية تفتقر لتلك العناصرعلى الرغم من كونها تعتمد انتظام التفعيلة وتواليها خاصة في البحور الصافية، لكنها تختلف في التشكيل البصري وفي التناسب المحكم.
× وقصيدة النثر؟
- قصيدة النثر هي قصيدة هدم للموروث الايقاعي ولكنها بنية تجاوز في التخييل والصورة وانتاج لغة خاصة من اللغة ذاتها، ولها مزية تحرير الشاعر من القوالب الثابتة أي إن هذه القصيدة هي المتحرك في اللغة القابلة على التجدد في الإبداع ، والمستمرة بانتاج انموذجها على وفق رؤية الشاعر المتجددة وعلى وفق عملية الخلق التي هي اساس الشعر.
× قصيدة النثر جمالياً؟
- تفتقر لعناصر الجمال التقليدية ومن ثم تفتقر الى الالفة، وان الوعي الجمالي العربي لم يصل بحساسيته الى فضاءاتها وعوالمها لذلك ما زال بعيداً عنها مع ملاحظة مهمة مفادها: انه ليس كل من كتب نصاً تمرد فيه على التقليد الموروث أصبح شاعر قصيدة نثر, فلهذه القصيدة شروط وجود أعقد من شروط وجود قصيدة الشطرين، واذا ما تابعنا المشهد الشعري العربي المعاصر نجد أن الالاف يكتبون قصيدة النثر ، والكتاب الذين يستحقون لقب الشاعر في قصيدة النثر قلة قليلة جداً، وهذه المسألة هي التي دفعتني لانجاز مشروعي النقدي في دراسة القصيدة العربية في كل قطر من الاقطار العربية
× قال الشاعر عبد المعطي حجازي ان قصيدة النثر خرساء؟
- ليست خرساء وربما يقصد حجازي أنها ليست قصيدة منابر لكنها (أي قصيدة النثر) ناطقة موحية راسمة لعوالم جديدة وفضاءات واسعة، أنها اللغة التي يمكن أن تحتوي العوالم كلها في لحظة ونسق من الكلمات القليلة ، لذلك لم يكن حجازي موفقاً في توصيفه
× الاسطورة لها وجود في الشعر اليوناني القديم لذلك ابحرت في الشعر الحديث اين الاسطورة العربية من الشعر؟
- هذه القضية ملتبسة وعملية تأطيرها ليست سهلة لأنها تتعلق بالبنية الثقافية التي كانت سائدة عند الشعوب منذ فجر التاريخ، فالاسطورة عند الاغريق مثلاً كانت تعني (حدوّثه) أو شيئاً منطوقاً، أي يمكن إن تكون خبراً أو قصة وحتى يمكن أن تتحول إلى مسرحية, أما كلمة ميثولوجيا فهي الأخرى غير قابلة للحصر بشكل كامل فهي في اللغة الانكليزية يمكن أن تشير إلى دراسة الاساطير (دراسة من الخارج), ويمكن أن تشير إلى محتوى الاساطير (دراستها من الداخل) ، وعناصر هذه الدراسة لا بد أن تعتمد على ما حدث من صراع أو توافق بين الطبيعة والابطال.
× علاماتها ورموزها؟
- العلاقات التي تربط عالمين مختلفين (متناقصين) ، وهذا الجدل بين عالمين اسس الفلسفة اليونانية (الجدل بين الواقعي والمثالي) ، لذلك احتلت الاسطورة موقعاً متميزاً في منجز الحضارة الغربية الابداعي قديما وحديثا هذا فضلاً على ما يتضمنه الكتاب المقدس من حكايات يعتقد الغربيون انها اسطورية، وهذه الاسطورة اشتغلت عند العرب في الجاهلية لكن من خلال القوة المطلقة لعوالم الغيب واستسلام الواقع لها.
× الاسطورة العربية؟
- في الاسطورة العربية، يمسخ الأنسان الى صور أخرى، مثل الحجر، الشجر، الحيوان، فعلى سبيل المثال هناك اسطورة قديمة تقول إن (الصفا والمروة) يمثلان وجوداً بشرياً (رجلاً وامرأة) ، لكنهما مسخا على شكل صخرتين، أما (أسياف ونائلة) فكانا رجلاً وامرأة فصارا صنمين، لذلك كانت قوة الاسطورة الغربية التي يواجه فيها الابطال الآلهة أو ينفذون أوامرهم تتجلى في الأعمال الأدبية، أما الاسطورة العربية التي يتبع فيها الواقع العالم الأخر بشكل مطلق, فقد ضعف تأثيرها في الادب بأستثناء بعض القصائد التي عملت على استثمار الفكر الاسطوري في الشعر ، لهذا السبب اشتغلت الاسطورة عند الغربيين في الادب وضعفت عندنا، والحقيقة أن اشكالات الاسطورة في العقل العربي تكمن في التباسها بالخرافة، والمقدس الذي لا يمكن اعادة انتاجه على وفق متطلبات الحياة
× كانت الستينات مرحلة الشعر الثوري والهتافي العربي هل يلزم الشعر ي يتفاعل مع قضايا امته والرجوع الى الهتافية؟
- الشعر ليس هتافاً، والهتاف يسقط الشعر ما تسقطه الشعارات ، لكن البنية الثقافية لمرحلة ما من حياة البشرية لابد أن تؤثر فيه ، وثقافة الستينات ثقافة تحد ومواجهة، لأنها تطور حضاري عن مرحلة الخمسينات (مرحلة الثورات العربية ) ، لهذا كرس الخطاب الثوري وجوده في الإبداع الستيني لسببين: الأول إن معظم الشعراء كانوا يتبنون فكراً ثورياً عقائدياً والثاني هيمنة ذائقة التلقي الثوري على ذائقة التلقي الجمالي لذلك انتجت الستينات قصائد هتافات ولم تنتج جمالاً خالصاً ، مع اعتزازنا ببعض المنجزات التي حققها الستينيون
× الشعر السوداني مدارس متعددة لم يجد حظه من الدراسة عربياً الاّ على مراحل متباعدة كيف ترى الشعر السوداني قديماً وحديثاً في خارطة الشعر العربي؟
-لا تختلف حركة الشعر السوداني من غيره في الاقطار العربية الأخرى من حيث تطوره العام ، إلاّ أن هذا الشعر انماز من غيره باعتماده الايقاع السريع القافز وتكريسه لبنية الايقاع سواء أكان ذلك بالتصريع في القافية أم بالتكرار أم في بنى التوازي الأخرى, وقد عللت ذلك في بحثي الذي نشر في الصحف السودانية بالقول إنه عائد للاندماج والانصهار بين الثقافة العربية والثقافة الافريقية التي تستند إلى الصوت بشكل رئيس.
× المشهد الشعري السوداني اليوم؟
- المشهد الشعري السوداني اليوم فإنه يحفل بانماط القصيدة العربية المعاصرة كلها، ولكل نمط من هذه الانماط مذاقه المميز ، لكن الاشكال يكمن في اتجاهات الدراسات السابقة التي اعتمدت المناهج السياقية واتبعت الانتقائية في الدراسة ، لذلك ينبغي دراسة القصيدة السودانية من خلال المناهج الحديثة التي تستطيع أن تفكك بناه وتعيد انتاجها بما يظهر الجوانب الجمالية المؤثرة في القارئ وهذا الاتجاه في الكشف عانى من الاهمال أو الجهل في الدراسات والبحوث السابقة ، لذلك اتجهتُ إليه لكي أحلل بنى القصيدة السودانية واكتشف من خلال هذه –البنى القيم الجمالية والابداعية فيها
× الشعر العراقي انجب السياب والبياتي وقمماً أخرى مثل الجواهري والرصافي وحتى نازك الملائكة اين موقعه الان من خارطة الابداع العربي؟
- الشعر العربي الحديث عراقي بامتياز ، له السبق الأثر، وهو في النهاية يصب في بحر الشعرية العربية ، وما تزال أجيال الشعراء في العراق مستمرة في العطاء والابداع ، لكن المشكلة في هذا الشعر ظهور اسماء فيه هي في الحقيقة أوهام ليس لها علاقة بالشعر، وهذا الظهور ناتج عن الاعلام المنفتح الباحث عن الاثارة والتكريس المجاني لبعض الاسماء سواء أكان ذلك لأغراض ايديولوجية أم سياسية ، ومع ذلك هناك اسماء مهمة ومبدعة تحفر طريقها بهدوء ولكن بقوة في خريطة الشعر العربي ، انه مشهد ملتبس شأنه في ذلك شأن المشاهد الشعرية في الوطن العربي، أما بشأن الاسماء التي ذكرتها فلكل منهم بصمته المميزة في الشعرية العربية على الرغم من تنوع الانماط التي يكتبون فيها ، وما يزال سامي مهدي علماً في القصيدة العربية الحديثة وما يزال سعدي يوسف قمة في الشعرية العربية
× يقال أن محمود درويش هو المتنبي الأخير؟
-لا يشكل محمود درويش في الشعرية العربية من حيث الأطار العلمي والعمق قمة شعرية ، فهو شاعر هتاف، وصوره عادية لا ترتقي الى التريب وعوالمه تعبوية ، لذلك فأن لا أعده شاعراً كبيراً بل اعتيادياً خدمته ظروف التعاطف العربي مع قضية فلسطين ،والاحساس الثوري الذي ساد العقود الخمسة الاخيرة من القرن العشرين
×الفيتوري كيف تقرأه مقارنة مع جيله؟
- الفيتوري شاعر مهم، وتكمن أهميته في قدرته على الانسجام مع التحولات الشعرية المهمة في الوطن العربي، وابداعه قصائد كبيرة عبرت عن قضاياه الانسانية والقومية بطريقة مبدعة خلاقة.
توقف نقد الشعر العربي بتوقف تأثير الشعر في الناس؟
-هذه المعادلة بين الشعر والنقد يمكن قراءتها بطريقة أخرى فالنقد العربي لم يرتق إلى مستوى الشعرية العربية، وكان حتى سبعينات القرن الماضي نقد مجاملات ومواقف شخصية من قبل الناقد تجاه هذا الشاعر أو ذاك باستثناء بعض النقاد الذين تبنوا المنهج الاجتماعي، (الماركسي) على وجه التحديد الذين قرأوا الشعر من خلال منهج محدد، أما النقد الحقيقي فلم يكن له أي نصيب في حركة الأدب العربي، وبعد السبعينات ظهر في المغرب نقاد نقلوا الاتجاهات الغربية إلى قراءة الشعر العربي، وكان هذا النقل غير متكامل لأنه حاول أن يضع المقولات النقدية الجاهزة محل التحليل والتعليل فأصبح النقد العربي بذلك تابعاً لعملية النقل من الغرب وليس ابداعاً في اكتشاف جمال القصيدة العربية.
× لك الكثير من الدراسات حول النقد والنقاد العرب؟
- بدأتُ بإعادة انتاج النقد العربي من خلال مؤلفي (اهرامات النقد) واثبتُ بالدليل إن النقد العربي كان في واد، والمقولات التي استند إليها في وادٍ آخر، في ضوء هذه النتيجة كيف يمكن للقارئ إن يتحسس الجماليات الجديدة من خلال النقد، وقوة الكشف عن الجمال عاطلة في أدواتها واتجاهاتها.
× هل يعود للشعر العربي ألقه القديم باختيار اللغة في مقام البطل أم ببديل اسطوري لأحلام عربية مؤودة؟
- الألق في الشعر العربي مستمر وكل الذي يحتاج له الكشف النقدي والدراسة العميقة، واللغة أساس الشعرية أما البطل والاحلام والاسطورة فكلها موضوعات يمكن أن تخضع لعملية التحول بين مرحلة وأخرى ، المهم إن يبدع الشعر لغة خاصة تفترق عن اللغة الاعتيادية, ويبني عوالم لها القدرة على مزاوجة الواقع بالحلم ، الوهم مع الحقيقة، الصدق مع الكذب، المرئي و اللامرئي.