الاردن....مؤامرة ام صراع سلطة.. كليك توبرس--عامر محمد احمد
حبس العالم انفاسه امس والمملكة الاردنية الهاشمية تعلن عن مؤامرة ضد نظام الحكم دون وصف الانقلاب
الاردن....مؤامرة ام صراع سلطة..
كليك توبرس--عامر محمد احمد
حبس العالم انفاسه امس والمملكة الاردنية الهاشمية تعلن عن مؤامرة ضد نظام الحكم دون وصف الانقلاب ،وتورط شخصية اردنية قريبة من محيط الحكم ،قريبة من اعطاء شرعية ملكية للحركة الأنقلابية ،اسئلة عديدة سيطرت على الشارع العربي والدوائر العالمية.وسؤال لماذا الآن ؟ومن له المصلحة في تغييب الملك عبدالله الثاني وولي عهده؟ .تذهب الاسئلة الي خلافات داخل الأسرة،وخروج الأمير حمزة بن الحسين ،من ولاية العهد منذ سنوات وكان الأمير حمزة وهو الاخ غير الشقيق للملك عبدالله الثاني،و وليا للعهد عقب وفاة والده الراحل الملك حسين بن طلال في الفترة من1999 الي العام 2004 م. وجاء نص بيان القوات المسلحة الأردنية متحدثا ، عن اعتقال شخصيات مرتبطة بالمؤامرة منها رئيس الديوان الملكي باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد ،مع الطلب من الامير حمزة بن الحسين البقاء بعيدا حتى لايستغل المتأمرين اسمه لتمرير مؤامراتهم.
شخصية محورية...
الامير حمزة بن الحسين الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني،وهو الابن( البكر) للملك حسين والملكة نور الحسين ولد في العام 1980م . وكان الملك عبدالله الثاني قد اعفى الاخ غير الشقيق برسالة وتعيين نجله الاكبر الحسين بن عبدالله الحسين واذا وصل الامير الحسين الي عرش المملكة الهاشمية فإنه سيحمل أسم الحسين الثاني والحسين الاول هو جده الحسين بن طلال.،وكأن صورة العام 2004 بأعفاء الامير حمزة، تتكرر والراحل الملك الحسين بن طلال،يعلن إعفاء شقيقه الامير الحسن بن طلال،من ولاية العهد ،وتعيين إبنه الثاني في ترتيب هرم الأسرة المالكة الامير عبدالله وليا للعهد وخليفته على عرش المملكة الأردنية الهاشمية.وكانت كثير من التكهنات تتحدث عن الخليفة والملك القادم الامير الحسن بن طلال ،وكذلك الابن الاكبر للملك حسين الأمير علي بن الحسين ،و الأمير الحسن،شخصية لها حضورها الكبير في المشهد السياسي الاردني ،والعربي والعالمي،وعرف الأمير الحسن بن طلال،بالثقافة العالية وقوة الشخصية وكان الي جانب شقيقه الملك حسين بن طلال ،في اغلب فترات حكمه،وممسك بملفات عديدة،ويقال أن الراحل الملك حسين،قد طلب من شقيقه ضمان ولاية العهد للملك الحالى عبدالله الثاني وأن الأمير الحسن رفض طلب شقيقه الملك حسين،ورغم رواج القصة إلا أنها تخلو من البهارات المطلوبة لتصديقها إذ عرف عن الامير الحسن،تقديس شقيقه الاكبر الملك حسين والوقوف معه في كل منعطفات تاريخ المملكة والتى يعد الملك الراحل حسين مؤسسها الحقيقي والمحافظ على وجودها في فترة تاريخية تعد الاصعب في التاريخ العربي الحديث .وكانت هناك رواية اخرى فقد اشارت كثير من الدوائر العربية الي تدخلات اجنبية ترغب في انتقال الحكم الي جيل جديد وغير مرتبط بالماضي وخاصة الصراع العربي الاسرائيلي ،وان مواقف الامير الحسن السابقة حول كثير من القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية وفي حالة وصوله الي عرش المملكة الهاشمية لن تتوافق مع الرؤية الامريكية ومن خلفها اسرائيل .والآن فإن سؤال موقع الأمير حمزة بن الحسين من القضية التى وصفتها مصادر اردنية للواشنطن بوست حسب إفادة قناة الجزيرة القطرية ،بأنها قضية امنية ومؤامرة معقدة بعيدة المدى ومع محاولات مستميتة لاخراجه من معادلة مؤامرة معقدة اذا ثبت علاقته بها ستمثل شرخا غير مسبوق في تاريخ المملكة الهاشمية.
القضية المعقدة..
ظهور الأمير حمزة بن الحسين في تسجيل مصور وإعلانه عن وضعه قيد الإقامة الجبرية واعتقال بعض حراسه الشخصيين،وكان بيان قيادة الجيش الاردني،قد برأ ضمنيا سمو الأمير حمزة ،من التورط في القضية والطلب منه الابتعاد عن كل ماقد يسعى الي استغلال انتقاده للاوضاع الاقتصادية والسياسية في المملكة الهاشمية. ومابين بيان الجيش الاردني على لسان رئيس هيئة الاركان الاردني والذى تواصل مع الامير حمزة وطلب منه البقاء في منزله،وعدم الاتصال مع أي شخص ،ومع ورود الانباء عن تورط شخصيات اخرى ،فإن سؤال الابعاد الخارجية يطرح بشدة وخاصة من قبل اسرائيل،وكانت المملكة الاردنية منعت الشهر الماضي مرور طائرة رئيس وزراء الكيان الاسرائيلي في طريقه لزيارة دولة عربية ،وكان الاجراء الأردني ردا على اجراءات طلبت (تل ابيب) ،من الاردن الالتزام بها للسماح بزيارة ولي العهد الاردني الامير الحسين بن عبد الله الثاني،وبغض النظر عن الاطراف المتورطة في المؤامرة ضد العرش الهاشمي،فإن خيار البديل للملك عبدالله الثاني من الاسرة او الاخوان غير الاشقاء، وإعادة عقارب الساعة الي الوراء والنظر في تاريخ ،اختيار الملك عبدالله الثاني على حساب عمه الامير الحسن والاخ غير الشقيق الامير علي بن الحسين،فإن أعادة هذا التاريخ بين الامير حمزة والامير الحسين بن عبدالله ،سيصبح جزء من تواريخ ترتيب البيت الملكي ،ومهما تكن نتائج التحقيق واثبات تورط شخصيات اردنية قريبة من الاسرة المالكة وتنتسب لها بالدم او زعماء لقبائل لها تاريخ في الولاء للاسرة الهاشمية الشريفة،يظل سؤال من هو صاحب المصلحة في زعزعة استقرار الاردن،؟وتظل دويلة الكيان الاسرائيلي في خانة الاتهام حتى تثبت التحقيقات الاردنية العكس.