الاغتيال السياسي... المستفيدون 

 الاغتيال السياسي... المستفيدون  الخرطوم -كليك توبرس -عامر محمد أحمد  تفتح محاولة اغتيال رئيس وزراء الفترة الانتقالية الدكتور عبدالله حمدوك، باب الأسئلة حول المستفيد من تغييب حمدوك عن المسرح السياسي، ودون سابق اتفاق، أشارت الايادي، نحو فلول النظام السابق في السودان، ولم تكن الإشارة نتاج فعل سابق في فترة مابعد سقوط النظام الانقاذي. إذ إنه المستفيد الأول بقرائن  الأحوال من تغييب رئيس الوزراء الانتقالي، إلا أن مثل هذه العمليات التي تأتي بلاسابق موعد وعن ترصد ، باحترافية عاليه من تتبع مسار

 الاغتيال السياسي... المستفيدون 

 الاغتيال السياسي... المستفيدون 
الخرطوم -كليك توبرس -عامر محمد أحمد 

تفتح محاولة اغتيال رئيس وزراء الفترة الانتقالية الدكتور عبدالله حمدوك، باب الأسئلة حول المستفيد من تغييب حمدوك عن المسرح السياسي، ودون سابق اتفاق، أشارت الايادي، نحو فلول النظام السابق في السودان، ولم تكن الإشارة نتاج فعل سابق في فترة مابعد سقوط النظام الانقاذي. إذ إنه المستفيد الأول بقرائن  الأحوال من تغييب رئيس الوزراء الانتقالي، إلا أن مثل هذه العمليات التي تأتي بلاسابق موعد وعن ترصد ، باحترافية عاليه من تتبع مسار المستهدف وتوقيت الضربة، واختيار الزمان والمكان، فان سؤال المستفيد الأول، يتحول إلى المستفيدون، من اغتيال رئيس وزراء الديمقراطية الرابعة في مرحلة الفترة الانتقالية. ولايزال في الذاكرة، الحريري وكنيدي وراجيف غاندي.  
المستفيد الأول. 
أصدرت حركه مجهولة الهوية قبل حادث استهداف الدكتور حمدوك، أصدرت ببانها الأول بإسم  الإمارة  الإسلامية السودانية - حركة الشباب الاسلامي السوداني - طالبان. أعلنت فيه المسئولية عن محاولة اغتيال الدكتور حمدوك. وورد في البيان نقاط ارتكزت على الآتي :
الإعلان عن استهداف موكب رئيس الوزراء عبدالله حمدوك عبر سيارة مفخخة، لم تصب هدفها بدقة، حيث أصيب العميل الأمريكي عبدالله حمدوك بجروح خطيرة وتم نقله إلى مكان مجهول. -
هذا الاستهداف الأول من نوعه ضمن إعلان حصار السبعين يوما والذي أعلنته حركة الشباب الإسلامي السوداني، والذي بدأ  باستهداف العديد من المواقع. 
أما أهداف الحركة فإنها تقوم على إنشاء الإمارة الإسلامية، والملاحظ أن الإسم مركب من مجموعة خطابات، أولهما الإسم، حركة الشباب السوداني، توازي حركة الشباب الصومالية، وهي حركة راديكالية تسعى لاقامة إمارة إسلامية في الصومال.، ونجد اشتباه الإسم بحركة طالبان الأفغانية، وهي أيضا حركة راديكالية، أقامت إمارة متشددة في افغانستان وسقطت تحت ضربات عسكرية . والمفارقة في إسم الحركة المركب التى استهدفت حمدوك،  أن حركة الشباب الصومالية  تعرضت لضربات عسكرية، ساهمت في غيابها عن المشهد ، إلا من حادث إرهابي هنا وهناك. وكذلك وقعت حركة طالبان الأفغانية، اتفاقية سلام مع امريكا، قبل أيام. 
المستفيد الثاني :
أعلنت حركة طالبان السودانية، أن لاعلاقة لها، بتنظيم وجماعة الحركة الإسلامية السودانية، ووصفت طالبان السودانية، الحركة الإسلامية السودانية بالارهاببة. ومن جهة أخري، اعلن البروفيسور إبراهيم غندور رئيس حزب المؤتمر الوطني المحلول، إن ماتعرض له رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، من محاولة اغتيال بغص النظر عن من يقف وراءها أو من يحاول الإستفادة منها، هي عملية دخيلة على الشعب السوداني. وأن ماحدث يجد كل الشجب. 
الضفة الأخرى 
نددت دول ومنظمات دولية بمحاولة اغتيال الدكتور عبدالله حمدوك، وعلى رأس هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أصدرت سفارتها بالخرطوم بيانا ادانت فيه محاولة اغتيال حمدوك وصدمتها من هذه المحاولة ووقوفها مع حكومة حمدوك وتقديم المساعدة لها كذلك أدان الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، محاولة الاغتيال. وكان لافتا ادانة رئيس الوزراء الأثيوبي "أبي أحمد "للمحاولة ووصفها بأنها، تسعى لإيقاف التغيير. والمعلوم بالضرورة، أن الحكومة الإثيوبية، قد استدعت سفيرها في الخرطوم، أسوة، باستدعاء سفيرها في القاهرة، تحت شعار في حالة سد النهضة، (الشر يعم). لم تنس قوي الحرية والتغيير، إدانة  محاولة اغتيال، رئيس الوزراء، ووصفها بأنها محاولة ارهابية ولابد من المحافظة على الثورة. من جانبه أدان حزب البعث السوداني، محاولة الاغتيال وطالب بتأمين أمني محكم لرئيس الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة، كما حذر من التراخي في تحقيق ذلك، وكان الحزب في بيان قد أعلن أن القيادي المهندس محمد وداعة قد التقى الدكتور حمدوك، قبل اجتماع مجلس الوزراء، ناقلا ادانة وشجب حزب البعث السوداني لهذه المحاولة الآثمة والجبانة. 


المستفيدون مماحدث


هناك أصوات من هنا وهناك، تتحدث عن قوي إقليمية، لاتنظر للثورة السودانية، إلا من باب الخوف، من التجربة، لكن هذه القوى لاتريد للفوضى أن، تعم السودان، ويرى مراقبون، أن هذه المحاولة تمثل، تطورات غير مسبوقة، في محاولة نقل العنف إلى اعلي مستوياته، باستهداف رئيس السلطة التنفيذية، والحاكم الفعلي للدولة، وفق الوثيقة الدستورية، الحاكمة دستوريا للفترة الانتقالية. ولازال السؤال مطروحا حول المستفيد من غباب الدكتور حمدوك عن المشهد السياسي، في هذا الوقت العصيب في تاريخ الدولة السودانية،ويذهب الباحث السياسي والأستاذ الجامعي الدكتور أسامة عبد الحافظ ، إن تحديد المستفيد، من إجهاض الثورة، هو من تضرر بنجاح ثورة الشعب المجيدة في إسقاط نظام البشير وأن هذه الفئات المتضررة من فقدان السلطة، تتوجه إليها اصابع الإتهام، إن فعلت أو لم تفعل، وبالتالي تقع ضمنا في دائرة الإتهام، وهناك الجهات الأخرى، التي قد لانراها على سطح الأحداث  
 والتي تشمل تطورات الحياة  السياسية في اتجاهات استكمال البناء الديمقراطي، وإقامة نموذج سياسي، يستوعب كل أبناء السودان، والسلام المستدام.، وأشار دكتور عبدالحافظ.، أن هذه المحاولة، تنبيه لكل قوي الثورة، بأن الاستهداف لن ينتهى، وإن الإسراع بتحقيق أهداف الثورة هو الترياق المضادة، لمثل هذه المحاولات الرخيصة، لإيقاف عجلة التاريخ، ومحاولة إعادة عقارب الساعة إلى ماقبل 19/ديسمبر 2019م