أصداء وآراء حول دفن الكاتب والروائي السوداني الكبير إبراهيم إسحق بهيوستن بأمريكا  

أصداء وآراء حول دفن الكاتب والروائي السوداني الكبير إبراهيم إسحق بهيوستن بأمريكا   إعداد : محمد نجيب محمد على  سألني الكاتب الروائي الكبير واسيني الأعرج صباح أمس : هل صحيح دفن إبراهيم إسحق فى أمريكا ؟  أجبته نعم .

أصداء وآراء حول دفن الكاتب والروائي السوداني الكبير إبراهيم إسحق بهيوستن بأمريكا  

أصداء وآراء حول دفن الكاتب والروائي السوداني الكبير إبراهيم إسحق بهيوستن بأمريكا  

إعداد : محمد نجيب محمد على 

 

 

 

سألني الكاتب الروائي الكبير واسيني الأعرج صباح أمس :
هل صحيح دفن إبراهيم إسحق فى أمريكا ؟ 
أجبته نعم .
قال لي : نعم هذا ما قرأته . طيب كيف لم ينقل إلى السودان هو المرتبط بالأرض والحكاية والشعب وبالميراث ؟ 
ودار بيننا الحديث القصير الطويل ... وكتب واسيني مقالا كبيرا بعنوان (إبراهيم إسحق .. الروائي الذي إختار السودان على العالمية ) نشر بالقدس العربي .وحكى فيه عن أدب إبراهيم ولقائه به وصداقته له .. وطرح المقال الكثير من قضايا الأدب وتساءل واسيني هل مآل كل كاتب عظيم المنافي القاسية .وقال فى مقاله كان إبراهيم إسحق الروائي والقاص طفلا نبيلا وفيا لأحجار قريته ودعة ،ولأحلام الناس التي لا تنتهي . رفض أن يكبر بسهولة فى غضبه وحبه لكل ما يحيط به .وطرح السؤال الذي أثار الكثير وسط المبدعين والمثقفين السودانيين هل غلا على السودان أن ينقل جثمان إبراهيم إلى أرضه الطيبة التي سخر لها كل حياته الأدبية والثقافية ؟ 
وكان أن حملت تساؤل واسيني الأعرج لعدد من المبدعين والمثقفين لأخذ إفادات منهم .. يقول الناقد مجذوب عيدروس : لاشك أن إبراهيم اسحق رمز للسرد فى السودان منذ أن نشر روايته الأولى ( حدث فى القرية ) أواخر العام 1969 وظل يعمل فى صمت مقدما إنتاجه فى ( أخبار البنت ميا كايا ) و(وبال فى كلمندو ) و( فضيحة آل نورين ) وقصصه القصيرة المستوحاة من بيئة دارفور وغذت هذه الموهبة دراسته للحكاية الشعبية فى افريقيا وهجرات الهلاليين من جزيرة العرب إلى شمال أفريقيا وبلاد السودان .

 

 

 


وهذا الإرتباط بالسودان قوي لدى الكثيرين وأهمية دفن ابراهيم داخل السودان ، وكنت أتمنى أن يدفن هنا وكان من الممكن تدخل الدولة لإكمال هذا الأمر ، وقد إتصل بي أحد أفراد الأسرة وقال إنهم قرروا دفنه فى هيوستن ولا نملك إلا إحترام قرار الأسرة .
وأذكر هنا أن بعض الناس كانوا يودون لو دفن الطيب صالح فى قريته كرمكول ولكن أيضا كان قرار الأسرة هو الواجب تنفيذه . والدفن فى تراب الوطن له رمزيته ولكن !!!!
بينما تذهب رائدة القصة القصيرة جدا فاطمة السنوسي والتي تقيم بأمريكا إلى القول:أسأل الله الرحمة والمغفرة للأديب الكبير إبراهيم إسحق ، وأحسن الله عزاء أهله ومحبيه وأهل الأدب وأهل السودان كافة .السودان الذي أحبه الفقيد بدرجة عالية وسكب هذا الحب فى كتاباته توثيقا لثقافاته وتنوعه ولهجاته التي غاص فيها وأخرج دررها الكامنة . 

 

 

 


تشاء الأقدار أن يذهب للولايات المتحدة الأمريكية مستشفيا ولا تدري نفس بأي أرض تموت . لكن تظل فى القلب غير الحزن حسرة . فارقت الروح الجسد بولاية تكساس الأمريكية وكنا نتوقع أن يوارى الجسد بوطنه الذي أحبه وبادله الحب . ووري جسده ثرى أرض لم يألفها ولم يوثق لها ولا لثقافاتها . 
عند سماعي للخبر الأليم كنت أتخيل الجموع التي تستقبل الجثمان فى المطار مع المحاذير والكمامات وعلى رأسها الأستاذ فيصل محمد صالح وزير الثقافة وبعض رموز الحكومة يتقاسمون الحزن مع الشعراء والأدباء والمبدعين . لكن تقاعست الحكومة عن واجبها كما حكومات قبلها ، لا فرق ..حكوماتنا تكرم رموزنا بعد وفاتهم وليس فى حياتهم فلماذا لم يكرم الراحل إبراهيم إسحق فى مماته بدفنه فى ثرى الأرض التي أحب . ؟ شعبنا يعرف كيف يكرم رموزه وفى الخاطر إستقبال جثمان الراحل مصطفى سيد أحمد فى وقت كان النظام يطبق على الأنفاس . لماذا غابت حكومة الثورة وسفارتها فى واشنطن ولم تقم بترحيل الجثمان . لماذا لم يتحرك إتحاد الكتاب لتنبيه الحكومة الغافلة ؟ أين أبناء دارفور الذين يسعون للسلطة بمختلف مسمياتهم ؟؟ لماذا يدفن إبراهيم إسحق عاشق البلد فى غير البلد ؟؟؟حق لنا أن نبكي عليه مرة لمفارقة الروح الجسد ومرة لمفارقة الجسد أرض الوطن .  

 

 

 


ويقول أمين عام إتحاد الكتاب السودانيين نادر السماني رحم الله أديبنا الكبير إبراهيم . قرار موضع الدفن قرار يكون تنفيذا لوصية أو قرار خاص بالأسرة تختاره وفق ماترى . كنت أتمنى لو يدفن بالوطن ويجعل قبره مزارا ثقافيا ولكن أسرته إختارت غير هذا ولا أحد يستطيع أن يفرض عليها رأيا مغايرا . عندما وصلنا فى الإتحاد الخبر تداولنا مع بعضنا كيف يمكن الترتيب لإستقبال الجثمان وإقامة مراسم جنازة تليق بمكانته العظيمة ولكن بإتصال من دكتور صديق أمبدة بالأسرة علمنا بأن الأسرة قررت الدفن بالولايات المتحدة فاحترمنا قرارهم ونسعى مع آخرين للتحضير لتأبينه بوسائل تناسب مكانته العظيمة فى مسيرة الأدب السوداني .

 

 


ويقول الشاعر بابكر الوسيلة 

دُفن الكاتب الكبير إبراهيم إسحق في مقبرة بمدينة هيوستن بأمريكا، وهذا شيءٌ مؤلم حقَّاً، مثلما أنه فاضح ومخجل. أمَا كان من واجب الدولة على روائيٍّ كبير مثل إبراهيم إسحق، مهما كلَّف ذلك، نقل جثمانه ولو بطائرة خاصَّة على نفقتها ليُدفنَ عزيزاً شامخاً على تراب بلده العزيز؟!
إنَّ مدافن المبدعين والفنَّانين الكبار أمثال إبراهيم إسحق، وهي تُوطِّد الأرض، أرض بلادهم التي أنجبتهم؛ ليس شيئاً عابراً ومجَّانيَّاً في حياة الشُّعوب وحضارتها الضَّارية. اُنظروا كيف تفعل الحكومات في كلِّ أنحاء الأرض مع مدافن مبدعيها الكبار! اُنظروا! إنَّ صَون الذَّاكرة الثقافيٍّة واحترام رُموزها الحيَّةِ الخالدة، لهو شيءٌ سيُسألنا عنه التَّاريخ يوماً ما، ولن يغفر لنا إنْ بدَّدنا آثارها وعلاماتها على الأرض التي أنجبتهم عن موهبةٍ وحكمةٍ نادرة . لا تدَعوا كتَّابنا ورموز ثقافتنا يموتون بعيداً، ولا تجعلوا مدافنهم في أحضان البعيد البعيد! دعوهم يموتون موتاً مكرَّماً وحيَّاً، وهم الذين لطالما عاشوا عيشاً ذليلاً في بلاد يموت من الدُّهْن والتُّخمةِ سُفَّالُها. 

 

 


بماذا نُجيب للصِّغار القادمين حين يسألوننا عن مدافن رُموزنا الثقافيَّة، وهم الذين سيفتِّشون عنها شبراً شبراً بأدراسها، كما أنهم سيتدارسونها سطراً سطراً في كتاب الأرض والتَّاريخ والإنسان؟

مدفنة الكاتب العظيم هي مدفنة ملْكٍ عاش من أجل شعبه، ملِكٍ للكتابة، حافراً بأظافره وروحه ذاكرةً يرجو أنْ تُخلِّف الأثَر.

 

 

 

يا كتَّابنا الكبار، لا تموتوا بعيداً، فمن سيخصِّب الأرض بعد الغياب؟
ويذهب الشاعر المغترب بالسعودية حافظ عباس محمد نور إلى القول :
ماذا بالمستطاع فعله فى زمن الفجيعة والخوف سوى إعادة التموضع حتى تمر الحادثات وبناء منصة إنذار مبكر لتلافى الوجوم المشل وإفتقار الحيلة ، لاشك أن موت شيخ الروائيين السودانيين إبراهيم إسحق كان محتملا ومتوقعا قياسا للحالة التى نقل بها إلى هناك حيث أسلم الروح وقبر ، وليس موت أديبنا العملاق  وعدم جلب جثمانه للبلاد بالإستثناء  أو حدثا مفردا  فثمة مبدعين  لنا كثر تركناهم عنوة ربما أو تغافلا  أو تجاهلا فقد أهملنا من  قبل الشاعر العالمى محمد مفتاح الفيتورى والنور عثمان أبكر ومصطفى سند وأبو ذكرى وكثير من المبدعين فى العديد من المجالات الثقافية والفكرية والفنية لم تسعفنى الذاكرة بأسمائهم تركناهم يموتون فى قارعات المنافى ولم نكن للدولة أدنى إهتمام بهم لا فى حياتهم ولا فى مماتهم  / ولست أدرى هل مرد ذلك السلوك غير الحضارى يعود لزهد تجذر فينا وحفر عميقا فى ثقافتنا وسلوكنا الجمعى فبتنا لا نحفل بالجسد طالما غادرته الروح وليرقد أينما رقد بسلام  ؟ أم أن مستوى الوعى عندنا لم يبلغ تمام نضجه فى مؤسساتنا ولدى القائمين بأمر الثقافة فى بلادنا  / إنه لأمر مؤسف أن نترك الأمر هكذا ونكتفى بإصدار فورمانات العزاء الرسمية لتتصدر الصحف والإذاعات ثم لا شئ بعد ذلك / إنه من الضرورة بمكان إعادة النظر فى مثل هذا السلوك غير الحضارى وأن نهتم مثلما نهتم بالذهب والمعادن النفيسة ونصونها  من الضياع وعبث السرقين والمهربين  / أن نهتم بمبدعينا فى شتى المجالات إحياءا أولا قبل أن يرحلوا  وأن يرتقى إلى علمنا أن هؤلاء يمثلون قيمة ثقافية وحضارية لا تقدر بثمن  / وكما تهتم الشعوب المتحضرة بإعادة آثارها من أصقاع الدنيا فإنه من الواجب أن نسعى لإعادة جثامين من رحلوا من المبدعين فى شتى ضروب المعرفة والثقافة والفن بوجه عام خاصة من لهم بصماتهم وتأثيرهم العميق فى الثقافة فى بلادنا والعالم  وإعادة غرسها فى تراب الوطن  / وياحبذا لو يكون ذلك فى أماكنهم الأصلية حيث ولدوا وعاشت شخوص رواياتهم ودارت أحداثها أو حيث تفتقت ورود أفكارهم ولمعت نجابتهم  / لأننا بذلك نكون قد فعلنا الكثير لتلك القرى والأمكنة  التى ولدوا فيها ونصنع حراكا ثقافيا وسياحيا يساهم فى تطوير وبناء تلك الأماكن ويحس إنسانها الأغبش هناك بطعم نجابة إبنه وثماره شهرته ومكانته العالمية . /وكما قلت فى نعى شيخ الروائيين السودانية عليه رحمة الله إبراهيم إسحق كم كنت أتمنى أن يوارى جسده الطاهر فى قريته ودعة وأديبنا العالمى الطيب صالح فى كرمكول وشيخ شعراء السودان محمد المهدى المجذوب فى الدامر والدكتور محمد عبد الحى فى سنار وينقل الينا حائزة الطيب صالح مرة من كرمكول ومرة من ودعة وكذا مهرجانات الشعر مرة من الدامر وتارة من سنار وهكذا ونسمى الفعاليات والمهرجانات باسمائهم وأسماء قراهم  فنخلق حراكا لا مثيل له وتسويقا حضاريا ذكيا لقيمنا الثقافية والفكرية  / فى إعتقادى أنه منذ الآن وصاعدا علينا أن ننظر لمثل هذه الأحداث بمنظار مختلف وأن نعتبرها  إختصاص دولة وإرث أمة وذاكرتها  ومن واجب الدولة منذ اللحظة  أن تحدد بندا  يتعلق بموت المبدعين فى  المنافى وترصد لها جعلا من المال لمثل هذا الأمر  وألا تترك قرار  دفن  هذا العلم أو ذاك  لعائلته  فقد أصبح المبدع إرث أمة وذاكرتها  وخرج من دائرة ملك العائلة  إلى الملك العام  وأصبح كله حيا أو ميتا  وما أنجز وما ترك ملك أمة  وباتت الدولة هى المعنية بذلك  وتبقى وصية المبدع محل تقدير وللدولة  حق إصلاح الجنف او الاثم 

 

 

 


 بينما يقول الكاتب الناقد الروائي عيسى الحلو 
هذه المسألة عرضت بشكل مغلوط ونوقشت بشكل مغلوط أيضا مما جعل دفن الكاتب السوداني الكبير المؤثر بشكل عميق فى توصيف وتركيب كيمياء الثقافة السودانية القومية قديمها وحديثها فى شكل فكري عظيم التركيب الهندسي والفلسفي والإجتماعي حيث لملم كل أطراف الثقافة السودانية فى تنوعها الاقليمي السوداني بشكل يجعلها قابلة للحوار بين الأنا والآخر داخل دائرة التنوع الذى هو حوار التنوع داخل الوحدة وهذا مما لاشك فيه هذه واحدة أما الثانية التي يدور حولها الجدل بصوت عال جد أرى أن هناك عددا من الإلتباسات التي مثلت إطارا لهذه المسألة التي يرى طرف فيها أن هَذا الكاتب السوداني الكبير كان ينبغي أن يدفن فى تراب وطنه ومن ثم كان جر الدولة إلى الموقف الذي يحتم عليها القيام بدورها التاريخي والوطني وهذا يندرج منذ عهود كثيرة جاءت فيها حكومات وذهبت حكومات وهي كلها لا تهتم بالإستراتيجية الثقافية القومية مما يؤدي لهذا الفشل الذريع هذا هو الاطار العام الذى تحدث فيه خيباتنا الثقافية القومية هذه ناحية ارى أن الخطأ الأولي فى دفن مبدعنا الكبير خارج الوطن قد أتى لأن الذين قاموا بترتيب سفره لم يضعوا الدولة أمام مسئوليتها هذه ربما كانوا  معذورين تحت ضغط هذا الظرف الدقيق واستعجالهم لأن ينال الراحل علاجه سريعا قبل فوات الأوان ولكن كان ينبغي أن تكون إجراءات سفره تؤمن رجوعه إلى الوطن فى الحالتين حالة الشفاء أو الإنتكاسات المتوقعة وهو كان ينبغي أن توضع الدولة أمام مسئوليتها بشكل قاطع وهنا بناءا على   هذه الحيثية يكون منطق المحاكمة للجهة المسئولة أصلا ولكننا فى السودان عادة بما يسمى بالتكافل والترابط الإجتماعي والتعاضد والتكاتف الأخلاقي والنظر إلى القيم الكلية التي تربط الثقافة بالحضارة وموقف الأفراد داخل النظام الإجتماعي والثقافي قام نفر كريم لنداء الواجب والإلتزام بما يقوي الثقافة القومية السودانية لنجدة فاعل من تفعيلها وابداعها الحضاري والثقافي وقد قام استاذنا المبدع الروائي الذى ينضاف الى رفيقه الراحل  الطيب صالح وهما الإثنان أكبر فاعلين فى إختراع الشكل الروائي السوداني فى أطاره القومي والعالمي أما ماذكره أستاذنا الروائي العالمي العربي الكبير واسيني الأعرج فى توصيفه لعالمية الطيب صالح ومحلية ابراهيم اسحق هذا يقودانا الى أفق من النقاش ذى مجالات متداخلة ومتشابكة ولكنني اقول ربما أننا لا نقف بدقة ما بين العالمية والمحلية فى تقديري كل كتابة هي عبارة عن حوار مابين محليتها وافقها الإنساني الكبير ولي أن أضرب مثليين أن الروائي العربي العالمي استاذى واسيني الاعرج نقرأه فى السودان وفى كل انحاء بلاد العرب من المحيط الى الخليج كما يقرأه العالم بدوره سنجد فى ادبه الجزائر من الصحراء حتى الساحل وان هذه الجزائر فى خصوصيتها الاقليمية والمحلية هي ذات ابعاد عالمية هذه واحدة أما الثانية أذكر ان قارئا المانيا قد كتب فى صحيفة اشبيقل ان قصة دومة ود حامد قد جعلته يتعرف على عالم بعيد جدا على اطراف الحضارة الاوروبية فى حدودها القصوى ولكنه اكتشف انسانا ( بطل القصة ) لا يختلف عن الإنسان الاوروبي فى انسانيته العميقة وهذا هو نفس الشي الذى جعل طاغور الشاعر الهندي ملموسا ومرئيا داخل نطاق الثقافة الاوربية الغربية المعاصرة إذا أن ابراهيم اسحق إذ لم يحصل على العالمية لابسبب طبيعة أدائه المحلي ولكن بسبب بعده وعدم اتصاله بالمؤسسات الثقافية العالمية القادرة على توصيله كما فعلت مع الطيب صالح ومع نجيب محفوظ ومع واسيني الأعرج ولهذا انا ارجو ان تتم ترجمة اعمال ابراهيم اسحق ونشرها على اوسع نطاق فى كل اركان العالم كما اتمني ان يجد الادب الافريقي والعربي والاسيوي بشكل عام فرصته فى الحوار مع الثقافة العالمية وحينئذ سنشهد ان السلام يخيم في منطقة الشرق الاوسط الملتهبة .إن الابداع العربي فى آفاقه العالمية والسياسية والجمالية قادر على جعل العرب وعلى الثقافة الاسيوية الافريقية بشكل عام على ان تلعب دورها الفاعل فى هذا العصر المعقد القضايا .