قصة كتاب
قصة كتاب بقلم : زين العابدين الحجّاز قابيل و هابيل (Kane and Abel) تدور القصة حول رجلين ولدا في بلدين مختلفين . ليس بينهما أي شيء مشترك سوى تاريخ ميلادهما والحماس لتحقيق النجاح في الحياة .
قصة كتاب
بقلم : زين العابدين الحجّاز
قابيل و هابيل (Kane and Abel)
تدور القصة حول رجلين ولدا في بلدين مختلفين . ليس بينهما أي شيء مشترك سوى تاريخ ميلادهما والحماس لتحقيق النجاح في الحياة .
( قابيل) هو أمريكي ثري في حين أن (فلاديك) هو بولندي ولد في حالة من الفقر المدقع وهاجر في النهاية إلى الولايات المتحدة . إتبع (قابيل) خطوات والده (ريتشارد) و أصبح مصرفيا ناجحا . عندما كان (قابيل) طفلا مات والده في الحادث المشهور الذي تحطمت و غرقت فيه سفينة تايتانيك تاركا ابنه (قابيل) و وريثا لبنك قابيل وكابوت . أظهر (قابيل) انضباطا وذكاءا استثنائيين عندما كان طالبا في مدرسة سانت بول ولاحقًا في جامعة هارفارد . والدته (آن) تزوجت من (هنري) الذي تبين أنه مهتم بلعب القمار و معاشرة النساء . كان (قابيل) يكرهه من البداية ويقضي معظم وقته في جامعة هارفارد وفي منزل صديقه (ليستر) . كان (قابيل) يحلم بأن يصبح رئيسا لبنك ليستر يوما ما . أنفق (هنري) كل قرش من أموال (آن) والدة (قابيل) بحجة المضاربة . حملت (آن) من (هنري) وهي مسألة سببت بعض القلق الى (قابيل) حتى اكتشف بأنه يمكن أن يتخلص من (هنري) بسهولة دون أي أموال . وصلت الى (آن) معلومة من مصدر مجهول عن زوجها (هنري) بأن اسمه الحقيقي هو (فيتوريو) . إستأجرت (آن) محققًا لمعرفة الحقيقة واجهضت بشكل قاتل من الصدمة وبعد ذلك (قابيل) طرد (هنري) من منزلهم . وُلد (فلاديك) في غابة من أبوين غير معروفين وربته عائلة صياد . عندما كبر واكتشف بأن لديه ذكاء استثنائي طلب منه البارون (روزنوفسكي) بأن يصبح رفيقا لابنه (ليون) لكي يكون منافسا له . وافق (فلاديك) على الذهاب إلى قلعة البارون بشرط أن يصطحب معه أخته الكبرى (فلورنتينا) . بعد ذلك بوقت قصير اندلعت الحرب العالمية الأولى و هاجم الألمان بولندا وأسروا البارون وموظفيه وابنه في قلعته. تم قتل ابنه (ليون) على يد جندي ألماني . قبل أن يموت البارون أعطى (فلاديك) شريطه الفضي و تنازل له عن سلطته . أدرك (فلاديك) بأن البارون كان والده الفعلي عندما وجد أن لديه أيضا حلمة في صدره مفقودة مثله . (فلورنتينا) أخت (فلاديك) المحبوبة التي أصبحت عائلته الوحيدة قد تعرضت للاغتصاب عدة مرات وقتلت بوحشية أمام أخيها (فلاديك) على يد الجنود الروس . تم أسر (فلاديك) و نقل إلى سيبيريا حيث تمكن من الفرار إلى تركيا بعد مواجهة العديد من المصاعب . هناك كادت يده أن تقطع لسرقته طعاما و ذلك عقاب شائع في الشرق الأوسط والإمبراطورية العثمانية سلف تركيا قبل القرن العشرين . لحسن الحظ أنقذه دبلوماسيان بريطانيان بسبب الشريط الفضي الذي أعطاه له البارون وارتداه على يده . بعد ذلك نقلاه إلى القنصلية البولندية حيث هاجر بمساعدتهما إلى أمريكا وهو يحمل اسم (هابيل روزنوفسكي) كما هو مكتوب على الشريط الفضي . هناك بدأ (هابيل) حياته كنادل في فندق بلازا بينما كان يتلقى دروسا ليلية في الاقتصاد في جامعة كولومبيا . (ديفيس) مالك مجموعة فنادق ريتشموند أعجب بعمله وعينه مديرا لفندقه الرائد . حول (هابيل) الفندق الذي كان يُدار بشكل سيء إلى فندق حقق ربحا واشتري أسهما في مجموعة فنادق ريتشموند . خلال فترة الكساد الاقتصادي الكبير احتاج الفندق إلى داعم مالي فانتحر (ديفيس) لأنه لم يستطع العثور على داعم وترك الأسهم المتبقية في مجموعة ريتشموند إلى (هابيل) . قبل الانتحار قال (ديفيس) بأن بنك قابيل وكابوت كان هو البنك الذي رفض أن يدعمه ماليا . وهكذا بدأ (هابيل) يخطط للانتقام من (قابيل) وإعتبره منافسه اللدود الذي كان مسؤولا عن وفاة (ديفيس) أقرب صديق له . قام رجل مجهول بتقديم دعم مالي الى البنك وافترض (هابيل) بأن الداعم هو (ديفيد ) مالك فندق ستيفنز . خلال ذلك الوقت (هابيل) قابل صديقه القديم ( نوفاك) وتزوج من اخته (زافيا) . كلاهما مهاجران بولنديان التقى بهما سابقا في رحلة السفينة من تركيا إلى الولايات المتحدة . غير (هابيل) اسم الفندق من ريتشموند إلى اسم البارون ( روزنوفسكي) وأسس مجموعة من فنادق ناجحة. من خلال التعاون مع (هنري) الذي دخل مجال السياسة الآن أصبح (هابيل) يخطط لتدمير (قابيل) و بنكه. أنجب (هابيل) ابنة سماها (فلورنتينا) على اسم شقيقته المقتولة في حين أن (قابيل) لديه ابن سماه (ريتشارد) على اسم والده . تطوع كل من (قابيل) و(هابيل) للخدمة العسكرية خلال الحرب العالمية الثانية . غير مدركين لشخصياتهما الحقيقية قام (هابيل) بانقاذ حياة (قابيل) خلال الحرب في فرنسا . (هابيل) طلق (زافيا) بعد عودته من الحرب . في الوقت نفسه اندمج بنك قابيل مع بنك ليستر و تم وضع قانون يسمح لأي مساهم لديه حصة بنسبة 8 ٪ باستدعاء اجتماع لمجلس الإدارة . حاول (هابيل) يائسا الحصول على 8٪ من أسهم البنك لكن (قابيل) تمكن من إحباط محاولاته . طوال الوقت كانا يجتمعان مع بعضهما البعض عدة مرات دون علم عن شخصياتهما الحقيقية . (فلورنتينا) ابنة (هابيل) و (ريتشارد) ابن (قابيل) وقعا في الحب دون أن يعرفا التنافس بين آبائهما . تزوجا على الرغم من الاحتجاجات الشديدة من آبائهما و انجبا طفلا سمياه (ويليام) . لاحقا فتحا سلسلة من متاجر البوتيكات تحت مسمى بوتيكات فلورنتينا . أخيرا بعد أن عرف (قابيل) عن تعاملات (هابيل) مع (هنري) وأحبط طموح (هنري) في أن يصبح سفيرا في بولندا تمكن (هابيل) من الحصول على أسهم كافية في البنك وأبعد (قابيل) من السلطة . في عام 1967 قرر (قابيل) بأن يغفر لابنه وزوجته وأعرب عن رغبته في مقابلتهما و التصالح معهما . شاهد (قابيل) و(هابيل) الافتتاح الكبير لفرع بوتيكات فلورنتينا في نيويورك من بعيد ولوحا لبعضهما البعض . توفى (قابيل) قبل أن يتمكن من مقابلة ابنه و زوجته وحفيده (ويليام) . أخيرا عرف (هابيل) بأن من دعم بنكه لم يكن (ديفيد) بل كان ( قابيل) . إمتلأ (هابيل) بالندم و تصالح مع ابنته وصهره . توفى (هابيل) بعد ذلك بوقت قصير و أورث كل شيء لابنته (فلورنتينا) ما عدا الشريط الفضي الذي تركه لحفيده الذي أطلقت عليه (فلورنتينا) و(ريتشارد) اسم (ويليام قابيل هابيل) .
(قابيل وهابيل) رواية للكاتب البريطاني (جيفري آرشر) تم نشرها 1979 . حققت الرواية نجاحا كبيرا و تعتبر ضمن أفضل مئة رواية مبيعا في العالم الى جانب رواية (أن تقتل طائرا محاكيا) و رواية (ذهب مع الريح) .